• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
صلاح شكوكو

لاولى النهى

صلاح شكوكو

 0  0  1292
صلاح شكوكو
من كان بلا خطيئة فليقرأ هذا

الأخ العزيز / صلاح شكوكو
أخوتي الأعزاء
سلام من الله عليكم ورحمة منه تعالى وبركات

لقد كانت الرياضة في حياة الناس سبيلا للإخاء والمحبة والتسامي وذلك عبر التنافس الشريف ، فقد كانت الروح الرياضية مضرب الأمثال .. ولكن الجنوح والغلواء في كل شيء مفسدة .. ماذا لو إبتسم الخاسر في في وجه أخيه الفائز ؟ ثم ما الذي سيحدث لو صافح المهزوم خصمه الفائز بكل مودة وإخاء وأريحية ؟ .

لكن الحقيقة على أرض الواقع على نحو غير ذلك .. وعلى نحو ليس مقبولا على الإطلاق بل هي شيء قمي لا يحتمل .. ولا ندرى ما دهى الرياضة حتى غدت على هذه الحال؟ هل هي هجمة الغرباء عليها والدخلاء فيها ؟ أم هو جهل وكثير من الغوغائية ؟ أم شيء آخر جديد لا ندرك كننه ؟.

لماذ ساد فيها الكسب الرخيص ليعيش الناس على أشلاء القيم ودماء الأخلاق ووأنقاض التسامح ؟ ودونكم ما حدث في لقاء الكبيرين من ساقط القول وبذيء الكلم .. وبداهة لا نقر مافعله (راجي) لكنه نال الجزاء والعقاب بل لا نقر ماقيل فيه بعد أن طهر من ذنبه.. وإن صدق في توبته يكون أنقى من كل الذين كتبوا فيه .

لكن يامن تصديتم لتلك الكتابات البذيئة.. ويا من صغتم تلكم الهتافات البذيئة وحملتم تلك الرآيات الساقطة ألم يخطر ببالكم أن أسركم تشاهد هذا وتسمع ذلك ؟ ألم تسألوا أنفسكم سؤالا بسيطا يقول:- (هل تستحق الرياضة كل هذا الكيد) ؟ من المؤكد أنكم كنتم في غيوبة التعصب البغيض الذي قادكم الى هذه الأفعال وهذه المآلات تحت سطوة الكلمات التعبوية التي خدرت الجميع .

أيحدث هذا من أجل مباراة ؟ الم يهزم الهلال المريخ من قبل ؟ الم يجندل المريخ الهلال من قبل ايضا ؟ وهذه طبيعة الكرة وسنة الممارسة .. إذن ما الجديد في لك ؟ بل إن الفرنجة الذين لا ينتسبون لديننا السمح الحنيف ، إذا أراوا أن يستنكروا أمرا رفعوا شعاراتهم بكل تهذيب .. مبتعدين عن التجريح وبذيء القول والإستهزاء.. لأن الأخلاق عندهم هي التي تقودهم .. بينما نحن يقودنا دين يجمّل الأخلاق ذاتها .. فكيف لا نأتمر بالدين الذي يحضنا على فضائل الأعمال والأخلاق الحميدة ؟.

أخوتي الذين يكتبون في المنتديات بذات الكم الوافر من سوء الأخلاق وفاحش القول والسباب المذموم ، هل تدركون أنكم ملاقون رب يعرف الخفايا وما يكون في النفوس والقلوب .

لقد إنتقلت العدوى لكم من الكتابات الرعناء التي لونت شكل مدادكم ، فقد كان ينبغي لأهل الصحافة ان يكتبوا باعلى درجات المسؤولية ، لكنهم وللأسف الشديد قد سقطوا في إمتحان الضمير ، ووقعتم أنتم في شراكهم وأصبحنا كلنا شركاء في السقوط ، وقد حق علينا قول الشاعر حين قال محذرا من خطورة الكلمة التي نكتبها بإستسهال دون أن نعي قدرها ومآلها :-

وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقى الدهر ما كتبت يدا
فلا تكتب بخطك غير شيء .. يسرك في القيامة أن تراه

خافوا الله في كتاباتكم وراعوا ضميركم .. فكم من كلمة جرّت وبالا على سامعها وأفسد بين القلوب ، وكم من فتنة أشعلتها كلمة سددت كالرصاصة .. وما الشحن الزائد في ليلة الكأس إلا نتاج للكتابة الرعناء غير الرشيدة التي فرغت الرياضة من معانيها السامية وجعلت القيم عندنا متصدعة فمات الضمير وحل التفريط والإفرا ط وأصبحنا همجيين لحد الحياء .. وتُهنا عن جادة الطريق نتخبط في طرق الوهم والخيال .

فتعالوا الى كلمة سواء بيكم قوامها المهنية .. وميثاق أخلاقي نابع من صميم مسؤولية الكاتب، ليس إملاء من أحد بل نابع من ذواتكم .. خاصة وأن كتابنا من المفترض ان يكونوا معلمين للجماهير يعلمونهم سبل المحبة والإخاء بدلا من أن يبثوا الفتنة بين الناس .. حتى أضحت الكراهية مكان الحب والبغضاء مكان الإخاء.

حتى وإن كان بيننا مخطيء فذلك أمر إنساني يستوجب النصيحة بالقول الطيب ذلك أن ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) لكن علاج الخطأ لا يكون بخطأ آخر أكثر منه شدة ، فيعقّد الخطا الأول ويزيد بقعة الزيت لتجتاح كل الممارسة ، وتكون قابلة للإلتهاب ، ثم نتباكى جميعا على الأمر برمته ونرمي اللوم على الآخرين وقد كنا جزءا منه .

بل تعالو نجعل الأحمر ( حبيب البلد ) ويصبح الأزرق ( سوبر) إستار .. وتعالوا نجعل المنتخب هو الأعلى والأغلى والأسمى لأنه واجهتنا أمام كل الدنيا .. وأن يكون فوق كل إنتماء بعيدا عن التعصب الأعمي للأندية التي جعلناها منارة فوق الوطن.

وهتفنا جميعا ( قووون ) عند تسجيل الأهداف حتى جاوبها (الصدى) ، واتصبحت ( الكورة ) هوسا للجماهير ومتعة ( المشاهد ) ولأن الكرة هي دنيوات تصور( عالم النجوم ) فتزداد القا وتوهجا حتى يصل (الزعيم) للقمة وينال في خاتمة المطاف ( الكأس ) .

وحينما ينصلح حال كتابنا سينصلح حال القيم التي نحتكم لها ، وحين ينصلح أمر القيم سينصلح امر الناس ، ولما ينصلح أمر الناس سيعم الخير فينا ولن نقول إلا خيرا .


أخوكم / عبد الباقي صالح - بحري 0910057738
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : صلاح شكوكو
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019