• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

شرعية مجلس المريخ المنتخب قضية حق أريد بها باطل

محمد احمد سوقي

 2  0  1499
محمد احمد سوقي

مجلس المريخ افتقد شرعية الكفاءة الادارية والقدرة المالية والمساندة الجماهيرية
الذين أصدروا قراراً بحل برلمان النادي ومرجعيته وتاريخه لا يستحقون شرف إدارة المريخ
المقارنة بين مجلس ود الشيخ المعين والمجلس المنتخب كالفرق بين الأرض والسماء
رغم أن الأخ الصديق قسم خالد وكل الذين يدافعون عن شرعية مجلس المريخ من الاقلام الهلالية يدركون تمام الادراك ان هذه الشرعية قضية حق أريد بها باطل لأنه حقيقة لاتوجد شرعية لمجلس المريخ الذي فاز بعضوية مستجلبة تم التكفل برسومها واشتراكاتها لتصوت له وتحمله لمقاعد مجلس الادارة، ولذلك فان مجلس أي نادي يتم انتخابه بعضوية محشودة لا تملك ارادتها وقرارها ليس له أي شرعية لأنه اشترى هذه المناصب بأمواله ولم تمنحه الجمعية العمومية ثقتها لاقتناعها بكفاءة كوادره وقدرتها على ادارة النادي بالمستوى الذي تتطلع اليه الجماهير.
ان عدم شرعية مجلس المريخ لا تحتاج لاعمال قذرة أو مساندة من السلطة كما قال الحبيب قسم لأن القرار الذي أعلنته المفوضية عن عدم شرعية المجلس صحيح مائة في المائة وليس فيه انحياز لمجلس التسيير بل هو انحياز للقانون لأنه من غير المعقول ان يكون هناك مجلس شرعي يدار بواسطة أربعة اشخاص ويصدرون أخطر القرارات في ظل غياب الرئيس ونائبه والأمين العام وأمين الخزينة وبعض الأعضاء لعدة اشهر والذين يفترض أن تسقط عضويتهم بنص القانون واللائحة، اما الذين وصفهم قسم بالهاربين من الجمعية وغير القادرين على المواجهة والساعين للعودة بالتعيين لو كانوا يرغبون في العودة للسلطة باسلوب حشد العضوية لما صمدت عضوية التحالف البالغة 300 عضواً أمامهم للحظات ولكنهم آثروا الابتعاد ليكشفوا للجماهير ان من يعارضون الادارات السابقة ويوجهون لها الشتائم والاساءات لا يملكون أي قدرات لادارة نادي بحجم المريخ لتثبت الأيام وبالدليل العملي ان الذين تعرضوا لسهام التحالف المسمومة هم أهل المريخ الحقيقيين الذين تحملوا مسئوليته بقيادة جمال الوالي لأكثر من 13 عاماً حولوا خلالها الاستاد المتهالك الي تحفة معمارية وحدثوا النادي وشيدوا الملعب الرديف وحوض السباحة وسجلوا المحترفين الاجانب والنجوم المحليين ونافسوا بقوة في البطولات الافريقية بعد أن صرفوا مئات المليارات ونجحوا في أن يخلقوا للمريخ علاقات متميزة مع كثير من الدول العربية والأفريقية ،بينما مجلس الفقراء يفشل في تسجيل اثنين من المحترفين لعدم قدرته على دفع أموال الأندية واللاعبين، والمؤكد ان هؤلاء الرجال لو كانوا يريدون الفوز بديمقراطية الاستجلاب لحسمت المعركة قبل ان تبدأ.
قال الأخ قسم انه لا يدافع عن مجلس المريخ ولكنه يدافع عن الديمقراطية وضرورة ان تكون نهجاً لأنديتنا في الوصول للسلطة واذا كانت الديمقراطية التي يدافع عنها الاخ قسم تعني تعدد الآراء والأفكار والاتجاهات فان ماحدث في جمعية المريخ لا علاقة له بهذه الديمقراطية التي تعطي العضو حق الاختيار الحر لمن يقودون مسيرته دون ضغوط أو اغراءات وهو أمر بعيد كل البعد عما جرى في الجمعية التي جاءت عضويتها لتصوت لمجموعة واحدة ولن تساند أي اشخاص آخرين حتى لو كانت لديهم القدرة لتحويل المريخ الى نادي عالمي في ظرف شهور معدودة.
