• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

اتحاد الكرة لا يملك الحق في الافتاء ببطلان جمعية نادي الخرطوم

محمد احمد سوقي

 0  0  1628
محمد احمد سوقي


ليس للإتحاد أي سلطة على جمعيات أندية تمارس مختلف الأنشطة وليس كرة القدم

رفض الاتحاد التعامل مع مجلس ود الشيخ المعّين وهو الذي جاء بدعم الطرف الثالث



· يتردد ان أحد اعضاء جمعية نادي الخرطوم الوطني قد تقدم بطعن للاتحاد العام لكرة القدم في قانونية اجراءات انعقاد الجمعية العمومية تحت اشراف مفوض الهيئات الشبابية والرياضية وليس الاتحاد العام كجهة مسئولة عن نشاط كرة القدم.

· ويقال ان الدكتور محمد جلال رئيس اللجنة القانونية قد اكد لهذا العضو ان اجراءات الجمعية باطلة لأنها لم تتم تحت اشراف الاتحاد ،ومع كامل الاحترام لرأي الدكتور محمد جلال فالمفوض حسب القانون هو المسئول عن الاشراف على الجمعيات العمومية للأندية الى ان تحصل الاندية على رخصة الفيفا في شهر سبتمبر القادم بعد ان تستكمل كل الشروط ،ولذلك ليس من حق الاتحاد ان يشرف على الجمعيات العمومية للأندية في الوقت الحالي.

· ان النقطة الاساسية والجوهرية التي تؤكد عدم احقية اتحاد الكرة في الاشراف على الجمعيات العمومية ،ان نادي الخرطوم الوطني ليس نادياً لكرة القدم فقط بل هو نادي اجتماعي تُمارس فيه العديد من الانشطة الاخرى كالسلة والطائرة والسباحة والعاب القوى وكرة اليد، ولذلك ليس من حق الاتحاد ان يشرف على جمعية نادي الخرطوم الذي تعتبر الكرة جزء من نشاطه الذي يخضع لقوانين الفيفا،اما بقية الانشطة فلا علاقة لاتحاد الكرة بها وليس له اية سلطة عليها تخول لدكتور جلال ان يفتي بقانونية جمعية الخرطوم الوطني او بطلانها.

· ان وضع اتحاد الكرة القانوني بالنسبة للخرطوم وبقية الأندية هو نفس وضع الاتحادات العامة للسلة والطائرة والعاب القوى والسباحة التي لاتملك حق الاشراف على جمعيات الاندية التي تمارس كل هذه الالعاب، ولذلك لابد ان تكون هناك هيئة تشرف على انتخابات الاندية كاللجنة الاولمبية التي هي اتحاد الاتحادات ومن بينها اتحاد الكرة الذي يريد ان يتغول على الاندية ويفرض نفسه مشرفا عليها ويعلن على رؤوس الاشهاد انه لا يقبل تدخل طرف ثالث في شئون الاندية كما حدث في قضية مجلس المريخ المعين الذي رفض الاتحاد التعاون معه وأعلن مساندته لمجلس الشرعية الذي جاء بانتخابات يعلم هو اكثر من غيره انه قد كسبها بعضوية مستجلبة تم شراؤها في وضح النهار وليس بجمعية تملك ارادتها وقرارها في اختيار من يقودون مسيرتها بمعايير الكفاءة والنزاهة، ورغم ذلك انحاز لمجلس جاء باساليب فاسدة في مواجهة مجلس يضم مجموعة من خيرة رجال المريخ بقيادة محمد الشيخ الذي لو كان في الوسط الرياضي عشرة من أمثاله في القدرات الادارية والاخلاق ونظافة الايدي وموضوعية الطرح وحسن التعامل لكان السودان اليوم من القوى الكروية الكبرى في العالم الثالث.

· والغريب في الامر ان دكتور محمد جلال الذي يرفض تدخل الطرف الثالث في الاندية قد جاء اتحاده الذي يتمشدق بالديمقراطية عن طريق طرف ثالث بل ان دكتور محمد جلال هو جزء اصيل من الطرف الثالث الذي رفضوا بسببه التعامل مع مجلس المريخ المعين رغم وجود مجالس معينة في كوبر والموردة غضوا الطرف عنها لأنه لايرأسها ود الشيخ المفترى عليه والذي رفضت مجموعة الاصلاح رئاسته لها بعد استقالة الفريق عبدالرحمن سر الختم رغم ان قدرات وخبرات كل كوادر الاصلاح لا تساوي شيئا بالنسبة لكفاءة محمد الشيخ ومعرفته بالقوانين وتطبيقه العادل لها وقدراته الكبيرة في ادارة أي مؤسسة رياضية.

· ان محاولة اشراف الاتحاد العام على جمعيات الاندية لابد من مقاومتها والوقوف ضدها بقوة حتى لايتدخل الاتحاد في أمر لا علاقة له به كما هو الحال في مصر والسعودية والامارات وقطر وتونس والمغرب وكافة انحاء الدنيا التي تشرف لجانها الاولمبية على انتخابات الأندية بينما ينحصر دور اتحاد الكرة على تسيير النشاط وتنظيم المنافسات ولا يتدخل في جمعيات الأندية من قريب أو بعيد وخير شاهد على ذلك انتخابات النادي الاهلي المصري التي شارك فيها عشرات الالوف وفازت فيها قائمة الكابتن محمود الخطيب والتي لم يتدخل فيها اتحاد الكرة المصري.

· خلاصة القول ان نادي الخرطوم الوطني الذي مارس حقه في عقد جمعيته العمومية بعد اجازة النظام الاساسي وباشراف المفوض في اجراءات اعتماد العضوية والترشح والطعون والكشوفات النهائية واختيار مجلس جديد سيواصل عمله في ادارة النادي والبدء في تنفيذ برنامجه دون الالتفات لما يقوله دكتور محمد جلال عن بطلان الجمعية العمومية لأن علاقة الخرطوم باتحاد الكرة تتعلق بنشاط فريق كرة القدم وليس الانشطة الاجتماعية والرياضية الأخرى أو انعقاد الجمعية الذي تشرف عليه المفوضية بنص القانون وليس أي جهة أخرى، واذا كانت مسئولية الاتحاد تفرض عليه الاشراف على انتخابات الاندية فلماذا صمتت طوال الاسابيع الماضية منذ ان بدأت اجراءات جمعية الخرطوم والتي تم تتويجها باختيار مجلس ادارة جديد ليأتي الاتحاد بعد كل هذه الاجراءات ليتحدث عن بطلان جمعية لا يملك أي سلطة تمكنه من التدخل فيها وهو الذي وصل للسلطة بدعم الطرف الثالث.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019