• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

سودنة الهلال هي الحل

محمد احمد سوقي

 2  0  2264
محمد احمد سوقي

الهلال فريق محلي القدرات ولا يملك أي مؤهلات للفوز بالبطولة الافريقية
إبعاد المدربين والمحترفين الأجانب والإعتماد على الوطنيين.. الخطوة الاولى لإستعادة الهلال لمستواه
مؤيد والفادني وموفق وبشة وسفاري وكابو أمل الهلال المرتجى في غدٍ مشرق بالإنتصارات
الهلال الذي لعب ثلاث مباريات في الكونفدرالية علي ارضه ولم يحقق فيها فوزاً واحداً طبيعي جدا ان يخسر خارج أرضه أمام الفريق المصري الذي كان يتطلع لصدارة المجموعة بالفوز على الهلال وتعثر نهضة بركان أمام دي سونغو المغمور الذي احتل المركز الثالث وترك المركز الرابع والاخير للهلال ليتذيل المجموعة والبطولة كاسوأ نتيجة يحققها الازرق في البطولات الافريقية.
اقول طبيعي ان يخسر الهلال لأنه حقيقة لايملك امكانيات الفوز بافتقاده للاعبين مميزين اصحاب قدرات كبيرة تمكنهم من تحقيق النتائج الايجابية التي تليق باسم الهلال وتاريخه ومكانته كأحد أكبر وأقوى وافضل اندية القارة في الثلاثة عقود الماضية بوصوله له مرتين للنهائي ولدور الاربعة والثمانية مرات عديدة.
ان الهلال بوضعه الحالي يعاني من ضعف واضح في كل خطوطه وخاصة الدفاع الذي تسبب في كل الهزائم السابقة بارتكابه لأخطاء قاتلة بسوء تمركزه وضعف تغطيته وعدم وجود عمق لمعالجة الكرات الملعوبة خلف الدفاع اضافة لتهور اللاعبين واندفاعهم مما سهل عملية تخطيهم للوصول لمرمى الفريق كما حدث في مباراة أمس الاول ،واعتقد ان نجوم المصري لو استغلوا الفرص التي أتيحت لهم من العكسيات والانفرادات لخرج الأزرق مهزوما برباعية أو خماسية على اقل تقدير.
واذا كان الدفاع هو الذي يتحمل القدر الاكبر من مسئولية الخسارة فقد كان الوسط والهجوم في اسوأ حالاتهما ولم يشكلا أي خطورة حقيقية على جبهة المصري بخلق فرص من التمريرات البينية أو من العرضيات والعكسيات وحتي الفرصة التي اضاعها توماس وهو على انفراد جاءت نتيجة لخطأ من الحارس الذي سقطت الكرة من يديه وفيما عدا ذلك نجح دفاع المصري في اغلاق منطقته بالتغطية الجيدة وبقطع كل الكرات الطويلة والمرسلة بدون عنوان.
تحسن اداء الهلال في الشوط الثاني بعد دخول بشه وشيبوب وجيوفاني بالسيطرة علي وسط الملعب ولكن دون أي هجوم ايجابي يغير النتيجة لصالح الفريق الذي لعب واحدة من اسوأ مبارياته بخطوطه المتباعدة وتمريراته السيئة وافتقاده للجماعية والروح اضافة لعشوائية الحركة وعدم القدرة للقيام بالضغط على لاعبي المصري للاستحواذ على الكرة لبناء الهجمات لتحقيق الفوز الذي هو الهدف الذي تلعب كل الاندية من أجله لأن الاستحواذ والسيطرة بدون حركة ايجابية للوصول لمرمى الخصم لا قيمة لها حتى لو امتلك الفريق الملعب طوال زمن المباراة لأن الكرة في النهاية اهداف.
وقد كان الدرس الاول في بطولة كأس العالم بروسيا ان معظم المنتخبات قد بنت استراتيجيتها على الدفاع القوي لحماية المرمى ثم البحث عن احراز الاهداف وقد تسببت هذه الاستراتيجية في خروج أعظم وأكبر المنتخبات التي تلعب بطريقة مفتوحة امثال المانيا والارجنتين والبرازيل والبرتغال واسبانيا فيما فازت فرنسا بالبطولة بالدفاع القوي والوسط الفعال ووصلت كرواتيا وبلجيكا وروسيا لمراحل متقدمة بالتركيز على الدفاع الذي يحافظ على نظافة الشباك ولذلك فان مشكلة الهلال التي أدت لخروجه من البطولات الافريقية في الاربعة مواسم الماضية كانت بسبب ضعف الدفاع وأخطاءه القاتلة وافتقاده لأساسيات ومقومات المدافعين الاقوياء من اجادة للتغطية والمراقبة والتمركز والتوقع لاتجاهات الكرة من الاطراف والوسط والوقفة خلف المهاجم وليس أمامه لمنعه من الانطلاق او الاستدارة في الكرات الملعوبة من الوسط اما في الكرات المعكوسة فلابد من الوقوف امام المهاجم لمنع الكرة من الوصول اليه ولو كان هذا قد حدث لما تمكن جناح المصري من احراز هدف فريقه الاول من ضربة رأسية.
خلاصة القول لقد ثبت وبما لايدع مجالا للشك ان هذا الفريق المتواضع المستوى والفاقد لروح العزم والاصرار هو فريق محلي القدرات والامكانيات ولا يملك أي مستوى يؤهله لتخطي المراحل الاولى للبطولات الافريقية ناهيك عن الفوز بها والذي هو من سابع المستحيلات لأن الانتصارات في وجود هذا الفريق الضعيف المستوى والسيئ الاداء لا تتحقق بالصدفة والحظ بل بالمهارات والامكانيات الفنية والتكتيكية والقدرة على السيطرة واستثمار انصاف الفرص ولذلك ليس أمام الكاردينال للخروج من عنق الزجاجة سوى تشكيل لجنة فنية على اعلى مستوى يستبعد منها كل من شارك في جرائم فشل التسجيلات واهدار المليارات في السنوات الماضية لتقييم الفريق وغربلته لابعاد كل العناصر الضعيفة فنياً وبدنيا تمهيداً لاعادة بناء الفريق بمنح الاولوية لشباب النادي امثال بشة الصغير ومؤيد وكابو والفادني وموفق وعمار سفاري واضافة عناصر وطنية تعتبر اضافة حقيقية مع الاعتماد على ابناء الهلال من المدربين بعد ان جربنا عشرات المدراء الفنيين من اوربا والبرازيل وشمال وغرب افريقيا ولم يسهموا باي قدر في تطوير الفريق بل تسببوا في هزائمه الخارجية كما فعل المدرب السنغالي الذي خسر الفريق في عهده اربع مباريات افريقية كانت آخرها مباراة المصري باخطاء التشكيلة وطريقة اللعب غير المناسبة وعدم القدرة على قراءة الملعب ليقود الفريق لخسائر على المستوى المحلي اذا استمر في قيادة الفريق الذي وصل مرتين للنهائي الافريقي بمدربين وطنيين وبدون محترفين، ولذلك ليس امام مجلس ادارة الهلال سوى ان يحسم أمره ويصدر قراراً بابعاد المدربين والمحترفين الاجانب ويسودن الفريق باعتماده على ابناء الوطن من اللاعبين والفنيين فقط وعندها ستبدأ مرحلة استعادة الفريق لقوته وهيبته والمحافظة على أمواله التي لهفها الأجانب دون ان يقدموا شيئا في مقابلها.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019