نتمنى ان يكون القرار بداية للانفتاح على القوى الهلالية لانهاء سياسة الاحتكار
الهلال يسع الجميع ويجب ان يكون معيار الاختيار هو الكفاءة وليس الولاء للمجلس
أصدر مجلس إدارة الهلال قراراً بإختيار الدكتور على قاقارين رئيساً لبعثة الهلال للمغرب استعداداً لاداء الفريق لأولى مبارياته في مجموعات الكونفدرالية اما بركان المغرب والتي تحتاج لقائد اداري يسهم بدور فعال في خروج الهلال بنتيجة ايجابية تسهم في وضع اقدامه على طريق التأهل للمرحلة القادمة.
ان اختيار دكتور قاقارين لقيادة بعثة الهلال للمغرب قرار موفق ويصب في الإتجاه الصحيح للإستفادة من قدرات وخبرات ابناء الهلال في دفع المسيرة الزرقاء نحو أهدافها وغاياتها خاصة وان دكتور علي صاحب قدرات ادارية وفينة كبيرة باعتباره واحداً من أبرز نجوم الهلال في العهد الذهبي وهداف الفريق التاريخي بتربعه على عرش هداف الدوري بثلاثة عشر هدفاً لسنين طويلة كما انه أكثر لاعبي الهلال احرازاً للاهداف في شباك المريخ خلال حقبة السبعينيات اضافة لعمله كسكرتير للهلال في مجلس الفريق عبد الرحمن سر الختم ومسؤولاً عن الفريق في مجلس الحاج عطا المنان والتي خبرات كبيرة ستستفيد منها البعثة في النواحي الادارية والفنية.
ولذلك نتمنى ان يكون اختيار الدكتور علي لرئاسة بعثة المغرب بداية لانفتاح المجلس على القوى الهلالية بمختلف اتجاهاتها لانهاء سياسة الاحتكار والاقصاء والتهميش للمختلفين مع الادارة والتي عزلت المجلس وجعلته يعتمد على مجموعة معينة بدلاً من الاستفادة من الكوادر المؤهلة القادرة على المشاركة الايجابية في مختلف المجالات الادارية والفنية والاجتماعية والاستثمارية.
القرار الذي اتخذه مجلس الهلال بإختيار قاقارين يستحق الاشادة لأنه أعطى القوس باريها لابن الهلال البار الذي لم يقصر يوماً في اداء الواجب نحو النادي الذي عشقه وتفانى في خدمته بقيادة الفريق لعشرات الانتصارات والانجازات بجانب العمل في مخلتف المواقع الادارية والتي كانت له فيها مواقف واضحة بالانحياز لمصلحة الهلال حتى لو كان ثمن ذلك الابعاد او الاستقالة.
فالتحية لمجلس الهلال على هذا القرار والذي احترم فيه حق المختلفين معه في اداء ضريبة النادي والاشادة بقاقرين لقبوله المهمة من اجل مصلحة الكيان والتي ينبغي ان تكون فوق كل اعتبار.
ومعاً من أجل هلال يسع الجميع بمختلف آرائهم وافكارهم يحترم فيه حق الاختلاف ويكون معيار الاختيار هو الكفاءة والخبرة وليس الولاء لقيادة أو التنظيم.
عبرت جماهير الهلال عن فرحتها بتأهل الهلال لمجموعات الكونفدرالية على حساب بطل نيجيريا بمختلف الاشكال والاساليب وبصفة خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي التي غمرتها مقالات وتعليقات الأهلة التي تغزلوا فيها في هدف بشة الغالي وصمود لاعبي الهلال في مواجهة الضغط المتواصل حتى انتهاء المباراة بصعود الأزرق عن جدارة واستحقاق.
لا شك في ان تأهل الهلال للمجموعات ليس هدفاً في حد ذاته بل الهدف الأكبر والاسمى هو ان يقدم الهلال نفسه بشكل جيد يؤكد قدرته على تحقيق النتائج التي تمكنه من استعادة سمعته ومكانته كواحد من أقوى وأفضل الاندية الافريقية بعد وصوله لنهائي بطولة الاندية مرتين وللأدوار المتقدمة أكثر من ست مرات في مختلف البطولات.
دعم الهلال بمحترفين من العيار الثقيل طريق الفريق للمراحل القادمة
ان منافسة الهلال لأندية بركان المغرب والمصري بورسعيد وبطل موزمبيق ووصوله لمراحل متقدمة تمكنه من المنافسة بقوة على الفوز بالبطولة لا يتم بالامنيات ومقالات الغزل والاشادة بل بدعم الفريق بمحترفين أجانب يدعمون صفوفه ويسدون ثغراته ويعتبرون اضافة حقيقية له في المعارك الشرسة في هذه المرحلة والتي يحتاج فيها الهلال لمدافع قوي وصاحب كفاءة عالية لدعم عمق الدفاع الذي يعاني من مشكلة حقيقية في التمركز والتغطية والتي تسببت في استقبال شباك الهلال هدفاً في كل مباراة، كذلك يحتاج الهلال لمهاجم يملك مقومات النجاح في هذه الخانة من سرعة واجادة لاحتلال المواقع وقدرة على المراوغة والتهديف القوي من مختلف الاتجاهات والاستفادة من العكسيات في احراز الاهداف من الضربات الرأسية او العاب الهواء، والمؤكد ان الهلال لو دعم صفوفه بمدافع ومهاجم من الوزن الثقيل فانه سيدعم صفوفه ويقوي فرصة صعوده لدور الثمانية والتطلع بقوة نحو دور الأربعة والنهائي.
مجلس الهلال مطالب بالتحرك العاجل في اتجاه عدد كبير من وكلاء اللاعبين للبحث عن اثنين من المحترفين لدعم الهلال في دور المجموعات ويشترط ان يكونا من اندية افريقية لم تشارك في تصفيات البطولات حتى لا يتعارض ذلك مع مشاركتهم في هذه المرحلة التي يحتاج فيها الهلال لسد الثغرات في الدفاع والهجوم وبلاعبين أصحاب كفاءة عالية وبدون ذلك فمن الأفضل صرف النظر حتى لا يتم شطب لاعبين قد يكونوا أفضل من الذين يتم التعاقد معهم.
