• ×
السبت 9 ديسمبر 2023 | 12-08-2023
محمد احمد سوقي

رد | الرد على الكل | إعادة توجيه | طباعة | الحذف | عرض النسخة الأصلية

محمد احمد سوقي

 0  0  2264
محمد احمد سوقي


بتعادله مع بطل موزمبيق الهلال على مشارف مغادرة الكونفدرالية الا اذا حدثت معجزة؟!

الكاردينال يتحمل مسئولية الخروج المتواصل من البطولة الافريقية بأخطاء التسجيلات

تألق الثعلب أكبر إدانة لمن حاربوا هذا النجم المبدع وحرموا منه الهلال لعدة مواسم

· بتعادله مع بطل موزمبيق بهدف لكل منهما وارتفاعه برصيده الي ثلاث نقاط اصبح الهلال على مشارف مغادرة بطولة الكونفدرالية رغم انه بحسابات الكرة لازال في المنافسة ويملك فرصة التأهل اذا كسب مباراتيه أمام بركان المغرب والمصري البورسعيدي وفاز البركان علي المصري وانتصر بطل موزمبيق على المصري وهي مسألة في حكم المستحيل ولكنها اذا تحققت وتأهل الهلال لدور الثمانية فانه سيتعرض للبهدلة والممرطة بهزائم كبيرة لأن الفريق حقيقة غير مؤهل للمنافسة في المراحل المتقدمة لهذه البطولة لأنه يعاني من ثغرات كبيرة ونقص واضح في كل خطوطه ويفتقد معظم لاعبيه للمهارات والقدرات التي تمكنهم من تحقيق الانتصارات والظهور بالمستوى الذي يشرف الهلال ويليق باسمه وتاريخه الذي صنعه أعظم النجوم في تاريخ الكرة السودانية منذ أيام طلعت فريد وعبدالخير ومرورا بالاسطى زكي والامير منزول وسليمان فارس والهادي صيام وجكسا وقاقارين والدحيش وديم الصغير وانتهاء بطارق والثعلب وتنقا ووليد طاشين وكاريكا وهيثم مصطفى الذي يعتبر آخر العباقرة والعمالقة في مسيرة الهلال الذي تعرض تاريخه في الاربع سنوات الاخيرة للتشويه والطمس بلاعبين لايستحقون شرف ارتداء شعاره العظيم الذي كان مجرد رؤيته تثير الرعب في قلوب المنافسين من الأندية المحلية والافريقية وأصبح اليوم يخرج على ايدي اندية مغمورة لم تكن كرة القدم قد دخلت بلادها عندما تأسس الهلال العظيم في ثلاثينات القرن الماضي.

