• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

الهلال أول فريق ضمن التأهل لدوري النخبة رغم تعادله مع هلال الأبيض

محمد احمد سوقي

 1  0  1937
محمد احمد سوقي


المباراة كشفت ثغرات ونقاط ضعف تحتاج لمعالجة سريعة قبل مباراة المغرب
الرقابة المشددة منعت شيبوب من التألق.. ومحمد الطيب ليس في قامة الهلال
كان التعادل هو سيد الموقف في لقاء هلال الأمة وهلال الابيض الذي جرى مساء أمس باستاد شيكان وتقدم فيه أولاد التبلدي بهدف رأسي لأبكر سليمان وعادل للهلال جوفياني من كرة توغل بها بشة وحاول الدفاع انتزاعها فذهبت للبرازيلي الذي لعبها أرضية على شمال الحارس كهدف انقذ الهلال من تلقي أول هزيمة في الممتاز، وبهذه النتيجة يعتبر الهلال أول فريق ضمن التأهل لدوري النخبة حتى ولو فقد أي عدد من النقاط في المباريات القادمة.
.
المباراة في مجملها كانت حماسية وبذل فيها الكثير من الجهد لمنع الخصم من الاستحواذ والسيطرة والتقدم للوصول للمرمى الشئ الذي جعل اللعب ينحصر معظم فترات المباراة في وسط الملعب دون خطورة تذكر الا في بعض المرات وأبرزها فرصة انفراد كاريكا التي صدها الحارس أحمد بقدمه وكان من الممكن ان يحرز منها هدفاً لو لعبها عالية في الزاوية المكشوفة كما اضاع كاريكا فرصة أخرى بوصوله لخط المرمى لعمل عكسية بدلاً من العرضية التي ارتمى عليها حارس هلال الابيض ومنعها من الوصول لجيوفياني، عموماً فالمباراة كانت فوق الوسط ولكنها افتقدت الخطورة الهجومية لأن كل فريق كان حريصاً على عدم الخسارة خاصة هلال الابيض الذي يسعى للدخول في دور الاربعة والمنافسة على البطولة والتمثيل الخارجي في دوري النخبة.
المباراة كشفت لهلال الأمة الكثير من النقاط الفنية المهمة أولها أن اللعب بطريقة 2/4/4 يحتاج الى مهاجمين يمتلكان القوة والسرعة ومهارة التهديف واجادة اللعب داخل الصندوق وهي مهام لاتتوفر في كاريكا وجوفياني كثنائي هجوم، فجوفياني مكانه خلف المهاجمين لقدراته الكبيرة في التموين وزيادة عدد لاعبي المقدمة عند الحاجة اما كاريكا فمع كامل الاحترام لتاريخه الحافل بالانتصارات والبطولات الا انه لم يعد قادراً على الانطلاق والمراوغة والتهديف بمستواه السابق الذي أهله لأن يكون ماكينة أهداف في السنوات الماضية، وأعتقد ان كاريكا يمكنه ان يكون مفيداً اذا اتيح له اللعب في النصف ساعة الأخيرة من المباراة والتي يستطيع فيها ان يعدل النتيجة بقدراته وخبراته ونفس الشئ ينطبق على بشة الذي كان متفرجاً معظم زمن المباراة ولم يبذل أي جهد كلاعب وسط في بناء الهجمات او القدوم من الخلف والاماكن المظلمة كما كان يفعل في السنوات الماضية، ولولا تمريرة شيبوب التي انطلق بها داخل المنطقة ونتج عنها هدف التعادل لقلنا انه كان خارج الشبكة.
