• ×
الإثنين 4 ديسمبر 2023 | 12-03-2023
محمد احمد سوقي

رغم إرتكابه لأخطاء جسيمة وضعت الهلال على مشارف الخروج من بطولة الكونفدرالية

محمد احمد سوقي

 0  0  2401
محمد احمد سوقي

الكاردينال يبرر ساحة المدرب السنغالي من مسؤولية مباراة بطل موزمبيق
الجماهير التي صبرت كثيراً سيكون انفجارها قوياً اذا لم يكن هناك عمل جاد لإصلاح الفريق
اذا كان المدرب غير مسؤول فإن المسؤولية يتحملها رموز الهلال والمعارضة والطابور الخامس
اذا كان السيد أشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال قد برأ ساحة المدرب لامين نداي من مسئولية العرض الهزيل والتعادل مع بطل موزمبيق الذي اضعف موقف الفريق في التأهل ووضع اقدامه على أعتاب الخروج من مجموعات الكونفدرالية، إذا كان هذا رأي الكاردينال فمن الذي يتحمل مسئولية النتيجة التي أحبطت ملايين الاهلة وانهت آمالهم وتطلعاتهم في امكانية تحقيق الهلال للانتصارات التي تمكنه من الصعود لدور الثمانية والمنافسة بقوة على البطولة التي وعدهم الكاردينال للفوز بها بعد ان تنصل من مسئولية فشل التسجيلات في المواسم الماضية وأعلن عن توليه ملف الانتدابات بنفسه والذي سيضم اليه افضل المحترفين الذين سيقودون الهلال لمنصة التتويج والذين اتضح انهم لا يملكون أي مهارات وقدرات تدعم الفريق خاصة المدافع سيرجيو والمهاجم هارونا واللذان يعتبر الجريف وكولا وشلش والشعلة غير المقيدين افريقياً افضل منهما مليون مرة ليتأكد ان الطريقة التي تم بها اختيار العدد الكبير من المحترفين الفاشلين خلال المواسم الماضية لم تتغير وان الهلال يسير من سيئ الى اسوأ.
لا خلاف في ان اللاعبين كان اداؤهم في منتهى السوء في مباراتهم مع بطل موزمبيق والذين انعدمت فيهم روح القتال دفاعاً عن شعار النادي ،ولكن المسئولية الكبرى يتحملها المدرب لامين الذي ارتكب اخطاء فظيعة بالاختيار السيئ للاعبين الذين يمثلون الهلال في هذه المباراة المهمة التي يعلم المدرب ان أي نتيجة سلبية فيها ستجعله علي مشارف وداع البطولة.
فكيف لا يتحمل لامين المسئولية وهو يلعب بطريقة 4/3/3 التي اضعفت الوسط واتاحت لبطل موزمبيق فرصة السيطرة والاستحواذ بضعف نسبة الهلال بسبب الفراغ الكبير في وسط الملعب لعدم قدرة الشغيل وشيبوب وابوعاقلة على القيام بالمهام الدفاعية والهجومية وهم يعانون من ضعف واضح في اللياقة البدنية والقوة الجسمانية وسرعة الحركة، اضافة الى ان هذه الطريقة قد عزلت الهجوم الذي لم يجد أي تموين من وسط يفتقد للاعب الذي يصنع الهجمات ويخلق الفرص.
وكيف ينتصر الهلال وهو يلعب في الدفاع بمحترف جديد لم يختبر جيداً ولاعب محلي ظل طوال الموسم الماضي حبيس كنبة الاحتياطي ليدخلهما في تجربة كانت نتيجتها دفاع مهزوز وضعيف تسبب في ولوج هدفين في شباك الفريق بسوء التغطية والتمركز والارتباك والاضطراب طوال زمن المباراة.
وكيف ينتصر الهلال باختيار المدرب لبوي وأفول كأطراف لا تملك أي قدرات دفاعية وهجومية بل انها كانت الثغرة التي تمكن دي سونغو من الوصول لمرمى الهلال عن طريقها، والغريب ان يتم هذا الاختيار في وجود اطراف مجربة وأثبتت وجودها أمثال امبدة واطهر والسموأل صاحب الهدف التاريخي في المريخ.
وكيف ينتصر الهلال والفريق يفقد السيطرة ويتعرض لضغط متواصل دون ان يجري المدرب أي تغيير في اللاعبين او طريقة اللعب بتقوية الوسط المنهك للمحافظة على تقدمه بهدفين.
وكيف ينتصر الهلال وهجومه يعاني من عدم الفعالية لضعف لياقة بشة والذي كان ينبغي ان يتم تغييره منذ بداية الشوط الثاني باشراك شلش اللاعب السريع الذي يجيد الانطلاق والمراوغة لاعادة الروح للهجوم ولمنع دفاع موزمبيق من التقدم لدعم المقدمة.
وكيف ينتصر الهلال والمدرب يشرك ستة لاعبين جدد في مباراة افريقية تتطلب قدراً كبيراً من الخبرة والتجربة والتفاهم لتحقيق النتيجة الايجابية المطلوبة.
واذا كان الكاردينال بعد كل هذه الاخطاء التي ارتكبها المدرب لامين في التشكيلة وطريقة اللعب وادارة المباراة في شوط المدربين وعدم القدرة في المحافظة على تقدم الهلال بهدفين، يعتبر المدرب غير مسئول عن هذا التعادل الذي جعل الفريق يحتاج لمعجزة الفوز في الثلاث مباريات المتبقية للتأهل فان المسئولية تقع على عاتق الرئيس في اختياره لهذا المدرب وتسجيل عواطلية المحترفين الذين لا يبشر مستواهم بتقديم أي اضافة للفريق الذي استغنى عن كاريكا ومحمد موسي وشيبولا والذين هم بكل المقاييس أفضل منهم بل ان تسجيل مهاجم الخرطوم الخطير تيري أفيد للهلال من هارونا وتوماس من كل النواحي ولكن الأمر تحكمه المصالح التي ترتفع نسبة فائدتها في تسجيل الأجانب.
وأخيراً اذا كان الرئيس غير مسئول، والمدرب غير مسئول، واللاعبين غير مسئولين، فان المسئولية تتحملها المعارضة غير الموجودة والطابور الخامس الذي هو مجرد وهم والرموز والقيادات التي رفعت يدها نهائيا بعد كل ماتعرضت له من الشتائم، كما تتحملها الجماهير الهلالية التي كانت بطل المباراة ونجمها الحقيقي بدعمها ومساندتها للفريق التي لم تتوقف طوال زمن المباراة التي غادرها الرئيس قبل نهايتها والذي كنا نتمنى ان يعلن بشجاعة عن تحمله لمسئولية فشل إدارته للفريق خلال الاربعة مواسم الماضية وسعيه الجاد لمعالجة الاوضاع بقرارات حازمة وحاسمة بتكوين جديد لإدارة الكرة والقطاع الرياضي وإبعاد كل من تسببوا في فشل التسجيلات بضم اسوأ اللاعبين وشطب أفضل العناصر والتي كانت نتيجتها هذا المستوى البائس للفريق والذي لا علاقة له بقوة وعنفوان الهلال عبر تاريخه الطويل، والمؤكد ان الجماهير التي صبرت كثيراً لن تتحمل المزيد من النتائج السلبية وسيكون انفجارها مدمراً اذا لم يكن هناك عمل جاد لإعادة القوة والهيبة للفريق.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019