• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-23-2024
نجيب عبدالرحيم

الترجي ينهي (حدوتة) فراعنة القرن!

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1675
نجيب عبدالرحيم



فريق الترجي التونسي (شيخ الأندية التونسية) رغم خسارته مباراة ذهاب نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي أقيمت في الإسكندرية على ملعب برج العرب بثلاثة أهداف مقابل هدف من فريق النادي الأهلي المصري (بطل القرن).

إلا أن الكلمة الأخيرة وكلمة الحسم كانت لفريق الترجي في مباراة إياب النهائي التي أقيمت في تونس على ملعب رادس برعاية رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ورئيس حكومة العالم الرياضية جياني إنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ورئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) أحمد أحمد وزيرة الشباب والرياضة التونسية ماجدولين الشاذلي وحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري ورئيس الإتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم هاني أبوريدة ورئيس النادي الأهلي المصري محمود الخطيب ورئيس نادي الترجي حمدي المؤدب.

المباراة كانت حكاية( وكانت القاضية) حيث تمكن فريق الترجي الفوز بجدارة وإستحقاق والتتويج بعد ريمانتودا تاريخية وكان الأفضل من جميع النواحي البدنية والروح القتالية والهدوء والتوازن والفاعلية وهذا يعود إلى التحضير الجيد من قبل الجهاز الفني للمباراة الذي عرف كيف يوظف الظروف الصعبة التي عاشها اللاعبين في الإسكندرية في ملعب برج العرب وخسارته بثلاثة أهداف مقابل هدف وحولها إلى طاقة إيجابية لدى اللاعبين فالمسالة لا تتعلق بمهارة بقير او تمريرات الدربالي وتحركات فوسيني كوليبالي فقط بل بنظام لعب شامل ومتكامل كان له الأثر الكبير في التفوق على فريق الأهلي في الخطوط مكنهم من الفوز بثلاثة أهداف دون رد مكنتهم من إحراز اللقب الإفريقي الكبير وحصولهم على مبلغ اثنين مليون ونصف ومليون دولا لمشاركتهم في بطولة كأس العام للأندية الذي سيقام في دولة الإمارات 2018.

من الناحية الخططية وتحديد طريقة اللعب والأسلوب الترجي لعب بطريقة 4/2/3/1 والأهلي لعب بنفس الطريقة التي تعتمد على اربعة لاعبين في خط الظهر واثنين محاور مهمتهم دفاعية وتغليف الثلث الدفاعي وثلاثة في الدائرة أحدهم يتفرغ لصناعة اللعب والثاني كجناح إيسر يساند المهاجم الصريح والثالث يكون سنة مثلث خلف المهاجمين فريق الترجي طبق الخطة بمشتقاتها وقدم محاضرة ترجية كروية على مسرح ملعب رادس بعنوان كرة القدم وحافظ اللاعبين على التركيز والهدوء حتى النهاية ليس من السهل أن تحافظ على هدوئك في مباراة نهائية وأنت خاسر في الجولة الأولى ومطلوب منك تسجيل هدفين نظيفين مع العلم أن أي هدف يدخل مرماك سيكون من الصعب تعويضه والنتيجة بالحسابات ستكون لصالح الخصم الذي يدخل المباراة بفرص عديدة التعادل الفوز بأي نتيجة حتى الخسارة بهدف تمنح اللقب لكن لاعبي فريق الترجي فعلوا كل شيء في كرة القدم الضغط المتواصل على حامل الكرة والتركيز العالي والثقة بالنفس والأداء المتزن الثلث الدفاعي والثلث الهجومي والثلث الاوسط الذي يعد حجر الزاوية في اللقاء فمن يكسب معركة الثلث الأوسط الذي يعد المحك الأساسي وأهم أدوات الحسم حتماً سيكسب اللقاء اضافة الى المرونة التكتيكية والتحكم في ابطاء وتسريع الوتيرة الهجومية عند الضرورة والتنوع في الإنتشار وبالطول وبالعرض ولا ننسى الروح القتالية التي لعب التي لعب بها كل أفراد الفريق بأداء قوي وضغط مباشر مع التركيز وتفننوا في صناعة اللعب وشاهدنا الخنيسي يمرر كرة محسنة داخل منطقة العمليات لبقير بين قلبي دفاع الأهلي لم يتوانى في بإسكانها الشباك الحمراء على يمين الشناوي حارس مرمى الأهلي كهدف أول للترجي وفي الحصة الثانية تمكن الظهير الأيمن القوي حسام الدربالي من صنع الهدف الثاني بإرسال كرة بالمسطرة من منطقة التقاطعات إلى داخل منطقة عمليات فريق الأهلي طار لها النجم الرائع صاحب الهدف الأول سعيد بقير الذي يجيد التمركز واستغلال الكرات العكسية واسكنها برأسه على يسار الشناوي كهدف ثانٍ للترجي وبعد الهدف ظل الترجي في مسيطر على المجريات اللقاء والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وفي وقت صعب تمكن النجم الرائع أنيس البدري صاحب المجهود الوافر الذي تجده في أي مكان في الملعب يسجل الهدف الثالث بمجهود فردي رائع بعد أن قطع كرة مشتركة بينه وبين أحد لاعبي الأهلي وأنطلق بها متجاوزاً رباعي الدفاع الأهلاوي كوليبالي وسعد سمير وهاني محمد وعلي معلول ويطلق رصاصة الرحمة على الفراعنة .

المدرب التونسي الشاب معين الشعباني تعامل مع المباراة بعقلية إحترافية منذ بدايتها ولم تكن ضمن أجندته التكتيكية والفنية التراجع واللعب بطريقة دفاعية لعدة أسباب من أهمها ان نوعية وإمكانيات نجوم الفريق لا تتناسب مع هذا الأسلوب كما انه لا يحتاج لمثل هذا النهج في هذه الظروف التي يحتاج فيها الفريق إلى الفوز ولا شيء غيره فالفريق متوهج ومتكامل الصفوف ولديه حارس دولي لديه خبرة في النهائيات وخط دفاع متماسك يقوده محمد علي اليعقوبي وخليل شمام وأيمن بن محمد وحسام الدربالي.

كل مباراة لها ظروفها ولها طابع خاص حسب معطياتها ولكن مدرب الأهلي الفرنسي باتريس كارتيرون لم يتعامل مع المباراة فنياً كما يجب وكان ويعتقد أن الأهلي بعد فوزه في برج العرب اللقب مؤمن ويريد على أقل تقدير الخروج بالتعادل أو الخسارة بهدف ويضمن اللقب ولكن الأهلي الذي يملك نجوم كبار مثل قائد الفريق حسام عاشور وعمرو السولية ووليد سليمان وإسلام محارب ورغم ذلك عجز الفريق عن الاختراق وتشكيل خطورة على مرمى الترجي او التواجد في وسط الملعب حيث اعتمد الفريق الأحمر على الأطراف، ولكن المساحات كانت ضيقة للغاية ولم ينجح الأهلي في التعامل مع هذه الطريقة و وصعبت مهمته في إيقاف المد أو الضغط الهجومي من قبل لاعبي الفريق الترجاوي الذين زرعوا الملعب جهداً وعرقاً وإبداعاً وصنعوا تاريخاً للكرة التونسية وأكدوا أن فريق الترجي أفضل فريق في القارة السمراء والدول العربية وسيكون الحصان الأسود في بطولة كاس العالم للأندية.

لاعب فريق الترجي أنيس البدري حصل فريق على هداف دوري أبطال أفريقيا برصيد ثمانية أهداف.

حكم المباراة أو قاضي الجولة باملاك تيسيما صاحب الـ38 والحاصل على الشارة الدولية 2009 الذي ادار اللقاء كان رجل المباراة دون منازع ونجح مع مساعديه الجنوب أفريقي زاكيلى سيويلا والسوداني وليد أحمد على والحكم الرابع الجابونى أريك اتوجو في قيادة المباراة بدون أخطاء تحكيمية وخالية من أي هفوات أو تقديرات قانونية.

من هنا نقول للبروف كمال شداد والجماعة في الإتحاد السوداني لكرة القدم التوانسة وصلوا زمان وتوهجوا في سماء الابداع وقمة النجاح ( نحن متين نصل سنة أولى في اللعبة ) والسكة طويلة وتبقى من العمر القليل!!

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

نجيب عبدالرحيم أبو أحمد

najeebwm@hotmail.com




امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019