جالت في خواطري هواجسا أرقت مضاجعي بدرجات بلغت حد (الهضربة)والأسف العميق
وأنا (أجتر) شريط التأريخ الباذخ والسيرة المباركة التي ميزت الشهادة السودانية دون غيرها من الشهادات الاخرى على مر العصور والأزمان وبصفتي شاهدآ حاضرآ على سير أعمالها لأعوام خلت تشرفت بالعمل فيها مراقبا ومتابعا وبأعمال الكنترول وكلنا فخر بصحبة زملاء كرام ومعلمين ثقات تحمسوا بالعمل وفق (منظومة) منضبطة تراعي السرية والتجويد والصدق وإتقان العمل ومراعاة حقوق الطلاب...
لم يدر (بخلدي) وأنا اتابع مايدور هذه الأيام (التعيسة) أن يصل بنا حال التطاول والتشكيك والوقائع الماثلة الى هذا الدرك السحيق من (الاهمال) والتفريط الذي وصل حد توزيع النسخ (المقدسة) على أرصفة الفاسدين والعاطلين وأعداء الوطن من خلال (تشويه )سمعة الشهادة والوصول بها الى هذه الدرجة من (الهوان)...
كيف بالله عليكم أن تمر هذه (الأحداث) على الصادقين والحريصين من التربويين والمعلمين والوطنين الذي يحرسون الوطن من بوابة الامتحانات والحرص على الامانة والنزاهة وتثبيت ثقة الدنيا كلها في شهادتنا التي تبنى عليها كل مشاريع الوطن في اخلاقه....
لامعنى (لوطن )تطعن كرامته من خلال تسريب الفاسدين لأوراق الشهادة السودانية
ولامعنى لأي جهود تبذلها الدولة في أمر السرية والمراقبة والتصحيح والكنترول إن طعنت كرامة الشهادة السودانية في مقتل المرتشين والباحثين عن التدمير..
لاللمساس بالوطن ولا للتهاون في شأن الامتحانات مهما بلغت أساليب الفاسدين....
نعم لقوة وهيبة الدولة والوزارة من خلال فرض هيبتها وسطوتها على الامتحانات.....
نعم (لمحاربة) ومحاسبة المقصرين حتى يتماسك البناء من جديد وتعود الهيبة (لأضابير) الوزارة وهيبة أمننا وشرطتنا ...
والله المستعان