أما وسط الهلال المكون من الشغيل وابوعاقلة وبشة وشيبوب فقد تألق فيه الشغيل بشكل كبير حيث شكل ساتراً امام الدفاع بقطع الكرات والضغط المتواصل على من يتقدم داخل الجبهة الهلالية فكان بحق الشغيل جمل الشيل ،فيما تفرغ ابوعاقلة للتمريرات الخاطئة وبشة للسرحان والتوهان ولم يؤدي أي دور دفاعي أو هجومي لولا الكرة التي وصلته من شيبوب واحرز منها جوفياني الهدف, ويبقي ان شيبوب الذي كان الجميع يضعون عليه الآمال في الحاق اول هزيمة بهلال الابيض فقد كان بعيداً عن مستواه ولم نشهد له فعالية حقيقية في الوسط والهجوم بسبب تشديد الرقابة عليه وعدم وجود تنوع في وسط الهلال والذي يجب ان يضم لاعبين يتمتعون بالقوة والشراسة والقدرة على قطع الكرات وايقاف تقدم الخصوم وتسليم الكرة لاصحاب القدرة علي صناعة اللعب وبناء الهجمات وخلق الفرص ،ولذلك لم يظهر شيبوب لأنه لم يجد من يقاتل في الوسط ويوصل له الكرة حتى يتفرغ لخلق الفرص واحراز الاهداف.
لا زال دفاع الهلال يعاني من مشكلة الثغرة في عمقه والتي تحدثنا عنها بالأمس باسهاب وطالبنا بمعالجتها باجادة التمركز وبوجود عمق لمنع الانفرادات ومعالجة أخطاء الزملاء وقد نتج هدف هلال الابيض في مكان الجريف الذي كان متواجداً في منطقة الطرف الايسر ولم يجد من يغطي مكانه من الاطراف او المحاور،ويا حليل عمر بخيت الذي كان يغطي بطريقة تلقائية أي ظهير او مدافع يتقدم للامام او يترك مكانه لأي سبب من الاسباب.
لقد كشفت هذه المباراة الكثير من الثغرات ونقاط الضعف في خطوط الهلال الثلاثة بعد ان واجه فريقاً قوياً يجيد الضغط والمراقبة والالتحام القوي الشئ الذي يفرض على المدرب التوليف في الدفاع لتقويته بلاعبين تتوفر فيهم مقومات المدافعين ويلعبون في وظائف أخرى اضافة لإتاحة الفرصة لدراج الذي أثبت وجوده بقدرته على القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية والاستفادة من أبوعاقلة في وسط الدفاع ،ولا ندري لماذا ابعد محمد الطيب الثعلب الذي كان نجماً ساطعاً في مباراة الأمل بمهاراته العالية في التمرير داخل المنطقة والتهديف من كل الاتجاهات، عموماً فقد أكد محمد الطيب بالتشكيلة والطريقة التي لعب بها والتغييرات التي أجراها انه ليس في قامة الهلال ولا يملك القدرة لتطوير الفريق بإجراء التعديلات الجريئة في الخطوط الثلاثة بدلاً من الإعتماد على كبار النجوم في مباراة تحتاج للقوة والسرعة وليس للاعبين يلعبون على الواقف كما حدث من بشة وكاريكا اللذان كانا خصماً على الفريق،ولعله من الغرائب انه قد ادخل لاعب وسط كثير المراوغة والاحتفاظ بالكرة مثل شيبولا في الوقت الذي كان الفريق يحتاج لادخال مهاجم لتعديل النتيجة، ولذلك ربنا يكضب الشينة في مباراة المغرب.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    احمد التجاني 05-02-2018 03:0
    يا استاذ دسوقي والله عيب انك تصف محمد الطيب بأنه ليس في قامة الهلال من خلال الحكم عليه في مبارة واحدة لا اعتقد بإنو الهلال كان بالسوء الذي تصفه. لقد جرب الهلال العشرات من المدربين الاجانب بدون فائدة. قل لنا يا استاذ دسوقي من هو المدرب الذي يعتبر في نظرك في قامة الهلال والذي يمكن ان يجعل من الفريق الاول على مستوى افريقيا. قل لنا لو سمحت.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019