• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-24-2024
حسن فاروق

التحالف في أحضان التسيير

حسن فاروق

 0  0  2193
حسن فاروق

هل إنتهت الأزمة المريخية بعد إعلان إعتماد الإتحاد السوداني الشخصيات التي تمت إضافتها للمجلس المنتخب؟ الإجابة لم تنته الأزمة بل بدأت، وأري أنهيار التحالف المريخي وإستسلامه للضغوط التي مورست عليه طوال فترة الشهور الماضية من عمر المجلس، ليوافق في النهاية على كل الشروط التي وضعتها المجموعة الأخرى من الأسماء المقدمة من الحكومة، وعندما أذكر الدور الذي لعبه التحالف بإعتباره من مكونات المجلس المنتخب، لأن هناك مجموعة أخرى لها موقف واضح من مسرحية الوفاق الهزلية هي مجموعة آدم سوداكال والتي تضم بجانبه، الصادق مادبو، علي ابشر، علي أسد، شمس الدين الطيب.
هذه المجموعة سجلت للتاريخ موقفا ضد العبث المشارك فيه بشكل مباشر التحالف، الذي تخلى بسذاجة عن موقف القوة الذي كان ليتحول إلى الحلقة الأضعف في مايسمى بمجلس الوفاق المريخي، وتأكيد أنه الحلقة الأضعف حسبته بسيطة، فقد كان أكبر خطأ للتحالف الموافقة على أن تمثيل كل جانب بعشرة أعضاء لأن هذه الحسبة تذهب في صالح مجموعة والي الخرطوم التي يراسها الأستاذ محمد الشيخ مدني، فقد دخل التحالف المجلس الوفاقي وهو أربعة من الاعضاء الرافضين من البداية لمبدأ الوفاق وله موافق ومحترم بأنهم لايعرفون سوى شرعية المجلس التي أكدها الإتحاد من خلال لجنة تقصي الحقائق التي كونها.
هولاء الأعضاء الأربعة ( علي أسد، الصادق مادبو، علي أبشر، شمس الدين الطيب) على أرض الواقع لاوجود لهم في المجلس المنتخب رغم الإعلان الأخير لأسمائهم في توزيع المناصب، لم يكونوا حضورا في الإجتماع المذكور ولن يشاركوا في الإجتماعات القادمة، وبالتالي غياب اربعة من الاعضاء يضعف قوة المجلس المنتخب ليصبخ ستة أعضاء مقابل عشرة اعضاء لمجلس والي ولاية الخرطوم الذي يقوده محمد الشيخ مدني.
وحتى هؤلاء الستة ( المتبقي من المجلس المنتخب) ستتراجع إلى اربعة اعضاء فقط وربما أقل، ويدخل ضمن الستة أعضاء المتبقين، إثنين من أعضاء الحزب الحاكم هما عمر محمد عبدالله وأحمد مختار ، وللإثنين موقف سابق ( إنسحابهما مع الأمين العام المستقيل بتوجيهات حزبية من المجلس بحساب أنه سينهار وهو مالم يحدث)، وبالتالي يمكن قراءة عودتهما من جديد في إطار توجيهات حزبية جديدة للعودة، وهذا يعني أنهما عمليا سينحازا في حال حدوث خلاف داخل المجلس المسمى وفاقي لمجموعة والي الولاية، وهذا يعني أيضا أن القوة الحقيقية للتحالف المريخي أربعة إثنان منهم ليسوا ضمن التحالف (خالد أحمد المصطفى وهيثم الرشيد)، والإثنان سبق لهما إعلان الإستقالة، لتقف قوة التحالف المريخي في محمد جعفر قريش ومحمد موسى الكندو فقط.
عمليا خسر التحالف مجموعة سوداكال القوية التي تأكد أنها كانت المجموعة الأقوى بين مجموعات المجلس المنتخب وإرتمي واهنا ضعيفا في أحضان المجموعة التي تجد الدعم والمساندة من والي الولاية بكامل إرادته وبخطأ حساباته الذي سيدفع التحالف المريخي ثمنها غاليا.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : حسن فاروق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019