· واذا أردنا ان نتحدث بصراحة عن اسباب التراجع المخيف والتدهور السريع لمستوى الفريق في السنوات الماضية والذي أدى لخروجه المتواصل من البطولات الافريقية فان المسئولية يتحملها رئيس النادي الذي فشل في ادارة ملف كرة القدم باعتماده على اشخاص يفتقدون للكفاءة والخبرة والذين ارتكبوا اخطاء شنيعة في عمليات الشطب والتي افرغت الفريق من ركائزه واعمدته متمثلة في عمر بخيت ومهند الطاهر ومساوي وبكري المدينة ومحمد عبدالرحمن بحجة تآمرهم علي الفريق لأنهم أولاد صلاح ادريس وهي اوهام لا اساس لها من الصحة للاعبين ولاءهم للهلال وليس لمن سجلهم أو احتضنهم ورعاهم لمصلحة النادي، ثم تواصلت الاخطاء بتسجيل عشرات اللاعبين المحترفين الذين لم يكن من بينهم لاعب واحد يصنع الفارق او يعتبر اضافة حقيقية بقدراته الكبيرة بل ان اللاعبين المحليين كانوا افضل منهم فنياً ومهارياً بدليل ان وليد الشعلة الذي لم يتم تسجيله افريقياً منذ انضمامه للهلال يعتبر افضل كثيرا من المهاجم هارونا الذي لم يشكل أي خطورة في مباراة الامس بل انه اضاع هدفاً لايخطئه شجرابي الذي يتوكأ على عكازه، لنردد بالصوت العالي "الجابو هارونا مقلبونا ومن البطولة حرمونا" ،وعلى المستوى المحلي فشلت الحاشية ومن خلفها الكاردينال في تسجيل السماني الصاوي الذي مُنح مقدم العقد واطلق سراحه ليتم تحويل اتجاهه للمريخ ،وفي تسجيل محمد ادم والتش وتيري وحمزة الذين كسبهم المريخ وهو يعاني من الصراعات وعدم توفر الكاش،اضافة لذلك فان التغيير المستمر والمتواصل لاكثر من 40 مدرباً ورئيساً للقطاع الرياضي ومدراء الكرة فقد خلق نوعا من عدم الاستقرار انعكس على مستوى الفريق لاختلاف مدارس التدريب وطرق واساليب تعامل الاداريين مع اللاعبين،كذلك من الاشياء التي اضرت بالفريق تدخل بعض المقربين من الكاردينال في الشئون الفنية للفريق بمحاربة بعض اللاعبين من الكبار والشباب بابعادهم من التشكيلة واتاحة الفرصة لمن قاموا بتسجيلهم لاثبات وجودهم ورغم ذلك فشلوا لأن فاقد الشئ لا يعطيه.

· واعتقد ان التألق الباهر لصهيب الثعلب في مباراتي ام درمان وموزمبيق يعتبر اكبر ادانة لمن حاربوا هذا النجم العبقري الذي ادهش الجميع بقدراته الفذة في التمرير وخلق الفرص من لمسة واحدة حيث نجح في مباراة حي العرب في صناعة هدفين واحراز هدف اسطوري كما لعب أمس التمريرة الرائعة التي نتج عنها هدف التعادل ولعب عشرات التمريرات الصحيحة، ليكون الهلال الذي يبحث عن صانع العاب خلال المواسم الماضية هو الخاسر في وجود هذا اللاعب المبدع خارج التشكيلة، وقس على ذلك بالنسبة لبشة الصغير ومؤيد وبقية العقد الفريد من الشباب الذين حرمتهم شلة المجاملات والمصالح من دخول التشكيلة وتوظيف مهاراتهم لمصلحة الفريق لأن الأولوية عند هؤلاء لمن سجلوهم من المواسير على امل ان يخرجوهم من الحرج ويجدوا التقدير.

· خلاصة القول ان المستوى المتخلف والعشوائي الذي ظهر به الهلال في موزمبيق وافتقد فيه لأي لمحة من الكرة المنظمة التي تعتمد على الدفاع القوي والجماعية بالتمرير من لمسة واحدة والحركة السليمة في كل انحاء الملعب للاستحواذ والسيطرة لخلق الفرص وبناء الهجمات من الاطراف والعمق بالتمريرات البينية والتهديف القوي من كل الاتجاهات ،هذا المستوى المتخلف لن يتغير الا اذا تغيرت سياسة الكاردينال نحو الفريق بابعاد كل الذين شاركوا خلال السنوات الماضية في جرائم الشطب والتسجيل والعمل في ادارة الفريق، والاعتماد على كوادر هلالية مؤهلة ومخلصة تعمل من أجل الهلال بتجرد ونكران ذات وليس لتحقيق مصالحها او ممارسة الاحقاد وتصفية الحسابات، وبدون اتخاذ الكاردينال لهذه الخطوة سيواصل الفريق التراجع وسيتحمل هو وحده المسئولية في مواجهة الجماهير التي نفد صبرها في انتظار اصلاح حال الفريق الذي اصبح سرابا كل من اقتربت منه وجدته قد ذهب بعيداَ.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019