* مدخل: العنوان اعلاه عبارة عن تكرار حزين لسيناريوهات ماضية تؤكد بأن الهلال (منزوع البركة).. عين محمد عبد اللطيف هارون رئيسا للقطاع الرياضي.. او جاء امين زكي وعلي قاقارين.. السقوط هو السقوط..
* النص: (اذا رأيت محمد احمد بشير بشة يركض في الملعب منذ بداية اي مباراة الى نهايتها.. تأكد تماماً بأن الوضع الفني لفريق الهلال.. في الحضيض.. فمنذ موسم 2014 اصبح بشة لاعب الدقائق الاخيرة في الهلال بأمر مدرب البطولات محمد نصر الدين النابي .. ولكن... الطشاش في بلد العمى شوف).
* في الاول من مايو للعام 2017 كنا نتابع فريق الهلال في مجموعات الابطال والدهشة تبلغ منا مبلغا.. ويومها البطل الذي تعرفه افريقيا من اقصاها الى ادناها يفشل في تحقيق الانتصار حتى الجولة الخامسة ومجموعته تضعه مع اضعف الفرق الافريقية.. المريخ السوداني.. فيروفيارو الموزمبيقي والنجم الساحلي.. كنا نكتب ونبوح بالاسرار لما سيؤول له حال الهلال.. ولكن..
* في الثاني من يوليو من ذاك العام كتبنا الآتي: (باحت الجولة الخامسة للمجموعة الاولى بدوري مجموعات ابطال افريقيا.. موسم ٢٠١٧ بنصف اسرارها.. وقذفت بالنصف الثاني الى خانة (احلام مؤجلة).. حيث تمثل الجولة السادسة.. والاخيرة.. ما بين مدينتي ام درمان.. وسوسة القول الفصل في هذه اللعبة المثيرة.. اشد ما يحزن.. ويقلق.. ويثير الاسى في النفوس.. إن اسد ام درمان.. المارد الذي كان عريس هذه الجولات.. وملكها غير المتوج منذ ان عرف طريقها في عام ٢٠٠٧ .. صار حملا وديعاً خارج الحسابات بعد ان إستلم تأشيرة المغادرة الاولى في البطولة.. وربط حزام الامان وتفرغ للعك المحلي.. مع ان مجموعته المتواضعة.. جمعت من بغاث الطير ما يغري بالمواصلة والاستمرارية.. ولكن.. لم يكن الهلال هو الفريق الاسوأ بدنيا في المجموعة.. ولكنه كان الاقل حظا والاضعف فألا بوجود الكاردينال ونبيل بيه الكوكي حيث نزعت عنه البركة وخاصمه التوفيق لاسباب معلومة للكافة.. لذلك لم يستطع الهلال خلال خمس مباريات متتالية ان يحقق الفوز.. هذا يحدث لاول مرة.. مع ان الازرق ادى جولتين على ارضه.. خرج منهما متعادلا.. وهاهو يتلقى خسارته الاولى في هذا الموسم من غريمه التقليدي ثم يلوح مودعا وينحصر كل دوره في اكمال برنامج المنافسة.. بأداء مباراة فيروفيارو.. من حق الهلال بطبيعة الحال.. ان يقول كلمته في الجولة الاخيرة.. بدلا من الخنوع للعب دور الكومبارس.. ما بين اعلاء قيمة (ما بنطير برانا).. او الابتعاد من مركز الذلة والمسكنة (الطيش) الذي لا يليق بالهلال..)
* انتهت تلك الذكريات الحزينة وبقيت غصتها الاليمة وهاهو نفس الجيل (الغلط) في الهلال يكرر مهازله ويطرق باب الخروج من الكونفيدرالية الافريقية.. علما بان (جيل النكسة) بقيادة محمد احمد بشير بشه لم يحقق انتصاراً في المجموعات منذ عام 2015 واظن ان الانتصار الاخير كان بملعب الهلال على مازيمبي الكنغولي بهدف اطهر الطاهر.. وفي موسم 2016 خرج الهلال عصراً من الدور الاول على يد الاهلي الليبي .. اما في النسخة المعدلة بانطلاقة المجموعات من دور الـ16 فقد فشل الهلال في تحقيق الانتصار في خمسة جولات متتالية.. وهاهو يواصل السقوط حتى الجولة الثامنة بدون انتصار.. منك لله يا كاردينال.
* اخيرا.. لم اجد ما يستحق الكتابة عن لقاء الامس الذي خرج تعادليا بهدفين لكل.. كان الهلال متواضعا وضعيفاً وكسيحاً امام دي سونجو الموزمبيقي.. بينما كان مدربه مجنوناً.. لذلك اثرت الاستشهاد بالماضي ولعل في الماضي بعض اعتبار وتدبر.
