نواصل ما انقطع من حديث حول الرحيل المر لقطب برى الشهير الادارةى الغيور حاج النور مرحوم الذى بكاه اهل الخرطوم عموم من توتى للجبل وبكاه طلابه فى كل اصقاع الوطن وكانت كلمة ادارة التدريب المهنى قد القت كلمة معبرة عن مثابرة النور وتضحياته من اجل تاهيل وتمليك ابناء السودان مهنة يترزقون منها ويدفعون الوطن لافاق التطور
وكما قال ربان البرارى على يوسف هاشم ان نور برى انطفاء ولكنه ليس بعزيز على الله وطالب على يوسف فى كلمته المؤثرة امام جموع المعزيين مجلس برى الجديد باقامة تابين لهذا الرمز الكبير بداخل النادى وقال انه كان وفيا مخصلصا لم يفارق النادى منذ ان نال عضويته فى الخمسينات وحكى عشق حاج النور لبرى وتفانيه عندما كان يجلس جواره فى احدى مباريات المريخ وقد احرز الفاضل سانتو هدفا جميلا اهتز على اثره الملعب طربا وتصفيقا وانا منهم فقام بطردى من جواره لتصفيقه لغير لاعبى برى وعلى يوسف يشهد بهذه الواقعة لا يشهد بعشق النور لبرى فقط بل يشير لشجاعته هو بايراد الواقعة التى كانت سببا فى تاخره عن الوصول لكراسى ادارة النادى
حاج النور يا سادتى كان مدرسة متفردة من الوفاء والصبر على البناء وعلو شان النادى واتزكر ونحن طلاب بمدرسة برى الاميرية اتانا وفد من ادارة النادى بقيادة حسبو وعبد الوهاب جبر وقريب الله عمر طالبين منا ممارسة التنشطة الرياضية والثقافية بدار النادى وكان نصيبى التفكير فى اصدار صحيفة حايطية باسم اسد البرارى نالت الفكرة اعجابه وكان يسال عن العدد القادم وما تحتويه من مواد ويسال عن المعينات من اقلام وورق مقوى وخطاطين وعندما شعر باننا لا نحدث احدا عن النواقص ونتكفل بها من مالنا الخاص لام المقربين منا وسمعته يقول لهم حرام عليكم ديل بشترو الورق والاقلام من حق الفطور وكانت تلك حقيقة لا ادرى كيف عرفها ولا كيف كان ياتى بالورق والاقلام ويودعها نهارا بمكتب اعداد الصحيفة دون ان يشعر احدا بانه الفاعل ذهب لابعد من ذلك وطلب من قريبه صاحب مكتبة الملتقى استاذنا سمبر انيمنحنا ما نريد والحساب عليه
اما الناحية الاخرى التى تؤكد عشق هذا الغيور للاسد عندما كان نايبا لرءيس النادى ابتكر فى لقاء تفاكرى مشاركة الاعضاء فى جمع تبرعات للنادى وقد اقترحت فى الصحيفة ان يقوم كل عضو بالتحصيل من ثلاثة شوارع امامه ومن خلفه ولكن كانت الاستجابة ضعيفة فقمت بنفسى باخذ دفتر من 200 ايصال والوصول للبيوت واحد تلو الاخر بمفردى الا من معاونة شقيقى الاصغر الراحل عمر مصطفى الشيخ وكان حينها ابن الاحدى عشر عاما اضررت لطلب المزيد من الدفاتر بلغت اربعة حتى طلب منى حاج النور التوقف وقال امام مجلس الادارة ان هذا المجهود والعايد يعادل مجهودات تسوير النادى وطالب بتكريمى لهذا العمل فقال له والدى رحمه الله اننا فى خدمة برى لا نريد جزاء ولا شكورا ويكفينا ما علمتوه لابنايء حب النادى والوطن والاسرة
هكذا يا سادتى كان حاج النور يمنح دون اناء ويقود دون تكبر وضوضاء
وكما قال على يوسف كان يصرف مرتبه وماذاد عن دخله على النادى واحتياجاته فقد عاش و مات فقيرا الا من حب الناس الذى لا يقدر بثمن فنم هانءا قرير العين رحمة الله تغشاك يا من اعطيت بلا حساب
دمت والسلام
