بداية أبارك لكل السودان جميعا العادات والتقاليد الهلالية ... الظفر ببطولة النخبة ... وهذه البطولة بالذات ولا كل البطولات السابقة ... بطولة من نوع خاص وبطولة بطعم خاص ونكهة متفردة !! بطولة النخبة .. بطولة الدواعي الأمنية ... بطولة نقاط الفيفا ... بطولة قميص عامر ... بطولة شكوى عدار ... بطولة فاشر السلطان ... والأخيرة هذه لأن الوصيف تم قبره هناك والهلال سطع في سمائها ... وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور !!!
رئيس الهلال أشرف الكاردينال أكمل فترة رئاسته الأولى بخيرها وشرها وها هو يقترب من إكمال فترته الثانية والمعارضة الهلالية أو بالأصح بعض الناشطين هنا وهناك ما زالوا في ضلالهم القديم ... يقولون ما لا يفعلون بل لا يفعلون شيئا يذكر غير ملاحقة الرجل وتصيد أخطاء الكاردينال الصغيرة والتافهة قبل الكبيرة لو كان عملا أو قولا أو فعلا ... يعدون أنفاس الرجل.. يتابعونه مثل ظله لو تحدث لساعات لما خرجوا إلا بما يلبي طموحهم ... وهو رؤية مزيد من الأخطاء والهفوات للرجل ... وبعد كل هذا لا يخرجون لنابشيءمفيد غير بوستات السخرية في مواقع التواصل الاجتماعيوبعض المقالات البائسة في صحف ورقية تكاد تندثر أو عبر مقالات موجهة في صحف إلكترونية تحاول أن تخرج إلى الحياة ولو كان الثمن استقرار الهلال !!
كتبت لهؤلاء من قبل وقلت لهم إن المعارضة بالطريقة الكلاسيكية القديمة أقعدت السودان سياسيا لأكثر من نصف قرن وها أنتم تمارسون نفس الطريقة العقيمة في المعارضة الرياضية .... ولذلك لا أسميهم معارضة إنما أقول بعض الناشطين وبعض الناغمين أو إن شئت سمهم كما قال كردنة " الفئة الباغية " أي الفئة الظالمة لأن البغي معناه الظلم ... ولا أظن أنهم سوف يقتلون كردنة كما قتلت الفئة الباغية عمار بن ياسر رضي الله عنه وهو يقاتل بسيفه في موقعة صفين وعمره قد تجاوز 93 عام , وأقصدأنهم لن يزيحونه من رئاسة الهلال حتى يحكم الهلال 25 عاما كما قال ..!! بهذه الطريقة العشوائية في المعارضة لا أنتم استطعتم أن تفرضوا أنفسكم .
إذا رأيتهم مع اقتراب الانتخابات تعجبك أجسامهم وإن يقولوا في مؤتمراتهم وتجمعاتهم وإعلاناتهم تسمع لقولهم العجب العجاب وما أن يأتي وقت الامتحان الحقيقي تجد كل أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء !!
وهم كذلك بهذه الطريقة منذ سنوات دون أي فكر أو تخطيط أو تنظيم أوتغيير يمكن ينال ثقة الجماهير , كما أن المعارضين لسياسات الكاردينال وقبله لإدارة البرير فشلوا حتى في إيجاد شخص متفق عليه من الأهلة ليقود هذه المعارضة لذلك ما أن يظهر أحد باحثي الشهرة إلا وهرولوا تجاه الرجل ثم يطير الزبد جفاء ويمارسون نفس الجعجعة عبر المواقع والمقالات حتى يخرج لهم آخر ويلتفون حوله ويحاصرون منتجعه كما فعلوا مع الامين البرير أخيرا رغم أنهم كانوا يعارضونه !ومن شدة بؤسهم وتأكيد فشلهم لا يتردد كثير منهم أن يحلموا بعودة المهدي المنتظر وأقصد الرئيس الهارب الذي يرون فيه بأنه الوحيد المؤهل لقيادة الهلال وكأن هذا الهلال حواءه قد عقمت وتم استئصال رحمها ولم يبقى على وجه الأرض غير الأرباب المجرب من قبل لدورتين لا يذكرون له خلالها غير الفوز على الأهلي بثلاثية وهزيمة مازيمبي في معقله!!

حتى لو اقتنعنا بفكرة الاستعانة به مرة أخرى رغم تجاربه الفاشلة فإن الرجل مكبل ولا يقوى على الحركة خارج بيته في جدة فأنى يستجيب لكم.
الغريبة في أمر المعارضة الهلالية والذي يقوده الرئيس الهارب من محبسه في جدة أنهم لا يسمعون توجيهات الرجل ولا يعملون بكلامه , ولور فعلوا رذلك مرة لكان خيرا لهم وأذكر أنه كتب لهم في آخر نصائحه المتكررة ما يلي (( واختصار المعارضة الهلاليَّة في صلاح والأمين وشبُّو اختصار معيب وتقزيم للهلال وشموخه وثوابته إذ أنَّ التنظيم ، أيَّ تنظيم ، يجب أن يكون هو السيِّد دون أن يكون في ذلك انتقاص لقدر ومقامات رموزه وأعضائه .
