عندما كتبت أن الأسوأ في المريخ لم يأت بعد لم يكن ذلك بدافع المزاج ولا إنحيازا إلى فئة وإنما نقلا عن الواقع المعاش ومخالفة للصورة المزيفة التي يرسمها الإعلام عن المشهد المريخي.. وتحاشي البعض التصالح مع الواقع وكل يحاول أن يلوم الآخر وتبرئة نفسه.. حتى في قنبلة الأمس وقرار الفيفا بحرمان المريخ من التعاقدات لمدة عام أفرز جدلا جديدا حول من المسؤول؟
* المخالصات في الظروف الطبيعية كان يجب أن توقع داخل مباني الإتحاد العام وليس في أي مكان آخر، وتودع نسخة من ورقة المخالصة لديه.. وهذا إجراء طبيعي في الظروف العادية، ولكن.. هذه المخالصات المذكورة كانت تجري في المكاتب الخاصة وتودع في المكتب التنفيذي أو غيره .. ليست مخالصة مارسيال وإنما كل المخالصات ومعظم المستندات ينطبق عليها هذا... مايعد واحدا من المشكلات المؤسسية التي كنت أعنيها، والصورة الحقيقية أن كل مكاتبات المريخ ومستنداته ومعظم تعاقدات اللاعبين لاتوجد في المكتب التنفيذي وفي مكان مخصص له وإنما يحملها موظفين وأعضاء مجالس إدارات في خزانات ملابسهم وسياراتهم.. ولم يتوقف ذلك على المستندات بل حتى الأعلام التذكارية والتواشيح التي تهدى للمربخ في رحلاته تذهب للبيوت وتقبع في السيارات..
كل مشكلات المريخ تتمحور في المؤسسية وعدم قابلية إدارييه لممارسة العمل الإداري بقواعده وأصوله، وإصرارهم على إنهاك النادي بأساليب إدارية تضع النادي الكبير في مقام واحد من عموم أندية الدرجات الدنيا مع توحيد الشكل النمطي للإدارات فيها وإعتمادها على المجتهدين.. والمبرر الدائم هو (فلان بدفع من جيبو)..!
عقوبة (فيفا) صدرت بحق المريخ في ملف لاعبه السابق مارسيال، وهنالك عقوبات أخرى في الطريق من الإتحاد الدولي وحتى من محاكم مدنية محلية لأن الوزارة الولائية التي تلهث وراء تعيين لجنة تسيير جديدة وتعتبر لاعبا أساسيا في أزمة المريخ لا تعرف شيئا عن حجم ديون النادي ومن هم الدائنين وعددهم.. والمريخاب أنفسهم لايعرفون متى يتقدم علي النونو وعلاء عبدالزهراء وقلاديما ولالاس بشكاوى للفيفا للمطالبة بإستحقاقاتهم.. والجميع مشغول الآن بتطفيف الكيل.. إما دفاعا عن طرف.. أو الإسراف في الهجوم على آخر.. وهنا ضاع المريخ..!!