في مقالي قبل السابق كتبت عن بدعة الاتحاد العام ووزارة الشباب والرياضة في تكوين منتخب للنازحين كأول حالة في العالم ... وكتبت أيضا عن بدعة تكوين لجنة من 15 شخص برئاسة اثنين من الوزراء ووكيل وزارة الخارجية ومدير جوازات الأجانب والأمين العام لجهاز المغتربين وذلك ليس لتطوير الرياضة أو وضع خطط مستقبلية إنما للبحث عن لاعبين سودانيين محترفين في الدوريات العالمية !!
وقبل أن تنتهي دهشتنا من هذه التقليعات السودانية الخالصة فاجأنا اتحاد كرة القدم ببدعة جديدة لنج ولو تم تعميمها وتطبيقها في العالم سوف تحدث نقلة نوعية وتساهم في إنهاء الجدل اليومي عن التحكيم في مباريات كرة القدم وسوف ترتاح الاتحادات الوطنية والقارية والاتحاد الدولي من وجع الراس ونغمة التحكيم فاشل !!
البدعة الجديدة ولا أدري هل هو من ابتكار شداد أبوالأفكار من إبداعات عامر عثمان ؟! البدعة الجديدة هو أن لا يتم تسمية حكم لأي مباراة خاصة مباريات ( الغمة) هلال مريخ وإنما يتم إحضار ثلاثة حكام بملابسهم وقمصانهم كالحة السوداء إلى ملعب المباراة ويقومون ثلاثتهم مع باقي الأطقم بعمل الاحماء والاستعداد تحت بصر الجمهور والاداريين واللاعبين وقبل انطلاق الصافرة بخمس دقائق فقط يقوم الخبير عامر عثمان باستدعاء الحكام الثلاثة ويختار منهم ما يريد ويمنحه الصافرة لإدارة المباراة وبهذه الطريقة الجهنمية التي لم يسبقنا إليها أحد من العالمين نكون قد أبعدنا الحكام عن التأثير وعن الرشوة وعن الضغط ووووو الخ !!
بالله عليكم ما رأيكم في هذه الخطة الفريدة ألا تستحق التعميم وإبلاغ الاتحاد الدولي لكي يطبقها على الاتحادات الوطنية حول العالم ؟!
لقد كتبت كثيرا منذ عشر سنوات أن الدكتور كمال شداد لا يملك أي فكر إداري لتطوير العمل الرياضي وكررت كلامي منذ إعادة ترشيحه وقلت أن ما فشله فيه وهو في ريعان شبابه لن ينجح وهو يتوكأ عصاه ولا يكاد يقوى على الوقوف !!!
ما حدث من لجنة التحكيم والاتحاد العام فضيحة بكل المقاييس لأن فعلتهم هذه تؤكد أن لا ثقة لهم في جميع حكامهم ويعترفون بفعلهم هذا أن قضاة الملاعب في السودان لا أمان لهم ويمكن بيعهم وشراؤهم بحفنة دولارات أو التأثير عليهم حتى من غير فلوس اعتمادا على لونية الحكم وميوله الشخصية .
أبعد هذه يمكن للاتحاد الأفريقي أن يضع ثقته في حكامنا ؟! كيف يمكن لأي حكم مهما كانت خبرته الدولية أن يدير مباراة قمة وهو يعلم أن قادة الاتحاد العام ولجنة الحكام لا يثقون فيه ؟! ثم ألا يحتاج الحكم لتجهيز نفسه والاستعداد والتهيئة النفسية والذهنية لإدارة المباراة ؟! ألا تشاهدون أن الدول من حولنا تسمي حكام كل جولة قبل أسبوع ؟!
o بالكو
قبل عقدين من الزمان وفي ندوة في الدوحة سألت الدكتور كمال شداد لماذا لا نشاهدك في الملاعب وفي ختام بطولات الاتحاد ولم نراك يوميا تسلم درع الدوري للبطل أو كأس السودان للفريق الفائز بينما تأتي كل عام لحضور نهائي كأس أمير قطر من الملعب ؟! ابتسم وقال لي يا أستاذ القاضي أنا ما مهمتي ادخل المباريات أو أوزع الميداليات أنا عندي حاجات أهم من كدا !!! عندها قلت إذن والأمر كذلك أنت لا تعرف ما يدور في ملاعبنا ومسابقاتك المحلية وبالتالي لا يمكنك أن تطور العمل الرياضي في مجال كرة القدم !!
