• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
احمد المصطفى

مناشدة .. للبشير

احمد المصطفى

 0  0  2982
احمد المصطفى


maash.obba@yahoo.com
عجز المنظرين المصدرين بقصد وجهالة المعاناة لأبناء السودان في الخارج فهم القرار الجمهوري الذي قضى بتخفيض عدد البعثات الدبلوماسية فيالسفارات والقنصليات المنتشرة في قارات العالم، وفشلوا بالتالي في تنفيذه بما يخدم الأهداف التي يبقى أهمها المواطن المهاجر حين قرروا بجهالة وبدون دراسة طريقة والية تطبيق القرار على أرض الواقعإغلاق مكتب جوازات سفاراتنا الفخيمة في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.. السفارة المتعوب عليها ، والمنفق على تشييدهاوبنائها أكثر من سبعة عشرة مليون درهم أي ما يعادل أربعة ملايين وستمائة الف دولار ساهم أبناء الجالية المقيمين في إمارة أبوظبي والمنطقة الغربية ومدينة العين البالغ عددهم خمس وأربعين الف ( أسر ، وأفراد ) بجزء كبير منها.
لم يكلف من أعنيأنفسهم مشقة العناء في الفصل والتمييز ما بين غث سفاراتنا التي تتشرشح وتستمتع وتعبث بعثاتها الدبلوماسية مع أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم باموال الشعب .. شيء سيارات ألمانية ، وشيء يابانية موديل السنة .. وشيء فيلل مجهزة بأثاثات مخملية .. وشيء عزومات في أرقى الفنادق والمنتجعات والشاليهات البحرية .. وشيء حفلات حمراء ، ووردية الأجواء .. نظام راحات ، وإنشكاحات ، مقابل صفر خدمات للمواطن المهاجر المغلوب على آمره ، وبين سمينها من السفارات التي تحرص بعثاتها الدبلوماسية من سفراء وقناصل وموظفين على خدمةوالمواطن المهاجر خلال ساعات العمل الرسمية وخارجها بإبتسامة وأريحية وروح رياضية .
لم يوفق الأفندية في قرارهم التنفيذي العشوائي المدعوم بموافقة وزير الداخلية المفترض بدء العمل به إعتبارا من تاريخ الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري لأنإغلاق مكتب جوازات سفارة السودان في العاصمة أبوظبي ،وتثبيت مكتب جوازات قنصلية السودان بدبي والإمارات الشمالية ليقوم الأخير بخدمة أكثر من مائة ألف من أبناء الوطن غالبيتهم يعيشون في إماراة ابوظبي ومدنها المترامية الأطراف مثل العين التي تبعد (150) كيلو عن أبوظبي ، والمنطقة الغربية التي تبعد (500) كيلو عن دبي ، و(350) كيلوعن أبوظبي وهذة المنطقة يقطنها عدد ليس بقليل من السودانيين معظمهم عوائل سيلحق ضرر كبير بأبناء الجالية الذين يقيمون في إمارة أبوظبي ومدنها المتمددة حتى ميناء السلع الحدودي القريب من منطقة البطحاء الفاصلة بين حدود الإمارات والسعودية .
أقول لمن أصدروا هذا القرار الغير موفقأن هناك أطفال وأسر وكبار سن لا يقوون على السفر ألف كيلو متر في اليوم (خمسمائة كيلو متر ذهابا ، ومثلها إيابا من إلمنطقة الغربية وإلى دبي) ، هذا فضلا عن عوائل تتشابه ظروفهم وأحوالهم مع من أشرت لهم يقيمون في مدينة العين وضواحيها ، ومدينة بني ياس ، والشامخة ، والساكنين في قلب العاصمة نفسها هؤلاء وغيرهم كانوا يأتون وما زالوا يتوافدون من مختلف مدن أبوظبي بصورة يومية إلى مكتب جوازات السفارة بمعدل مائة شخص أو أكثر ما عدا أيام الجمعة والسبت لتخليص معاملتهم التي تشمل إصدار جواز جديد ، تجديد جواز ، رقم وطني ، عمل تأشيرات خروج لغير السودانيين ، استخراج وثائق سفر إضطرارية ، إصدار شهادة حسن سير وسلوك ، تصديقات شهادات الميلاد ،ويوردون لخزينة الدولة من عشرة إلى خمسة عشرة ألف درهم بشكل يومي، وما يقارب ثلاثمائة ألف درهم شهريا ، وما يعادل مليون دولار وكسور سنويا.
