أكثرنا, ان لم نكن كلنا, نلم بكافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة المتعلقة بقضية الهلال ومدربه الفرنسي الذي اختلط اسمه حتى على عراب زمانه رئيس الغفلية الهلالية, بل الغفلة السودانية, جمعاء, كيف لا وقد حاز الرجل اب كسكتة على دعم وتقريظ الدولة ومسئوليها بدءاً من ارفع المستويات وانتهاءً بالقيادات الوسيطة حيث انني لا استطيع ان اقول شيئاً عن الدرجات الدنيا التي يحضرني منها وبكثافة وفيض غامر ذلك الجندي البسيط درجة, العظيم قدراً وكفاءة شرفاً, الذي رفض في إباء تفخر به وظيفته وكل من انتمى إليها, وهو يرفض, اي والله يرفض, تنفيذ توجيه, ولا اقول امراً, جاء من وزير العدل, وقتها, يقضي بإطلاق سراح المتهم المقبوض عليه, بواسطة ذلك الجندي البطل, انفاذاً لأمر قبض صادر بحقه في البلاغ 117/96 والذي لا يعلم, الا قلة, بما تم فيه وهل كان ذلك الذي تم متفقاً مع صحيح القانون ام انه قد كان دفن ليل بهيم.
تباينت الآراء المنطوقة والمكتوبة حول ما حدث وتباينت كذلك تلك الآراء في درجة حدتها وألوانها ما بين شماتة, داخل البيت الهلالي او خارجه, او دفاع عن هذا وهجوم على ذاك ثم فرح غامر عند من جاءت العقوبة (الفيفوية) في صالحه تدعوه للزهو والفرح الكبير.
وفي غمرة هذه السيول ضاعت اشياء لعلها هي الاهم وقد جاءت ثقافتنا الشعبية بما نحن في حاجته في مثل هذا الحال.. ففي القول العظيم: (الجفلن خلهن.. اقرع الواقفات).. لعل في هذا القول ما ينبه الى ضرورة واهمية ايقاف النزيف ووأد الضياع في لجج ظلامية هالكة.
قرار الفيفا خطوة في طريق ممتد.. والحمد لله ان المبلغ المحكم به على نادي الهلال متوافر في خزينة الاتحاد العام نقداّ اخضر يؤانس بعضه بعضا.. وبغض النظر عن الكيفية التي اتى بها, وفي هذا حديث طويل سوف يأتي في وقته, إلى ان وقفة في صعيد وطني وأهلي يجمع سلطة عليا سيادية ومالية وقانونية ورياضية نتجاوز بها كل الحواجر والمتاريس ليتم تنفيذ التحويل بأعجل ما يمكن إطفاءً للحرائق والمخاطر المعلومة الغائبة.
وبعد ذلك, لا قبله, يفتح باب التلاوم بروح لا تتمثل او تصطحب الا مصلحة الوطن وأهلها والعمل العام ومتطلباته والحاضر ومآلاته.. ذلك كله.. مستظلين بهدي رب حكيم عظيم ( ان خير من استأجرت القوي الامين).
على عجل
والمعارضة مستعرة, حينها, تطالب برحيل البرير, كان رأيي الصادم بأن يترك ليكمل فترته التي انتخب لها.
وكان الكاردينال شوقاً لكثيرين كبديل للقيادة.. فقلت وقتها بأن البرير ليس خطراً على الهلال مع كل خلافي معه ومآخذي عليه.. وزدت بأن الخطر الحقيقي على الهلال.. هو الكاردينال.
اخطاء الكاردينال هذه.. وبخاصة تعريضه للهلال لاول عقوبة (فيفاوية) أراها خير ما قدمه للهلال.
افقد الهلال بطولة دوري سابقة بانسحاب غير مبرر.. وهاهو يقترب من تكرار فعلته !!.

.
.
لكن راحت عليك.