حكم مباراة القمة الأخير حكم ضعيف بمعنى الكلمة ولا يصلح أن يدير مباراة في الرابطة حتى لو احتسب عشر ضربات جزاء لأن احتساب ضربات الجزاء لا يكون بقوة الشخصية بل يمكن أن يكون بموت الضمير أو سوء تقدير أو تدخل جهات عليا وبالتالي اختلف مع الذين قالوا أنه حكم شجاع لاحتسابه ثلاث ضربات جزاء وهو لو كان فعلا شجاعا وصاحب ضمير لكانت خمسة ضربات جزاء وحالات طرد وانذارات لبعض لاعبي وصيفنا الدائم لأن ما قاموا به تجاه الحكم كان كفيلا بأن يلعب الوصيف بتسعة لاعبين فقط !!
بالنسبة للمباراة ,فشل الهلال كالعادة في المباريات القوية فشلا ذريعا في هز شباك الخصوم منذ مباريات الكونفدرالية ولو استمرت المباراة حتى الساعة لما سجل الهلال هدفا لرعونة المهاجمين وقلة حيلتهم !!! الهلال لديه مدرب لا يعرف كيف يبدأ المباراة ولا يجيد قراءة الملعب ولا قراءة الخصم قبل المواجهات !! ودائما خياراته خاطئة بل الأسوأ أنه يكرر النفس الخطأ منذ أربعة مباريات حيث يبدأ بتوماس المعطوب ويستبدله قبل أن ينتصف الشوط الأول لأنه لاعب مصاب إصابة مزمنة حتى لو أدعى هو غير ذلك وجازف بنفسه ومستقبله من أجل لقمة العيش !! وجيوفاني لاعب مجهود ومراوغ ويفتح مساحات في دفاعات الخصم لماذا لا يتم اختياره منذ بداية المباريات لكن هذا المدرب دائما ينهي المباراة بالتشكيلة التي من المفترض أن يبدا بها المباراة !!
منذ أن شاهدت في تشكيلة الهلال الجريف وأطهر قبل صافرة الحكم قلت لمن معي (( أبشر بطول سلامة يا صلاح نمر )) وقد كان , حيث انضربنا من قِبلهم الاثنين !!
فطووومة قالت التشتشة التي حدث للهلال نتيجة تحكيم وتنجيم والغريبة أنها لم تفتينا حتى الساعة في كيس هذا المدرب بينما الحرباء قال أنه مبسوط وفرح ويشعر بفخر وغبطة واعتزاز وزهو لأننا نعيش عصر أحد أعظم الأجيال التي ارتدت شعار الهلال !! ثم اعتبر الهزيمة من التحكيم ومن معلق المباراة وكذلك من تحليل الكابتن السادة وقال أنه لا يفقه في التحليل ويكره الهلال لمرارات شخصية !!
طبعا الحرباء لا يؤاخذ بما يقول وكل الأهلة وغير الأهلة يعرفونه ويعرفون تقلباته في نعيم التطبيل للرؤساء كما يعرف الجميع من هو كابتن السادة أحد أفضل المحللين في السودان بشهادة الجميع !!
جميع - الحكام - المعلقين - المحللين - المعارضين ساهموا في هذه الخسارة من الوصيف كما ساهموا من قبل في الخروج المهين للهلال خالي الوفاض من الكونفدرالية ماعدا العراب كردنة فقد فعل كل ما في وسعه ووفر لهم أفضل المدربين وأفضل المحترفين وجاب لبن الطير وعاداه العيب كما قال الحرباء!
ولن بالكوي !!
الهلال منذ القدم يفوز بالدوري الممتاز حتى وهو مريض !!