الصعود والهبوط والفوز والخسارة عناوين مثيرة في كرة هذه الطبيعة الجميلة لكرة القدم لا تمنع من التعرف على الأسباب والخوض في التفاصيل منطقيا ولا نظلم أحد ولا التركيز على أحد لا بد من تناول أداء كل الأطراف الإدارة المدرب واللاعبين أو اللاعب وحده كما يفعل البعض إيمانا مني بأن اللعبة جماعية تشارك فيها كل الأطراف مع اختلاف نسب التأثير.
الحسابات الفنية في المباريات المفصلية تأخذ مداها في التمهل ومراجعة كل الأوراق والمدرب قد لا يجد الوقت الكافي في إتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن حتى اللحظات الأخيرة من الموعد المحدد للمباراة لأن الفترة الزمنية التي تفصل بين مباراة الرابطة المفصلية عن مباراة هلال الفاشر الأخيرة غير كافية لكي تستطيع الأجهزة الفنية والإدارية تغطية الجانب المعنوي والنفسي لدى اللاعبين وهو العامل المهم والحساس في مثل هذه المباريات فالمباريات المفصلية دائماً تأخذ مداها في التمهل قد تكون غلطة لاعب في قرار التشكيل قد تكون هي غلطة المباراة والتي تكلف الخسارة أو اعادة ترتيب الأوراق من جديد للتصحيح خلال اوقات الحصص الرسمية وهو ما قد تسمح به الظروف او لا تسمح مع عدم (المظروف)
والي ولاية الجزيرة الدكتور محمد طاهر إيلا أصدر والي الجزيرة القرار رقم 52 بتكوين لجنة رسمية ومجتمعية لدعم النادي الأهلي مدني برئاسة د. منجد عباس وزير المالية والاقتصاد والقوى العاملة بالولاية وعضوية آخرين نحن لا نشك في نزاهة اللجنة ولكن سمعنا من هنا وهناك وحتى هذه اللحظة لم يسلم الدعم لإدارة النادي ولا نعرف أي شيء عن سبب التأخير وننتظر الرد من لجنة الدعم لأن النادي الأهلي (سيد الأتيام) ممثل الولاية في الدوري التأهيلي المؤهل للدوري الممتاز يسير نشاطه اليوم على طريقة (قدر ظروفك) ويتعامل مع اللاعبين رزق اليوم باليوم وبما يجود به بعض محبي النادي الميسورين ورغم ذلك المعاناة لم تبارح مكانها (ليالي العيد تبان من عصاريها).
رئيس النادي مولانا بشار ابودجانة تصدى بشجاعة الرجال وتولى المهمة الصعبة جداً في وقت فيه عدد كبير من اللاعبين مطلوقي السراح وعدد كبير من الاقطاب فضل الانزواء والابتعاد والاكتفاء بالفرجة من بعيد( والتفرغ للسياحة والتسوق) وتكريم المغنيين والظهور في المناسبات الكبيرة التي تحظى بزخم إعلامي كبير ولم يقدموا الدعم المادي المطلوب للفريق في هذه الفترة الحرجة.
يجب الاعتراف بأن النادي الأهلي وكل أندية مدني تعاني اليوم من قلة المال وأحيانا انعدامه ولذا ولا تستطيع المحافظة على لاعبيها عندما تنتهي عقودهم ناهيك عن التعاقد مع لاعبين أجانب والدليل على ذلك اللاعب مصعب العجب الذي أحرز هدف الفوز للرابطة كان لاعباً في صفوف النادي الأهلي وإذا إستمر الحال كما هو عليه ستكون أندية مدني خارج مسرح الممتاز ردحا من الزمن.
وختاماً نتمنى لجماهير النادي الأهلي والريس بشار ومدرب الفريق إبن النادي المخلص والمهذب الكوتش نورالدين عبدالمجيد الذي تحمل الكثير من النقد والتجريح صعود الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة بإذن الله.
لك الله يا أهلي فغداً سيسطع نجمك
نجيب عبدالرحيم ابو أحمد
najeebwm@hotmail.com
