• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
سيف الدين خواجة

في انديتنا منذ متي لم تكن عضويتها مستجلبه !!!

سيف الدين خواجة

 0  0  1549
سيف الدين خواجة

ازمة المريخ الحالية جعلت الاعلام الرياضي فسطاطين بين مؤيد ومعارض واذا وجدنا العذر في المصالح الشخصية لبعض اعلاميي المريخ من المؤيدين فانه من غير المسوغ لبعض الاقلام التاريخية في الاعلام الرياضي ان تقف ضد المجلس المنتخب بحجة ان عضويته مستجلبه او مشتراه الي اخر قائمة الاتهامات وكأن تاريخنا في هذه الاندية عامر بالجمعيات ذات العضوية المستدامه والتي تسدد اشتراكات ثايته تحقق لاصحابها حق النصويت وهو ما لم يحدث طيلة ما عرفنا هذه الاندية فكل مجالس الادارات المتعاقبه اتت بوسيلة واحده هي عضوية اليوم الواحد المستجلبة من المصانع والمدفوعة مقدما مضافا اليها وسيلة المولصلات والاكل والشراب وربما يوميات مدفوعه نقدا او وعودا بترقيات او ايجاد وظائف عمل للبعض الاخر وشخصيا تابعت كثيرا من الجمعيات بنادي الهلال علي وجه الخصوص ولا اعرف الا جمعية او اثنين كانت اقرب للواقع رغم ملامح الاستجلاب الاولي يوم ان قدم مجلس بناة الاستاد برئاسة صالح محمد صالح وحسن عبد القادر الحاج رحمهما الله استقالتيهما بمناسبة انقلاب مايو 1969حيث راي المجلس عدم امكانية التعاون مع نظام عسكري وكان عدد اعضاء الجمعية 700عضوا (وان لم تزد ليلي عن الامس الا اصبعا ) وهو اصبع مشوه !!!ودليلي علي انها الجمعية الاصح في تاريخ الهلال هو فوز الاستاذ صالح الكبيدة باصوات 699من اعضاء الجمعية وهو استاذ بالمدارس الوسطي يومها اطال الله عمره وهو رجل لايملك امكانيات الاستجلاب ولم يكن معروفا حتي بين الاقطاب وتنازل لاحمد عبد الرحمن الشيخ للرئاسة وتولي هو نائب السكرتير للممناشط الداخلية وهو العهد الذي شهدت فيه الالعاب الاخري بالهلال تقدما وازدهارا لم يتحقق حتي الان عدا هذه والتي تلتها لنفس المجلس عدا ذلك لا توجد اي جمعية الا وعضويتها مستجلبة خاصة عهود الطيب عبد الله رحمه الله الذي سيطر لفترة فرانكوتية كما سيطر فرانكو علي اسبانيا ثم جاءت الانقاذ لتزيد الطين بله في العضوية المستجلبة بحشد بعض القوات النظامية فصار من الطبيعي ان يصوت المريخاب في جمعيات الهلال والعكس ايضا صحيح ورغم هذا يتخوف جمال الوالي في ادارة المريخ الا عبر لجان التسيير وتبعا لهذا فالذين يتباكون علي المؤسسية فانما يتباكون علي صنم مصالحهم فاندتينا لم تعرف المؤسسية والنظام المالي والاداري المنضبط لا سابقا( الامجلس بناة الاستاد الذي قدم ميزانية مدققه وعلي ؤوس الاشهاد الاعلامي ) ولا حقا ولا اظنها ستعرفه الي قيام الساعة !!!ومن ثم اصبح لايوجد تسليم وتسلم بين المنجالس المنتخية بطريقه مهنية مؤسسية وشفافه حتي يعرف المجلس الالتزامات والحقوق ( ليعرف راسه من رجليه ) لذلك صار تاريخنا كما تاريخنا السياسي عبارة عن جزر معزولة لا رابط بينها ولا عمل ولا بناء تراكمي بنسق وتراتبية موصوله باجيالها السابقة واللاحقة ومن ثم اختفت التجارب المتراكمه التي تكون نبراسا وهاديا للاجيال مما اورثنا هذه الفوضي للحد الذي ينهش في جسد الفريق الاول وتوابعه ( هؤلاء اولاد البرير وهؤلاء اولاد الارباب وغدا سنسمع اولاد الكاردينال ) وهي دلالة كبري ان هذه الكيانات تخدم فئات لمصالح الشخصية واكبر دليل اخر هذه الديون الشيطانية التي تظهر لكل مجلس جديد ولا تتضمنها الميزانيات المعتمده والتي تم بموجبها التسليم والتسلم وهذا يؤكد مدي عبثية العمل في هذه الاندية التي اقرب الي ( خيال ماته منها