شيبوب المحبوب أسعد القلوب ونسج من الفرح جلابية وتوب
الشغيل عمود النص وكابو أعاد للأذهان ذكرى تنقا والحارس يونس أثبت جدارته
منذ فترة ليست بالقصيرة لم تشاهد جماهير الهلال فريقها يلعب بالمستوى الذي ظهر به في مباراة الشرطة القضارف التي كسبها بهدف اسطوري لشيبوب الفنان من ضربة ثابتة لعبها ببراعة متناهية فعانقت الشباك رغم محاولة حافظ الفاشلة لابعادها.
لعب الهلال أمام الشرطة مباراة كبيرة استعاد بها كثيراً من مستواه وأسلوبه في التمريرات القصيرة واللعب الممرحل والحركة السريعة والهجوم المكثف من العمق والأطراف خاصة كابو الذي شكل خطورة كبيرة بإنطلاقاته وعكسياته ومحاولاته الجادة للتهديف والتي تصدى لها الحارس حافظ لينجح الهلال في فرض سيطرته ويجبر الشرطة على التراجع والتكتل داخل منطقته للخروج بأقل خسارة ممكنة ورغم تراجع الشرطة الكبير فقد استطاع وسط الهلال بقيادة الشغيل وسادومبا وشيبوب ان يخلق العديد من الفرص التي لو تم إستثمارها لحقق امنياتنا في الفوز بثلاثية.
لقد أمتع الهلال جماهيره وأطربها بمستواه المتطور ومهارات لاعبيه العالية وخطوطه المترابطة وهجماته المصنوعة بدقة وإتقان على مدار الشوطين ولولا براعة الحارس حافظ لمنيت الشرطة بهزيمة ساحقة لتكشف هذه المباراة الفارق الكبير بين الهلال وبقية أندية الممتاز بعد تصدره للمجموعتين من الناحية البدنية والفنية والتكتيكية بعد التطور الكبير الذي طرأ على مستوى الفريق بعد مشاركاته الخارجية التي أكسبته خبرات كبيرة ستكون خير زاد له في حسم البطولات المحلية والمنافسة بقوة لتحقيق حلم البطولة الأفريقية.
اختفت الكثير من الأخطاء المؤثرة في أداء الهلال كالتمرير الخاطئ وعدم فعالية الوسط وبطء الحركة والتصرف وإهدار الفرص وقد لعب الشغيل دوراً كبيراً في السيطرة على منطقة الوسط بالتمرير الصحيح لبداية الهجمة وخلق الفرص ومواصلة الضغط على جبهة الشرطة التي تكتل لاعبيها داخل المنطقة لحماية مرماهم.
تألق عدد كبير من نجوم الهلال في هذا اللقاء وأدوا واجباتهم ومهامهم بالمستوى المطلوب وكان اكثرهم تألقاً الفنان شيبوب الذي قاد الفرقة لهذا الفوز الغالي بهدفه الرائع وذكائه الوقاد ومهاراته العالية في بناء الهجمات بالتمريرات المحكمة وسط المدافعين وفي المساحات الخالية ليثبت للجميع انه لاعب كبير وصاحب إمكانيات هائلة لم تظهر خلال الفترة الماضية بسبب الاصابة وعدم الانسجام والتفاهم مع الفرقة كما تألق الحارس يونس الذي أنقذ الفريق من عدة أهداف مؤكدة بتوقيته السليم لإبعاد الكرات المعكوسة والتي كانت تشكل خطراً كبيراً على الهلال في كثير من المباريات كذلك كان الشغيل رمانة الفريق وعمود النص الذي يعتمد عليه الفريق في الدفاع والهجوم كما كان كابو شعلة من النشاط في الجبهة اليسرى بقدراته في التخطي والتهديف وعكس الكرات بالمقاس للاعبين داخل المنطقة ليعيد للأذهان ذكرى تنقا ولم يكن محمد موسى الصغير سيئاً فقد بذل جهداً كبيراً في الحركة على مساحة واسعة وسعى بقوة للوصول للشباك ولم يوفق واعتقد انه لو وجد الثقة واستمرارية اللعب سيكون دعماً كبيراً للهجوم.
واذا كانت الانتصارات تغطي العيوب فلابد من التطرق إليها لمعالجتها وأهمها الخلل الموجود في عمق الدفاع الذي لا يجيد التمركز والتغطية وسرعة التصرف وهي مسألة ستهدر جهود الفريق اذا لم يتم علاجها فالجريف لاعب مندفع واوتارا متهور وصاحب أخطاء قاتلة مارسها بإرجاع احد الكرات للمرمى انقذها يونس باعجوبة.
اعتقد أن كاريكا الذي اسعد الملايين بأهدافه ينبغي ألا يوافق على المشاركة في أي مباراة اذا لم يكن جاهزاً فنياً وبدنياً احتراماً لتاريخه وحتى لا تهتف الجماهير مطالبة بإخراجه.
الضربات الثابتة التي كانت مشكلة الهلال بعدم الاستفادة منها أصبحت الحل في مباراة الشرطة بهدف شيبوب المحبوب الذي اسعد القلوب ونسج من الفرح جلابية وتوب.
الوخز بالكلمات
واصلت "قوون" المقاطعة رسمياً من مجلس الهلال والمحاربة إعلامياً من الاقلام المساندة له نجاحاتها المهنية بتغطيتها المتميزة لمباراة الهلال والشرطة من داخل الاستاد حيث نشرت صوراً متحركة شديدة الوضوح لمصورها البارع شرش في الوقت الذي نشرت الصحف الموالية صوراً من التلفزيون ضعيفة وباهتة وهي التي تتمشدق بمساندة المجلس ورئيسه وتستكثر صرف الأموال لتسفير مصورها لتغطية الحدث.
* افضل ان يتم ارجاع الطاهر الحاج مع متوكل او توليف ابوعاقلة ... لضمان قلب دفاع قوي مصحصح.
ماذكرته من *ادفاع وتهور صحيح ومشتركين معاههم الجماعة الطيبين ناس نمر وامير كمال وضفر.