• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
الصادق مصطفى الشيخ

حاج النور .. يا برى( 2_2)

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  2606
الصادق مصطفى الشيخ

نواصل ما انقطع من حديث حول الرحيل المر لقطب برى الشهير الادارةى الغيور حاج النور مرحوم الذى بكاه اهل الخرطوم عموم من توتى للجبل وبكاه طلابه فى كل اصقاع الوطن وكانت كلمة ادارة التدريب المهنى قد القت كلمة معبرة عن مثابرة النور وتضحياته من اجل تاهيل وتمليك ابناء السودان مهنة يترزقون منها ويدفعون الوطن لافاق التطور
وكما قال ربان البرارى على يوسف هاشم ان نور برى انطفاء ولكنه ليس بعزيز على الله وطالب على يوسف فى كلمته المؤثرة امام جموع المعزيين مجلس برى الجديد باقامة تابين لهذا الرمز الكبير بداخل النادى وقال انه كان وفيا مخصلصا لم يفارق النادى منذ ان نال عضويته فى الخمسينات وحكى عشق حاج النور لبرى وتفانيه عندما كان يجلس جواره فى احدى مباريات المريخ وقد احرز الفاضل سانتو هدفا جميلا اهتز على اثره الملعب طربا وتصفيقا وانا منهم فقام بطردى من جواره لتصفيقه لغير لاعبى برى وعلى يوسف يشهد بهذه الواقعة لا يشهد بعشق النور لبرى فقط بل يشير لشجاعته هو بايراد الواقعة التى كانت سببا فى تاخره عن الوصول لكراسى ادارة النادى
حاج النور يا سادتى كان مدرسة متفردة من الوفاء والصبر على البناء وعلو شان النادى واتزكر ونحن طلاب بمدرسة برى الاميرية اتانا وفد من ادارة النادى بقيادة حسبو وعبد الوهاب جبر وقريب الله عمر طالبين منا ممارسة التنشطة الرياضية والثقافية بدار النادى وكان نصيبى التفكير فى اصدار صحيفة حايطية باسم اسد البرارى نالت الفكرة اعجابه وكان يسال عن العدد القادم وما تحتويه من مواد ويسال عن المعينات من اقلام وورق مقوى وخطاطين وعندما شعر باننا لا نحدث احدا عن النواقص ونتكفل بها من مالنا الخاص لام المقربين منا وسمعته يقول لهم حرام عليكم ديل بشترو الورق والاقلام من حق الفطور وكانت تلك حقيقة لا ادرى كيف عرفها ولا كيف كان ياتى بالورق والاقلام ويودعها نهارا بمكتب اعداد الصحيفة دون ان يشعر احدا بانه الفاعل ذهب لابعد من ذلك وطلب من قريبه صاحب مكتبة الملتقى استاذنا سمبر انيمنحنا ما نريد والحساب عليه
اما الناحية الاخرى التى تؤكد عشق هذا الغيور للاسد عندما كان نايبا لرءيس النادى ابتكر فى لقاء تفاكرى مشاركة الاعضاء فى جمع تبرعات للنادى وقد اقترحت فى الصحيفة ان يقوم كل عضو بالتحصيل من ثلاثة شوارع امامه ومن خلفه ولكن كانت الاستجابة ضعيفة فقمت بنفسى باخذ دفتر من 200 ايصال والوصول للبيوت واحد تلو الاخر بمفردى الا من معاونة شقيقى الاصغر الراحل عمر مصطفى الشيخ وكان حينها ابن الاحدى عشر عاما اضررت لطلب المزيد من الدفاتر بلغت اربعة حتى طلب منى حاج النور التوقف وقال امام مجلس الادارة ان هذا المجهود والعايد يعادل مجهودات تسوير النادى وطالب بتكريمى لهذا العمل فقال له والدى رحمه الله اننا فى خدمة برى لا نريد جزاء ولا شكورا ويكفينا ما علمتوه لابنايء حب النادى والوطن والاسرة
هكذا يا سادتى كان حاج النور يمنح دون اناء ويقود دون تكبر وضوضاء
وكما قال على يوسف كان يصرف مرتبه وماذاد عن دخله على النادى واحتياجاته فقد عاش و مات فقيرا الا من حب الناس الذى لا يقدر بثمن فنم هانءا قرير العين رحمة الله تغشاك يا من اعطيت بلا حساب
دمت والسلام


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019