خسارة المريخ من الأهلي عطبرة بهدفين لهدف في منافسة الدوري الممتاز وتعادل الهلال مع المريخ كوستي بهدف لكل منهما لا غرابة في ذلك فهزيمة المريخ أو الهلال في هذه المنافسة من أي فريق في الممتاز حتى متذيل القائمة يعد أمر عادي فلاعب تلك الأندية لا يقل عن لاعبي المريخ والهلال والمنافسة تفتقر إلى أدنى متطلبات المباريات المثيرة والمستوى الفني والبدني والروح القتالية والاقبال الجماهيري لأن الجمهور يعد وقود اللعبة ويزيد من حماس اللاعبين داخل الملعب تجده في مباراة القمة فقط ورغم ذلك لم ترتقي مباراة الديربي إلى مستوى اللعبة والمستوى صفرين والبنية التحتية شبه معدومة.
عزوف الجماهير الرياضية عن الملاعب ما عدا مباراة القمة التي لم ترتقي إلى مستوى اللعبة والسبب ضعف المنافسة وافتقاد اللاعبين إلى ثقافة الإستمرارية إضافة إلى الإعلام الرياضي (إعلام السبوبة)!.
ضعف الدوري فنياً وبدنياً وجماهيرياً هو السبب الرئيس في فشل الأندية السودانية في المنافسات الخارجية وأصبح بيننا وبين الألقاب القارية مسافات بعيدة وبعيدة الكروية الكبيرة بعيد عن الفوز بالألقاب الكروية الكبيرة إضافة إلى سوء التخطيط والأنانية الموجودة لدى أعضاء الاتحاد السوداني لكرة القدم وإداريي الأندية وتغيير للكوادر التدريبية دائما ففي الموسم يدرب الفريق أكثر من مدرب ولا ننسى والبنية التحتية شبه معدومة ولذا أصبحت المسافة بيننا وبين البطولات القارية مسافات بعيدة وبعيدة ... لأننا فاضيين ومتفرغين للصراعات والخلافات الشخصية وسوء النيات والحسد والحروب المعلنة والاتهامات والدخول في الذمم ومحاربة الكفاءات وكسب الولاءات عبر وسائل الإعلام مدعومة بوسائل التواصل الاجتماعي في ظل غياب المهنية والضمير من أجل المال الذي يلعب دوراً كبيراً عن طريق شراء بعض الأقلام والذمم والتضليل والتشويه لتحسين صورة صاحب المال الذي يدفع المعلوم.
لم ولن يتغير الحال ولن نتقدم قيد أنملة في اللعبة في ظل وجود نفس المنظومة إداريين ولاعبين وإعلام فشل في إثراء الفكر الإيجابي وعدم ثقافة جمهور ووسط رياضي يوافق بدون وعي ويخالف بدون فكر ودولة دعمها شبه معدوم ويبقى الحال على ما هو عليه وكورتنا المريضة (لا بعرفوها الفقرا لا بداويها حكيم) وأعجزت من يداويها.
بإسم مجلس إدارة مجموعة رموز ونجوم ود مدني على صفحتي الفيسبوك والواتس أب نشاطر أسرة فقيد الرياضة والرياضيين المغفور له بإذن الله الأخ العزيز فقيد الرياضة والرياضيين علم بابكر (حبش) كابتن فريق النيل مدني والهلال بورتسودان مشاعر الحزن والألم معربين عن تعازينا ومواساتنا القلبية وتأثرنا برحيله عن دنيانا يوم الجمعة الماضية نسأل الله أن يمن عليه بالرحمة والمغفرة ويلهم أهله الصبر والسلوان وخالص العزاء لأسرة نادي النيل وكل والقبيلة الرياضية.
لا تسوه من الدعاء.
لك الله يا وطني فغدا ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم أبوأحمد
najeebwm@hotmail.com