الي تاريخ يتكلم ) الا عبر اقلام رياضية تمدح في اصنام وبكاء علي الاطلال لضياع المصالح الشخصية اما الدليل الثالث الذي اقول به منذ السبيعنات اننا نسمع عن دعايات انتخابية سرعان ما تكون فص ملح وداب تماما كما يحدث في السياسة استحلابا لعاطفتنا الجياشة التي تصدق كل ما يكتب ويقال وتحصد السراب ولا احد يتعظ او ياخذ خازما لازما عن الامتناع لذلك تظل الساقية دورة كساقية حجا من البحر والي البحر ولك ان تقرا في تاريخنا نمطية المشاريع لكل المجالس فتسمع عن المشاريع العملاقة الاستثمارية لهلاريخ وهي تكاد تكون واحده ( سينما / مسرح/ شركة مساهمه / اندية اسرية /) ولاشئ علي ارض الواقع حقيقييتحقق تراكمت وتربت عليه الاجيال واعني به اعمالا لا تورث ديونا ولا تجعل هذه الاندية لاحقا ورثه لاسر بحجم الديون وهوما اراه يلوح في الافق واخشي ما اخشاه ان نراه قريبا !!!
علي اننا نقول في المنتهي اي مجلس منتخب مهما كانت ظروف الاستجلاب او الاستغراب هو افضل من المجالس المعينة لسبب بسيط وجوهري هو ان المجالس المعينة توقف التداول من ناحية ومن ناحية تربي مافيا اعلامية ومالية تظل ترعي الفساد وتؤطر له وتغرض مفاهيم خاطئه تتوطن في هذه الاندية حماية لمصالحها الشخصية مما يجعلها معاطن ابل وهو ما نراه الان يمشي علي قدمين واخشي ان ينتهي الامر بحروب لها انياب وليس اسنة اقلام !!!
فنحن في الرياضة كما في السياسة شعب كل مجلس يستحلب عواطفنا حتي نهتف ( تيمك هلا يا ود عبد الله ) و( تيمك صاح يا صلاح ) وفي النهاية حصاد الهشيم رغم ان الكفاءات التي ادارة هذه الاندية عبر تاريخها كفاءات تكاد معدومة النظير كافراد لكن كعمل جماعي مؤسسي يتطور مع الزمن وتتداوله الاجيال كما في الاهلي القاهري الذي وضع لبنته المايسترو صالح سليم باسس ومؤسسية معدومة النظير في العالم العربي بل والعالم الثالث كله وهو بقعه ديمقراطية بحق وحقيقة تتداول فيه السلطة بانسيابية تحقق النجاح المشهود من ناحية وتحقق وحدة الكيان من ناحية اخري فمجرد ان انفض سامر الامتخابات يعود الكل لاحضان الكيان يمارسون حياتهم العادية رفعة للكيان عكس ما يحدث عندنا فالخلاف الانتخابي يتحول لخصومه فاجرة تنخر في جسد الكيان مما يورثنا الضعف والهوان وعدم الانجاز والسقوط المدوي ويبقي السؤال المحوري لكل مجالس الادارات اين تكمن العلة وهي عله غير العلة العامة في النخب السودانية وفشلها المستمر !!!
واخيرا علينا ان نؤكد ان في كل مجالس الادارات خاصة المنتخبة كانت هناك شخصيات تاريخية وفكرية ولها كاريزما ووضعت بصمات لم تقيم بعد بطريقه علمية بحثية ولكن تبقي الحقيقة الغائبه هي رغم تتطاول السنين لم نرث لا نظم ولا مؤسسية كفعل وعمل جماعي يؤطر للمستقبل مما يعني ان محنتنا الوطنية الازلية هي ( النخبة وادمان الفشل والذي تحول الي نخبة وادمان العحز وكراهية النجاح ) وعلي كل مستويات الوطن ولعل مما يؤكد ما ذهبنا اليه هو ما قاله برف شداد عند فوزه برئاسة الاتحاد وبذكائه الفلسفي المعهود حين قال ( كيف تاتون برجل من المقابر ليدير هذه المؤسسه ومن المفترض الان ان اكون جالس في كرسي هزاز امام منزلي ) وهو ما يعني ان الوطن انتهت فيه الادارة وان الذين ماتوا افضل من الاحياء وكانه يقول لا مستقبل لنا وهوما نراه ماثلا واحداثياته تحقق في مشاهد درامية ينفطر لها القلب وتدمي الكبد لوطن بموارد من اغني بلاد العالم وكانها حكمه ان تقول (اذا اردت ان تحكم علي مستوي اي بلد فانظر للفعل الجمعي لنخبه لان فيها مناط التكليف !!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019