وتبقى الضرورة والأهميَّة القصوى في أن يبدأ الحراك وفي الأذهان والخواطر والبال دراسة وبحث وتمحيص الأسباب التي جعلت الكاردينال يبقى ويقاوم كلَّ الحراك المعارض طيلة الفترة السابقة التي بدأت منذ وطئت قدماه أرض الهلال الطاهرة !! انتهى !!
لاحظ كيف يريد الرئيس الهارب أن يربط عمل المعارضة فقط في معرفة كيفية بقاء ومقاومة الكاردينال لكل الحراك المعارض له ! ومثل هذا التفكير العقيم هو ما يقتل وينهي أعمالهم قبل أن تبدأ !! لأنها معارضة هشة وسطحية همهم الأول شخصالكاردينال أو البرير !!! معارضة من أجل الوقوف في وجه الكاردينال مهما كان ومهما عمل وليست معارضة بقصد التأسيس لعمل منظم ومؤسسي من أجل مصلحة الهلال ومستقبله !!
من مصائب السودان والانسان السوداني هو أننا نبحث عن أشخاص منقذين .. مصيبتنا أننا نريد رجل سوبرمان ... رجل خارق ... نبحث عن رئيس وزراء خارق ونبحث عن وزير مالية عبقري ونبحث عن والي متفرد ونبحث عن رئيس اتحاد كرة فيلسوف .. ونبحث عن رئيس نادي ملهم ... نفعل كل ذلك بدلا من أن نؤسس لدولة المؤسسات ... لا أحد يتكلم عن المؤسسية وعن النظم الادارية بل الجميع يتكلم عن الشخص الفلاني والعلاني ولذلك فشلنا كدولة وفشلنا كمؤسسات وفشلنا كأندية رياضية !!
السودان الدولة الوحيدة في العالم التي تبحث عن الرجل السوبر الخارق لذلك لم نجد غير محمد طاهر إيلا ليكون واليا يجوب ولايات السودان ويجرب ولم نجد غير الميرغني زعيما أبدياً لحزبه أو المهدي رئيسا مدى الحياة يقود حزب الأمة دون أي جديد أو تجديد , ولم نجد غير الدكتور كمال شداد لنعيده رئيسا للاتحاد العام بعد أن بلغ من الكبر عتيا بل لم نجد حتى اليوم رئيس يقود البلاد والعباد غير عمر البشير لأننا أصبحنا أسيرين لفكرة الرجل السوبر أو الرجل المنقذ بدلا من المؤسسات !!
o بالكو
الكاردينال تحدث لثلاث ساعات ولم تجد المعارضة الهشة شيئا مفيدا يمكن النقاش حوله غير قوله للمذيع (بطل ثقالة ) أو نقلهم آية اعتقد الذين لا يحفظون شيئا من كلام الله أنه خطأ جسيم وتناقلوها في مواقعهم المغمورة بينما هي آية صحيحة وهي الآية 53 من سورة الاسراء ..! وشارك الكاردينال في تقديم واجب العزاء في سوار الذهب رحمه الله ولم يجدالمعارضون غير ابتسامته في وجه البشير مأخذا واعتبروا ذلك خطأ جسيم من رئيس الهلال بأن يبتسم في مناسبة كهذه وسارعوا بنشر الاكتشاف الخطير أيضا في موقع مغمور ويتولى البعض منهم مهمة توزيع الرابط في قروبات الواتساب وأنا اعتقد أنهم يفعلون ذلك متعمدين لجذب الجماهير والقراء لمتابعة هذه المواقع البئيسة التي لا يتابعها غير معديها وناشريها!!
لو كانوا يقومون بمتابعة أعمالهم وأحوالهم وتقييم الأداء و العمل على تنمية وتطوير أفكارهم ومراجعة معايير عناصر الأشخاص في المجموعة أو المعارضة أو التنظيم ... لو فعلوا ذلك كما يتابعون أنفاس الكاردينال لتغير حالهم و لوجدوا لأنفسهم مكانا لقيادة الهلال وإزاحة الكاردينال دون عناء !!
ختاما أقول وبالفم المليان لو كان السيد/ أشرف سيد أحمد الكاردينال ... آخر رجل في السودان ... لما منحته صوتي ليقود نادي في الدرجة الثالثة ناهيك عن الهلال ... لكنه قطع شك أفضل من الهارب وأعوانه من المعارضة الهشة والفئة الباغية أو كما قال كردنة !! هذا الكلام فقط لقطع الطريق على المزايدين والذين يصنفون الناس كيفما اتفق !!