• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
يعقوب حاج ادم

الكرة الخرطومية الى أين ؟؟

يعقوب حاج ادم

 0  0  1370
يعقوب حاج ادم
نقطة .. وفاصلة


* لازلنا نتحسر على العصر الذهبي للكرة الخرطومية والتي كانت تمثل فيه البعبع المخيف لاندية الدولار والجماهير هلال مريخ يوم ان كانت اندية النيل العريق والاهلي وبري يمثلون عقبة كئود للثالوث الأمدرماني هلال مريخ مورده على ايام المايسترو يوسف مرحوم والضرس وفؤاد السيد وبرعي سليم وعوض جولط وجعفر شانتير في النيل وابراهيم كبير وحسن خليفه وشمس الدين والحبو والنور عبد القادر في الاهلي وقسم السيد ترانزستور وكمال كبور وبكري بخيت والثعلب والحسبويين الكبير والصغير في بري حيث كان للكرة طعم خاص وكان التنافس الشريف متصلاً بصورة تجبر المشاهدين على ارتياد دور الرياضة ومتابعة كل المباريات بشغف ونهم شديدين دون ان تكون المشاهدة قاصرة على المباريات التي يكون طرفها العملاقين الكبيرين هلال مريخ وهانحن بعد انقضاء ذلك الزمن الجميل نصل الى هذا الزمان الاغبر الذي باتت الكرة الخرطومية فيه تبحث عن ذاتها المفقودة بعد ان انزوت اندية النيل وبري في ركن قصي حيث يقبع اسد البراري بين اندية الدرجة الثانية بينما لايزال النيل العرقي يكافح وينافح من اجل الوصول الى مرافئ الدوري الممتاز وهو الذي امضى سنيناً إدداً متنقلا بين اندية الثالثة والثانية الى ترقى مؤخرا منها للاولى وبات يتاهب لدوري الصعود للممتاز يحدث هذا بينما تبقى اندية الاهلي والخرطوم الوطني مكانك رواح حيث يكتفي الاولاد بالبقاء في الممتاز او الحصول على بطاقة اللعب في دوري الكونفدرالية دون ادنى طموحات اخرى فيما يكتفي الاهلاوية بالصعود والهبوط في سيناريو ممل ورتيب،،

* ولعلى اي متابع للكرة الخرطومية ومعاناتها المستمرة يصل الى قناعة تامة بان السبب الاول والرئيسي الذي يجعل هذه الاندية تبحث عن ذاتها وتمثل دور الكومبارس يعود الى ان ادارات تلك الاندية لاتعمل على الاحتفاظ بنجومها الافذاذ وتقوم ببيعهم لاندية الهلال والمريخ بمبالغ طائلة رغبة في تسير امور النادي دون ان تبتكر تلك الادارات مشاريع استثمارية تعينها على مجابهة المشاكل المالية التي تحتاجها لحلحلة مشاكل النادي ولك ان تتخيل بان فريق المريخ الامدرماني بكل عظمته وشموخه يعتبر فرع من فروع الخرطوم الوطني حيث يضم خمسة لاعبين مؤثرين واساسيين في صفوفه من نادي الخرطوم الوطني بقيادة سيف تيري وصلاح نمر واحمد ادم والتش وغيرهم ولك ان تتخيل لو ان هولاء النجوم كانوا ولايزالوا في معية الخرطوم الوطني فكيف كان سيكون شكل الفريق قطعا كان في مقدوره ان ينافس على البطولات ولكنه وبوضعه الراهن لن يقوى حتى على ان يجد له مكانا في رزنامة التمثيل الخارجي الموسمية وبالنسبة لرفيق دربه الأهلي الخرطومي فهو قد استمرأ حكاية الصعود والهبوط من الدوري الممتاز لدوري المظاليم دون ان تستفيد اداراته المتعاقبة من هذا السيناريو الممل الرتيب ومما يدعو للآسى ان نشير الى ان النادي الاهلي يقف على قمة هرمه رياضي مطبوع ونجم دولي سابق مثل محمود صالح وبرغم ذلك نجد النادي غرقان لشوشته في بحر الصعود والهبوط دون ان تكون هنالك حلول جذرية للخروج من هذا النفق الضيق،،

* وبالطبع لن أذهب بعيداً أن قلت بان كل مشاكل الاندية الخرطومية تكمن في العجز المالي وابتعاد اعضاء الشرف والبيوتات التجارية عن الدعم والمساندة ومد يد العون الامر الذي يجبر الادارات على افراغ الفرق من اعظم الدرر التي تتلألأ بين جنباتها وهي جزئية سالبة ليت الحادبين على مصلحة الكرة الخرطومية من التجار واعضاء الشرف والاقطاب واعيان المدينة وقدامى اللاعبين وغيرهم ليتهم يطلعوا بدورهم المنوط بهم لخدمة الاندية الخرطومية والخروج من العزلة القسرية التي ضربوها على انفسهم وابعدتهم عن هذه الاندية بالدرجة التي جعلت تلك الاندية تعيش مواسم كساد لاتحسد عليها على الاطلاق،،

فاصلة ... أخيرة

* اجري يانيل الحياة ... لولاك ماطابت حياة ... اجري يانيل الحياة،،
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019