ﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺗﺴﺎﺏ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺳﻄﺮﻳﻦ ﻳﻘﻮﻻﻥ
" ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺸﻄﺐ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﻓﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﻛﺸﻮﻓﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ .. ﻓﻀﻼً ﻋﻦ
ﻛﻮﻧﻪ ﻻﻋﺐ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﻋﻮﺍﻟﻴﻖ ".
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﻣﺸﺠﻌﺎً ﻫﻼﻟﻴﺎً ﻳﻨﺎﻛﻒ ﺃﺧﻮﺗﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺨﺎﺏ ﻓﻨﺴﺞ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺴﻄﺮﻳﻦ .
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻀﻤﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺴﻄﺮﻳﻦ، ﻭﻗﺪ ﻫﺎﻟﻨﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ
ﺗﺼﻞ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ .
ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺃﻥ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻟﻴﺲ
ﻛﺎﺗﺒﺎً ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺃﻭ ﺷﺎﺑﺎً ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻦ
ﻳﻘﻮﻣﻪ ﻭ( ﻳﻤﺴﻜﻮﺍﻟﺪﺭﺏ )، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻛﺎﺗﺐ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ
ﺭﺍﺋﺠﺔ .
ﻗﺪ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻳﺼﺪﺭ
ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ .
ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱﺀ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ (ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻻ ﺃﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻼﻋﺐ) ،
ﺳﻴﺒﻄﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﻌﺠﺐ .
ﻏﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﻭﺭﻭﺩ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺿﻤﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ .
ﻓﺎﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ .
ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺥ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺸﻒ ﻛﻮﺑﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﻳﻜﺮﻫﻪ، ﻓﺬﻟﻚ
ﺷﺄﻧﻪ، ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺳﻨﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ
( ﻣﻔﺘﺮﺿﺔ) ﻭﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻗﺮﺍﺀ ﻳﺒﺘﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺑﺤﺮ
ﻣﺎﻟﻬﻢ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻘﻼً ﻭﻻ ﻳُﻘﺒﻞ ﺇﻃﻼﻗﺎً .
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺭﻯ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﻘﺮ ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ .
ﻓﺤﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ، ﻓﻬﻮ
ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ
ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ .
ﻭﺇﻻ ﻓﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﻞ
ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﻫﺪﻓﺎً ﻋﻜﺴﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﺮﻣﺎﻩ ﺳﻮﺍﺀً ﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺃﻭﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺁﺧﺮﻫﺎ .
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﻜﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺟﺪﺍَ ﻓﻲ
ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ .
ﻭﻳﺎ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﻧﺠﻮﻣﺎً ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻷﺭﻗﻰ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻳﺴﺠﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻙ ﻓﺮﻗﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ .
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎَ ﺇﺳﻤﻪ ﻫﺪﻑ ﻋﻜﺴﻲ ( ﺑﻠﻴﺪ )
ﻭﺁﺧﺮ (ﺫﻛﻲ )، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ .
ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ، ﺳﺮﻋﺔ
ﺍﻟﻜﺮﺓ، ﺃﻭ ﺗﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻼﻋﺐ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺧﺒﺮ ﻇﺮﻭﻓﻬﺎ، ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻥ
ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻭﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺲ
ﺃﻭ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﻴﺘﺼﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻟﻪ .
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﻳُﺘﺨﺬ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ
ﺃﺳﻠﻔﺖ .
ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﺟﺮﻣﺎً ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺭﺋﻴﺲ
ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ
ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ .
ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﻻﻋﺐ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ
ﻋﻤﺮ ﺃﻭﻻﺩﻙ ﺃﻧﻪ ﻻﻋﺐ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭ( ﻋﻮﺍﻟﻴﻖ )، ﻟﻤﺠﺮﺩ
ﺃﻧﻪ ﺳﺠﻞ ﻫﺪﻓﺎً ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ ﻓﺮﻳﻘﻪ !
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻄﻠﻖ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ
ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻱ ﻭﻧﻨﺤﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﺣﻴﻦ ﻧﻜﺘﺐ
ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ !
ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﺻﺎﺣﺐ ( ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ)
ﺍﻟﻤﻄﻮﻟﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺮﻭﻕ ﻟﻪ، ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻗﺐ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻲﺀ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .
ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻜﺮﺭ
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ (ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ)
ﻏﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻋﺎﻗﺐ ﺳﻔﺎﺭﻱ ﻭﻻﻋﺒﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ
ﺗﺄﺧﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ، ﺯﺍﻋﻤﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ !
ﻣﺎ ﻣﻮﻗﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ
ﻏﻴﺮﺗﻚ ﻋﻠﻴﻪ- ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺃﺧﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ
ﺍﻟﻨﻌﺴﺎ !
ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻭﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ؟ !
ﻫﻲ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺗﻬﺪﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺒﻨﻲ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ
ﺃﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺪﻫﻮﺭﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً؟ !
ﺃﺫﻛﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ( ﺍﻟﻮﺍﻫﻤﻴﻦ)
ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻳﻨﺼﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﻗﻴﺒﺎً
ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ .
ﻓﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺃﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻘﻞ، ﻭﻫﻮ
ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺩﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ .
ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﺃﻥ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻟﻐﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮ
ﺑﻌﺾ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ .
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻛﺎﺗﺐ " ﻗﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ "
ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ، ﺑﻞ
ﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻓﻘﺪ ﺧﺘﻢ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺰﺯﺓ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ " ﺃﻇﺮﻑ ﺷﻲﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ
ﻟﻠﻬﻼﻝ ﺗﻢ ﻧﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ،
ﻭﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺸﺒﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ
ﻏﻄﺎﺀ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﺴﺎﻳﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﺄﺱ
ﺩﺑﻲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ."...
ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﺤﻨﺎً ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻠﺪ .
ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻛﺎﺗﺒﺎً ﻭﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻹﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﻳﺒﺪﺃ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺑـ ( ﺃﻇﺮﻑ ) ﻟﻴﺨﺘﻢ
ﺑﺘﺸﺒﻴﻪ ﻣﻘﺰﺯ ﻭﻣﻘﺮﻑ ﺑﻐﻄﺎﺀ ﻣﻘﻌﺪ ﺣﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺴﺎﻳﻔﻮﻥ !
ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻱ ( ﻇﺮﺍﻓﺔ) ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ .
ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻣﻘﺮﻑ ﻻ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻙ
ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻚ ﻭﻣﻮﻗﻌﻚ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻨﻪ
ﺯﺍﻭﻳﺘﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﺃﻥ ﺗﻮﻥ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔً
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ، ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻴﻦ، ﻓﺬﻟﻚ ﻻ
ﻳﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً .
ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺣﺼﺪ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ
ﺑﻬﺪﻑ ﻋﻜﺴﻲ ﺃﻓﻘﺪﻙ ﺻﻮﺍﺑﻚ ﻭﺃﻧﺴﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﺪﺛﺮﺕ ﺑﺜﻮﺑﻪ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻮﺍﻋﻆ
ﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ .
ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺎً .
ﺛﻢ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ": ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻠﻪ ( ﺧﺸﺐ
ﻭﻏﻄﺎﺀ ﺳﺎﻳﻔﻮﻥ) ﻻ ﻳﺮﻗﻰ ﻟﻜﺄﺱ ﺫﻫﺐ ﻇﻔﺮ ﺑﻪ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻓﻲ ﺩﺑﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﺻﻒ ﻻﻋﺒﻜﻢ ﺑـ ( ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻴﻖ) !
ﺃﻱ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻫﺬﺍ !
ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻟﻜﻦ
ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﻀﺒﻨﻲ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻐﻠﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻲ ﻟﺴﺐ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﻼﻋﺒﻬﻢ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ .
ﻓﺎﻟﻬﻼﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻧﺎﺩِ ﺗﺸﺠﻌﻪ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ، ﻟﻦ
ﺗﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻩ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ
ﻣﺸﺠﻊ ﻣﺘﻌﺼﺐ ﺷﺎﺀﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ
ﺻﺤﻔﻴﺎً .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺷﺤﻢ ﻭﻟﺤﻢ ﻭﻻﻋﺐ
ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺪﻣﺮﻩ .
ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺃﻋﻴﺪ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ " ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ
ﻳﺮﻛﺾ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﻳﻜﺘﺐ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﻏﻠﻴﺎﻥ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﻣﻦ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ، ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺆﺫﻳﺔ ."
ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺑﺨﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ ﻭﻳﺘ
" ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺸﻄﺐ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﻓﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﻛﺸﻮﻓﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ .. ﻓﻀﻼً ﻋﻦ
ﻛﻮﻧﻪ ﻻﻋﺐ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﻋﻮﺍﻟﻴﻖ ".
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﻣﺸﺠﻌﺎً ﻫﻼﻟﻴﺎً ﻳﻨﺎﻛﻒ ﺃﺧﻮﺗﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺨﺎﺏ ﻓﻨﺴﺞ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺴﻄﺮﻳﻦ .
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻀﻤﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺴﻄﺮﻳﻦ، ﻭﻗﺪ ﻫﺎﻟﻨﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ
ﺗﺼﻞ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ .
ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺃﻥ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻟﻴﺲ
ﻛﺎﺗﺒﺎً ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺃﻭ ﺷﺎﺑﺎً ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻦ
ﻳﻘﻮﻣﻪ ﻭ( ﻳﻤﺴﻜﻮﺍﻟﺪﺭﺏ )، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻛﺎﺗﺐ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ
ﺭﺍﺋﺠﺔ .
ﻗﺪ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻳﺼﺪﺭ
ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ .
ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱﺀ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ (ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻻ ﺃﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻼﻋﺐ) ،
ﺳﻴﺒﻄﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﻌﺠﺐ .
ﻏﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﻭﺭﻭﺩ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺿﻤﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ .
ﻓﺎﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ .
ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺥ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺸﻒ ﻛﻮﺑﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﻳﻜﺮﻫﻪ، ﻓﺬﻟﻚ
ﺷﺄﻧﻪ، ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺳﻨﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ
( ﻣﻔﺘﺮﺿﺔ) ﻭﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻗﺮﺍﺀ ﻳﺒﺘﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺑﺤﺮ
ﻣﺎﻟﻬﻢ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻘﻼً ﻭﻻ ﻳُﻘﺒﻞ ﺇﻃﻼﻗﺎً .
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺭﻯ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﻘﺮ ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ .
ﻓﺤﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ، ﻓﻬﻮ
ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ
ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ .
ﻭﺇﻻ ﻓﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﻞ
ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﻫﺪﻓﺎً ﻋﻜﺴﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﺮﻣﺎﻩ ﺳﻮﺍﺀً ﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺃﻭﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺁﺧﺮﻫﺎ .
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﻜﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺟﺪﺍَ ﻓﻲ
ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ .
ﻭﻳﺎ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﻧﺠﻮﻣﺎً ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻷﺭﻗﻰ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻳﺴﺠﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻙ ﻓﺮﻗﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ .
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎَ ﺇﺳﻤﻪ ﻫﺪﻑ ﻋﻜﺴﻲ ( ﺑﻠﻴﺪ )
ﻭﺁﺧﺮ (ﺫﻛﻲ )، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ .
ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ، ﺳﺮﻋﺔ
ﺍﻟﻜﺮﺓ، ﺃﻭ ﺗﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻼﻋﺐ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺧﺒﺮ ﻇﺮﻭﻓﻬﺎ، ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻥ
ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻭﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺲ
ﺃﻭ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﻴﺘﺼﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻟﻪ .
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﻳُﺘﺨﺬ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ
ﺃﺳﻠﻔﺖ .
ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﺟﺮﻣﺎً ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺭﺋﻴﺲ
ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ
ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ .
ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﻻﻋﺐ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ
ﻋﻤﺮ ﺃﻭﻻﺩﻙ ﺃﻧﻪ ﻻﻋﺐ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭ( ﻋﻮﺍﻟﻴﻖ )، ﻟﻤﺠﺮﺩ
ﺃﻧﻪ ﺳﺠﻞ ﻫﺪﻓﺎً ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ ﻓﺮﻳﻘﻪ !
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻄﻠﻖ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ
ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻱ ﻭﻧﻨﺤﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﺣﻴﻦ ﻧﻜﺘﺐ
ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ !
ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﺻﺎﺣﺐ ( ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ)
ﺍﻟﻤﻄﻮﻟﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺮﻭﻕ ﻟﻪ، ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻗﺐ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻲﺀ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .
ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻜﺮﺭ
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ (ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ)
ﻏﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻋﺎﻗﺐ ﺳﻔﺎﺭﻱ ﻭﻻﻋﺒﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ
ﺗﺄﺧﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ، ﺯﺍﻋﻤﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ !
ﻣﺎ ﻣﻮﻗﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ
ﻏﻴﺮﺗﻚ ﻋﻠﻴﻪ- ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺃﺧﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ
ﺍﻟﻨﻌﺴﺎ !
ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻭﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ؟ !
ﻫﻲ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺗﻬﺪﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺒﻨﻲ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ
ﺃﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺪﻫﻮﺭﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً؟ !
ﺃﺫﻛﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ( ﺍﻟﻮﺍﻫﻤﻴﻦ)
ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻳﻨﺼﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﻗﻴﺒﺎً
ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ .
ﻓﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺃﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻘﻞ، ﻭﻫﻮ
ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺩﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ .
ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﺃﻥ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﺃﺯﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻟﻐﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮ
ﺑﻌﺾ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ .
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻛﺎﺗﺐ " ﻗﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ "
ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ، ﺑﻞ
ﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻓﻘﺪ ﺧﺘﻢ ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺰﺯﺓ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ " ﺃﻇﺮﻑ ﺷﻲﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ
ﻟﻠﻬﻼﻝ ﺗﻢ ﻧﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ،
ﻭﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺸﺒﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ
ﻏﻄﺎﺀ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﺴﺎﻳﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﺄﺱ
ﺩﺑﻲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ."...
ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﺤﻨﺎً ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻠﺪ .
ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻛﺎﺗﺒﺎً ﻭﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻹﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﻳﺒﺪﺃ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺑـ ( ﺃﻇﺮﻑ ) ﻟﻴﺨﺘﻢ
ﺑﺘﺸﺒﻴﻪ ﻣﻘﺰﺯ ﻭﻣﻘﺮﻑ ﺑﻐﻄﺎﺀ ﻣﻘﻌﺪ ﺣﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺴﺎﻳﻔﻮﻥ !
ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻱ ( ﻇﺮﺍﻓﺔ) ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ .
ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻣﻘﺮﻑ ﻻ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻙ
ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻚ ﻭﻣﻮﻗﻌﻚ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻨﻪ
ﺯﺍﻭﻳﺘﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﺃﻥ ﺗﻮﻥ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔً
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ، ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻴﻦ، ﻓﺬﻟﻚ ﻻ
ﻳﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً .
ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺣﺼﺪ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ
ﺑﻬﺪﻑ ﻋﻜﺴﻲ ﺃﻓﻘﺪﻙ ﺻﻮﺍﺑﻚ ﻭﺃﻧﺴﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﺪﺛﺮﺕ ﺑﺜﻮﺑﻪ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻮﺍﻋﻆ
ﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ .
ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺎً .
ﺛﻢ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ": ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﻠﻪ ( ﺧﺸﺐ
ﻭﻏﻄﺎﺀ ﺳﺎﻳﻔﻮﻥ) ﻻ ﻳﺮﻗﻰ ﻟﻜﺄﺱ ﺫﻫﺐ ﻇﻔﺮ ﺑﻪ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻓﻲ ﺩﺑﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﺻﻒ ﻻﻋﺒﻜﻢ ﺑـ ( ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻴﻖ) !
ﺃﻱ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻫﺬﺍ !
ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻟﻜﻦ
ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﻀﺒﻨﻲ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻐﻠﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻲ ﻟﺴﺐ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﻼﻋﺒﻬﻢ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ .
ﻓﺎﻟﻬﻼﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻧﺎﺩِ ﺗﺸﺠﻌﻪ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ، ﻟﻦ
ﺗﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻩ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ
ﻣﺸﺠﻊ ﻣﺘﻌﺼﺐ ﺷﺎﺀﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ
ﺻﺤﻔﻴﺎً .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻌﺴﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺷﺤﻢ ﻭﻟﺤﻢ ﻭﻻﻋﺐ
ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺪﻣﺮﻩ .
ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺃﻋﻴﺪ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ " ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ
ﻳﺮﻛﺾ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﻳﻜﺘﺐ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﻏﻠﻴﺎﻥ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﻣﻦ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ، ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺆﺫﻳﺔ ."
ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺑﺨﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ ﻭﻳﺘ

اولا: حمدا لله على السلامة فقد اشتقنا الى مقالاتك الراقية رقي نفسك الشفافة ونبل اخلاقك الراقية وارجو الا تنقطع عن الكتابة فقد كنت ولا زلت منارة في الاعلام الرياضي الهلالي بل السوداني
ثانيا: ما كتبه ابو شيبة لا يستحق التعليق عليه ليس لان الاناء اذا كان قذرا فان ما فيه يكون على شاكلته
ثالثا: ارجو منك نقدك البناء للكلاسيكو السوداني في ابوظبي ما له وما عليه وكيف ترى فريق الهلال كع العلم ان الفريق لا يزال في بداية الاعداد
ولك كل التحايا والتقدير
بالفعل الأخ أبو شيبة أساء للإماراتين أنفسهم ولو أنني تعمدت أن اتجاوز هذه الجزئية حتى لا نبدو كمن نفتنه مع الآخرين، وركزت على ما يخصنا في الداخل، خاصة مشاعر اللاعب الذي لم يرتكب جناية بهدفه العكسي المألوف جداً في اللعبة..
دمتم جميعاً
ثانيا وصف الدرع بالصفر شيء طبيعي في الوسط الرياضي من معظم الكتاب
المباراة اوفت بالغرض تماما والمريخ كان الافضل لكن المجنونة قالت لا
تأخذ القليل من وقتهم يفرح المنتصر لبعض الوقت ويغتم المهزوم لبعضه ويداعب هذا ذاك
ثم يبقى الود بين الناس ، ، ، إلا فى المسماة صحافتنا الرياضية، ، هى ليست من أسباب تدهور الكرة السودانية وإنما هى السبب الرئيسي
لما ال إليه الحال باشاعة العصبية والإساءة إلى الناس وأسرهم لاعبين أو إداريين حتى زهد الناس عن خدمتها، ، ، مؤسف جدا أن ينحدر
رجل فى مثل عمرة ويطلق العنان لقلمة متقيﺉا هذا الذى نشر، ، ، انا عاشق للاحمر واصابنى الإحباط عند ولوج الهدف ولكن لم تحدثنا
نفسى غير أن هذا جزء من جنون الكرة وحلاوتها، ، ، نسأل الله ان يهدى هؤلاء المتزمتين
هذا زمانك يا مهازل فامرحي قد عد كلب الصيد في الفرسان
إنها الجهالة والجهالة والجهل والعصبية والتخلف وسوء الأخلاق التي تنتج مثل هذا الكلام الذي كتبه أبو شيبة الذي لم يحترم شيبته أبدا
والسجون
ان هذا الشخص هو رئيس تحرير الجريده الأولي لمن يطلقون علي أنفسهم لفظ " الصفوه " و يكثرون ترديدها خصوصا كتابهم أمثال اسماعيل حسن
ان ما خرج من مأمون ابو شيبه من كلام لا يختلف كثيرا عما يخرج من السبيلين و أهو كله رايح في السيفون الذي نصبه ابو شيبه و كل إناء بما فيه ينضح .
لكن لا تنسى ابدا
أن كل اناء بما فيه ينطح
بكل اسف