ان عدم شرعية مجلس المريخ لا تحتاج لكثير ضوء واجتهادات لأنه يفتقد لشرعية القرار الحر وشرعية الكفاءة الإدارية وشرعية الخبرة التراكمية وشرعية القدرة المالية وشرعية المساندة الجماهيرية لأبناء المريخ الذين شكلوا جبهة عريضة ضد هذا المجلس الذي تجاوز كل الحدود بحله لمجلس شرف المريخ الذي يعتبر مرجعية النادي وبرلمانه وتاريخه الذي يمشي على قدمين بضمه لكل الرجال الذين صنعوا تاريخه ومجده بجهدهم وأموالهم وأفكارهم وتضحياتهم التي يفترض ان تجد الوفاء والتقدير من كل من يعشق المريخ ،وغني عن القول ان من لا يحترم كبار المريخ لا يحترم الكيان الذي تتجسد انتصاراته وعزته وشموخه في هؤلاء الرجال العظماء.
فأي شرعية أخي قسم لمجلس فشل في دفع أجور وحوافز اللاعبين والمدربين وفي اقامة المعسكرات الخارجية والتعاقد مع المدربين الأجانب، وأي شرعية لمجلس لا يتجاوز عدد من يحضرون الاجتماعات اربعة أعضاء ،وأي شرعية لمجلس فشل في تسديد الديون للحصول علي رخصة الفيفا، وقبل كل هذا فإن شرعية مصلحة المريخ التي لو كانوا يضعون لها أي إعتبار لذهبوا اليوم قبل الغد ولكنه العناد والمكابرة والإصرار على مواصلة عمل لا يملكون مقوماته الإدارية والفكرية والمادية.
خلاصة القول ان الديمقراطية العرجاء والمشوهة والمزيفة في مختلف الأندية قد أفرزت خلال العشر سنوات الماضية اضعف العناصر الإدارية بسبب عمليات الاستجلاب بينما تأتي المجالس المعينة بأفضل العناصر لأنها يتم اختيارها بمعايير الكفاءة من قاعدة عريضة لا تتقيد بعضوية تنظيم أو مجموعة، ولذلك ليس هناك وجه مقارنة بين مجلس التسيير الذي يقوده محمد الشيخ مدني أحد أعظم الاداريين في تاريخ الكرة السودانية بعلمه وافكاره ونزاهته ومعرفته التامة بالقوانين التي أصبح فيها حجة ومرجعاً ،بجانب مجموعة من خيرة ابناء المريخ ،الفريق طارق رجل السيف والقلم ورجل القانون سبدرات الذي عمل في كثير من المجالس وعبد الصمد الذي أغلق كل منابع الحصول على أموال المريخ بغير وجه حق، والمقاتل محي الدين عبد التام وزيكو النجم الخلوق والذين يريدون اصلاح حال المريخ ادارياً ومالياً ووضع ارضية صلبة لديمقراطية لا تعرف البيع والشراء والحصول على رخصة الفيفا بعد تسديد الديون وتعبيد الطريق لمريخ يدار بالديمقراطية والمؤسسية وحرية إتخاذ القرار، ولذلك فان المقارنة معدومة بكل المقاييس بين المجلس المنتخب ومجلس التسيير الذي تقف معه وخلفه كل جماهير المريخ ماعدا قلة تعد على أصابع اليد الواحدة تقف مع المجلس المنتخب.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبدالعزيز حمدوك علي 06-03-2018 11:0
    الله أكبر والله يا محمد أحمد دسوقي مفروض تفتح مدرسة لتعليم الصحافيين معنى الحياد وقول الحق، أنت صحفي هلالي لكن هلاليتك لن تمنعك قول الحق في مجلس المريخ المتهالك، أنت يا دسوقي مثال للصحفي المعلم الذي يعرف منى الصحافة على أصولها.
    لو كنت صاحب كلمة لصدقت لك تفتح معهد تعلم فيه صحافيي الغفلة معنى الصحافة كيفية قول الحق ونشر الوعي بين القراء.
    لك الله يا دسوقي.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019