وأزيد لمن كانوا وراء القرار الكارثة بأن العمل الكبير الذي آشرت له في الفقرة السابقة يقوم به ثلاث موظفين عسكريين برتبة عقيد ، ومقدم ، ومساعد ومعهم موظف إستقبال نشط وهميم وود بلد يدعى آدم يساعد الكبير والصغير بإبتسامة ما غابت عنه وعن زملائه العقيد عادل ، والمقدم قاسم ، والمساعد عليعلى الإطلاق حتى في وقت ذروة ضغط العمل وهو الأمر الذي يشير إلى قيمة وأهمية مكتب جوازات السفارة ومن يعملون فيه بإخلاص وتفاني لأجل راحة المراجعين من السودانيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى.
بحسب الأحصائيات الرقمية المذكورة واضح بأن دخلمكتب جوازات سفارة السودان بالعاصمة الإماراتية أبوظبي اليومي والشهر والسنوي عالي ،ويفوق بمسافات ضوئية مداخيل عدد كبير من السفارات المنتشرة في أوربا وآسيا وإفريقيا ، وإمريكا الأتينية ، وحتى سفارات بعض الدول العربية غير الخليجية .. تلك السفارات التي يستحق من يقضون أوقاتهم فيها للونسة والضحك وإستخدام الإتصالات الهاتفية المجانية للمكالمات التي لا علاقة لها بالعمل تسميتهم ببعثات سياحية وليست دبلوماسية بدليل مراجعة عدد ليس بقليل من السودانيين القادمين للإمارات من أوربا وأسيا وإفريقيا زيارة ( ترانزيت ) مكتب جوازات سفارة أبوظبي لتجديد جوازاتهم وإنجاز إجراءات معاملاتهم .
بعيدا عن كل ما ذكرت كيف يهضم المسؤولين في دولة الإمارات تخفيض تمثيل حجم البعثة الدبلوماسية في سفارة السودان بأبوظبي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين الدولتين الشقيقتين نموا وتعاونا متسارعا.. السؤال الذي يفرض نفسه من هو العبقري صاحب فكرة إلغاء وإغلاق مكتب جوازات السفارة ، وكيف مرة القرار مرور الكرام من دون إعتراض أحدهم .. ولماذا وافق وزير الداخلية على القرار الفاشل ولم يوقفه ؟!!!.
أذكر من صنعواالقرار الجهنمي بفهمهم السطحي بكلمة رئيس الجمهورية سعادة المشيرعمر حسن البشير يوم إفتتاح مبنى السفارة الذي شيد على مساحة (8354) متر مربع وهو عبارة عن مبنيين منفصلين ، مبنى السفارة على مساحة (3766) متر مربع ، ومبنى سكن السفير المشيدة على مساحة (1514) متر مربع حين أكد يومها البشير على أهميةدور سفارة أبوظبي في تمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين ، وتقديم كافة التسهيلات لأبناء الجالية المقيمين في أمارة أبوظبي وغيرهم من الجنسيات الأخرى.
ما زال في الوقت متسع لتصحيح القرار المعيب الذي إن لم يصحح سيدفع ثمنه أبناء الجالية .
لذلك أناشد الأخ الرئيس المشير عمر أحمد البشير بالتدخل لحل المشكلة.
خاصة وأنه يعلم أكثر من غيره كثافة السودانين في إمارة أبوظبي.
وحاجتهم لمكتب جوازات السفارة.
شرح صورة.
في الوقت الذي صدر فيه قرار بإغلاق مكتب جوازات السفارة بأ بوظبي إرتفع عدد البعثة الدبلوماسية .
سفيران ، وقنصل ، ومستشار إقتصادي وعدد من النواب .
زحمة ما ليها لازمة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد المصطفى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019