أصبحت طرفاً في الصراع بتمييزها بين الصحف وعدم إحترامها للرأي الآخر

إذا كان المجلس قد قرر شطب كاريكا في يوم أسود فإنه لن يشطبه من قلوب الجماهير

· كنا نظن وبعض الظن اثم ان الهيئة الإستشارية للهلال تمثل الأهلة بمختلف مجموعاتهم وأفكارهم ومواقعهم لأنها بحكم تكوينها ليست طرفاً في الصراعات كمرجعية ينحصر دورها في دعم ايجابيات مجلس الإدارة وانتقاد السلبيات بهدف المعالجة والاصلاح اضافة لتطفئة نيران الخلافات ومعالجة المشاكل والسعي الجاد لتجميع الصفوف وتوحيد الكلمة حتى يعمل الجميع يداً واحدة من أجل تحقيق اهداف الهلال الكبرى وفي مقدمتها نيل شرف الفوز بالبطولة الأفريقية لاول مرة في تاريخ الهلال الذي اقترب من المئوية.

· كان هذا هو المتوقع والمأمول من الهيئة الإستشارية التي انحرفت عن أداء دورها ورسالتها كمجلس لكبار الهلال وحكماءه الذين يفترض ان يزنوا الأمور بميزان الذهب وان يكون الهدف من كل قرار يتخذونه هو تجميع الصفوف وليس فركشتها والاسهام في البناء وليس الهدم لأن الكبار الذين وصلوا مرحلة النضج والحكمة هم من يقدمون الانموذج في التسامح والبعد عن الدخول طرفاً في أي صراع يعرقل المسيرة ويدخل النادي في متاهات العداء والكراهية وتصفية الحسابات!

· ولكن الهيئة مع الأسف أصبحت ذراعاً من أذرع المجلس تنحصر مهمتها في دعم ومساندة مجلس الهلال بالحق والباطل دون أن يكون لها أي دور ايجابي في معالجة خلافات المجلس وتجميع الناس حوله لتهيئة الأجواء لمشاركة مختلف الأهلة بالجهد والفكر والمال في تحقيق الغايات الكبرى, ولعل أبلغ دليل على سيرها في ركاب المجلس تقديمها الدعوة لبعض الصحف الهلالية لحضور حفل الافطار الذي تم خلاله توقيع عقد النظافة وعدم دعوتها (لقوون) صحيفة الهلال الأولى بسبب مقاطعة مجلس الهلال لها، لتفقد الهيئة دورها في احترام الرأي الآخر وحق الاختلاف وتوجيه النقد للمسئولين الذي هو من قيم الهلال الأساسية وتتحول الى بوق للمجلس وصوت له دون ان يكون لها رأي في كثير من القرارات الخاطئة التي اتخذها مجلس الهلال في ادارة شئون فريق الكرة والتي كان آخرها إبلاغ كابتن الهلال كاريكا بقرار شطبه بهذه الطريقة المهينة والتي تتعارض مع تقاليد الهلال التي ترفض شطب كباتن النادي بعد سنين الخدمة الطويلة بهذا الاسلوب غير الكريم الذي يؤكل فيه اللاعب لحماً ويرمى عظماً وهو نهج ليس بغريب على المجلس الذي شطب كابتن مساوي وعمر بخيت واستغنى عن اعادة مهند الطاهر وبكري المدينة ومحمد عبدالرحمن لأنه يريد التخلص من أي لاعب تم تسجيله في العهود السابقة بحجة انهم يتآمرون عليه لأن ولاءهم للمجالس السابقة وليس لمجلسه.

· والحقيقة ان قرار شطب كاريكا الذي سجل للهلال عشرات الأهداف وقاده مرات عديدة لمنصات التتويج لا يستحق مثل هذه المعاملة وهو اللاعب المهذب والمحترم الذي لم يتمرد يوماً او يساوم على اداء واجبه نحو نادي أحبه وعشقه وأخلص له وكان جزاؤه الجحود والنكران لكل ماقدمه للفريق الذي قرروا شطبه من كشوفاته في يوم أسود في تاريخ الهلال ولكنهم حقيقةً لن يشطبوه من قلوب الجماهير التي أحبته وهتفت باسمه نغما ورددته نشيداً، خاصة وانه رفض قرار طلب الإعفاء وأكد انه لا زال قادراً على العطاء.

· خلاصة القول ان الهيئة الإستشارية التي يفترض ان تكون لها هيبتها ووضعها ومكانتها كمجلس للكبار له كلمته وقدرته على معالجة المشاكل وتوحيد الصفوف قد أصبحت مهمتها تكسير الثلج للكاردينال في الاجتماعات والتصريحات واللقاءات في الوقت الذي يهاجمونه ويوجهون له انتقادات قاسية في الجلسات الخاصة ويشكون مر الشكوى من اهماله وتجاهله لهم بعدم حضوره للاجتماعات التي يدعونه لها بجانب رفضه لكل المشاريع التي قدمت له كبنك الهلال ومواصلات الهلال وصالة الهلال بينما اقترح عليهم ان يتولوا نظافة الاستاد دون أي اعتبار لمكانتهم وتاريخهم الذي شوهوه بحملات الزيف والنفاق لرئيس لم يكونوا يوماً موضع احترامه وتقديره حيث قال في إجتماعه مع قدامى لاعبي الهلال بعد ان قدموا له العديد من المطالع (انتو مالكم دايرين تكونوا زي الهيئة الإستشارية.. مطالبكم كتيرة وعملكم شوية).