من نِعَم اللَّه على هلال الملايين أن جعل رئيس مجلس إدارة النادي د/ أشرف سيد أحمد الكاردينال صاحب المبادرات و الإنجازات و الأعمال يتم تنفيذها بعد القول وهي أعمال تصب في قالب المسؤولية الإجتماعية ، و قبل الخوض و الإسترسال في معنى و فهم المسؤولية الإجتماعية Social Responsbility ، تعال معي عزيزي القاريء لنقدم صوت شكر للفنان الكبير المبدع أبو عركي البخيت وهو منذ أمدٍ بعيد قد أرسل رسالة للشعب السوداني منادياً إياه بتفعيل المسؤولية الإجتماعية حيث صدح مغرداً :
كل زول بحمل رسالة أمينة
صادقة بعيد مداها يعرف
التاريخ بيحسب كل خطواتو المشاها
و الحدود الفاصلة هي
يبقى عندنا مسؤولية
اسمعوا مني الوصية
نحن لازم نبني نعمل
و العمل في حد ذاتو للبيشعر مسؤولية
الكلام الداير أقولو علينا يا ثوار أمانة
الوطن نعمل نعزُّوا
و القِيَّم نحفظ مكانها
نعلي رايات الحقيقة
النحنا ليها نموت عشانا
و نقيف مع الأحرار نساند بحياتنا و دمانا
و اللي ما بصون الوصية
يبقى خان المسؤولية
أي زهرة جميلة ذابلة
إنتو مسؤولين تجاها
و أي شمعة الريح طفاها
كونوا أنفاسها و ضياها ،
هكذا كانت الدعوة لتفعيل المسؤولية الإجتماعية و التي جاء مُطبقاً لمبادئها د/ أشرف الكاردينال حيث تعتبر المسؤولية الإجتماعية نظرية أخلاقية في المقام الأول بأنَّ أي كيان سواء كان دولة ، منظمة ، او فرد يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع .
كما أنَّ المسؤولية الإجتماعية ركن أساسي لحياة المجتمع و بدونها تصبح الحياة فوضى و تشيع شريعة الغاب ، حيث تكون الأنانية و الطمع و الجشع و عدم الإكتراث بالآخرين هي ضد المسؤولية الإجتماعية Antisocial personality disorder.
ما قام به الكاردينال تجاه وطنه من تأسيس و إنشاء للعديد من المستشفيات بمختلف تخصصاتها ( العيون ، النساء و التوليد ، الكلى ) في كل من بورتسودان و عطبرة و نيالا و تعدى ذلك حدود الوطن لتظهر بصمته في دولة جنوب السودان ، و بالأمس القريب تم تدشين مشروع مجمع د/ أشرف سيد أحمد الكاردينال الطبي للمرأة و الطفل في أبو حمد .
نعم ما قام به الكاردينال من مبادرات رات النور هي تطبيقه لمبدأ المسؤولية الإجتماعية التي يسعد بها المحتمع دون شك .
* آخر الأوتاد :
جاء في الجامع الصحيح : عن إبن عمر رضيَّ اللَّه عنهما أنَّ رجلاً جاء إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم ، فقال : يا رسول اللَّه أي الناس أحب إلى اللَّه .؟ و أي الأعمال أحب إلى اللَّه عزَّ و جلَّ .؟ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم ، أحب الناس إلى اللَّه أنفعهم للناس ، و أحب الأعمال إلى اللَّه سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كُربة ، أو تطرد عنه جوعاً ، أو تقضي عنه ديناً ، و لئن أمشي مع أخًٍ في حاجةٍ أحب إليَّ من أن أعتكف في مسجدي هذا شهراً ، ومن كف غضبه ستر اللَّه عورته ، و من كتم غيظه و لو شاء أن يُمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاً ، و من مشي مع أخيه في حاجة حتى يثبتها أثبت اللَّه قدميه يوم تزول الأقدام ، إنَّ سوء الخُلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل .
