من رحم المعاناة التي كان بطلها حكم المباراة القاسي على الأزرق الدَّفاق هلال السودان .. هلال المجد .. هلال العظمة .. هلال الملايين تَوَّلدَ الفرح الأزرق الذي كان له هدف السبق في ملعب أكوا يونايتد النيجيري بمدينة أويو حيث نازل هلال السودان أكوا في مباراة الإياب التي جرت عصر الأربعاء الثامن عشر من أبريل 2018 بعد أن قطع هلال السودان نصف مسافة مشوار التأهل لمجموعات الكونفدرالية عقب فوزه الغالي بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب بملعبه الجوهرة الزرقاء .
نعم كانت الجملة الفنية ذات التمريرات الأربع التي تزيَّنت بها أقدام كل من عبد اللطيف بوي و جيوفاني و شيبوب الذي أرسل صاروخاً أرض جو من مسافة بعيدة ليصده حارس أكوا بصعوبة ليجد صاحب التمركز الممتاز الكابتن بشة و يودع الكرة التي غازلت الشباك النيجيرية و أفرحت القلوب السودانية في الدقيقة 25 من عمر الشوط الأول ، الذي انتهي بالتعادل الإيجابي بعد أن تمكَّنَ أكوا من تعديل النتيجة في آخر دقيقة من عمر الشوط نتيجة خلل في دفاع الهلال .
في بداية الشوط الثاني رفض دفاع الهلال إلا أن يمارس التوهان و يتقدم أكوا بالهدف الثاني الذي ولَّدَ الضغط النفسي لكافة محبي الأزرق ليأت الحكم الغير محايد و يمارس حبس الأنفاس و هو يغض الطرف عن ركلة جزاء واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار لصالح الهلال ، ليفاجيء الجميع باحتساب ركلة جزاء وهمية لأكوا بعد رفضه لركلة الجزاء الحقيقة . ولكن إرادة اللَّه فوق الجميع فكان للهلال التأهل الجميل الذي جاء بطعم الشهد .
* المكان الطبيعي للهلال
الاسم الذي حفره الهلال في مسابقات الكاف جعله أحد الأندية التي يُشار إليها بالبنان دون الباع ، فهو الكبير الذي يمنح تواجده مذاقاً خاصاً . و بما أنَّ دور المجموعات مرحلة اعتاد عليها وهي منزلته الطبيعية وقد حافظ عليها و كل الآمال و الأمنيات الذهاب بعيداً في منافسات الكونفدرالية وهو أحد رؤوس المجموعات ، ومن المُسَلَّم به و لا جدال فيه incontrovertible أن مجلس إدارة هلال السودان قيادة الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال سوف تقوم بالواجب بكل ما يحتاجه الفريق من إعداد يخص مرحلة المجموعات حتى يصل الهلال لمبتغاه و تحقيق حلم جمهوره المليوني .
* محمد الطيب ثقافة تشبه الهلال
يُعجبني مدير الجهاز الفني لهلال الملايين محمد الطيب عندما يتحدث ، فهو شخصية مثقفة جداً يخرج المتابع لحديثه بالمعلومات المفيدة و ما أجمل أن يُرفد المستمع لحديثه بمعلومة تدريبية فحواها البداية ، التدرُّج ، التكرار ، ومن ثم الإتقان .
لله درُّك كوتش محمد الطيب .
* أزرق يَسُر الناظِرين
بكل ما في الكلمة من معنى أزرق يَسُر الناظِرين هي الحقيقة الماثلة امام متابعي هلال السودان ، بُهار كرة القدم الإفريقية و هو من سيشد الإنتباه لرؤيته و الاستمتاع بأدائه و سوف يقول كلمته في بطولة الكونفدرالية لاسيَّما وهو الوحيد الرافع للواء كرة القدم السودانية في محفل منافسات الكاف بعد خروج شقيقه هلال الأبيض من الكونفدرالية بعد إقصائه من قبل دي سونغ الموزمبيقي .
* آخر الأوتاد
الهلال هو ممثل الوطن ، و للوطن حق على الجميع ، دعوة للجميع أن نضع السودان في حدقات العيون و سويداء القلوب ونهتف معاً يحيا السودان .. يحيا الهلال .
قال أمير الشعراء :
وطني لو شُغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي