• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
رأي حر

غاب البطل !!

رأي حر

 0  0  1638
رأي حر

نحن مجتمع رياضى لا يؤمن بالحركة او (الاكشن)نميل اكثر الى الحديث حتى عن الاكشن اومن يقومون بالفعل .وكنت اعتقد عدم عدد القادرين فى الوسط الرياضى يكاد يوازى عدد القادرين على الفعل فى رياضتنا .لولا اننى لاحظت ايضا فى السنين الاخيرة ان الكثيرين قد بداوا يفضلون تماما ان يستحيلوا الى متفرجين على من يقومون بالفعل ولان (من خاف سلم) والذى يعرض نفسه للقيام بفعل ما هناك احتمال كبير ان يخطئ او يكبو فليس اروع من الكف عن الاقدام على اى فعل والتحول صفوف المتفرجين الذين يضعون انفسهم فى مواقف الاحكام والقضاء منزهين عن اى فعل او خطا يحاكمون على الاداريين فى العمل العام هم وابدا لا يحكم عليهم احد فهم والحمد الله لا يقومون باى حركة تستدعى اى حكم هم لا يقومون الا فقط بدور الفرجة . والفرجة فى اى شكل من اشكالها مامونة بالعواقب ولا يجرؤ احد على الحكم عليه وتكاثر جمهور المتفرجين حتى اصبح بعشرات الالاف والمئات والملايين .يتفرجون على اللعيبة .فى الملعب الكبير اللعيبة فرادى وقليلون تماما وملعونون فى كل حال من جمهور المتفرجين العريض حتى لو كانت المباراة هامة وحساسة حتى لو كانت احيانا حول اخطر القضايا والمصير ليس سهل من الجلوس على مقعد مريح فى نادى او مقهى واصدار الاحكام على المتحركين احكام رهيبة مانعة قاطعة تقال وتكال بكل بساطة وبلا انفعال ويحس الجالس المستريح انه بهذا الحكم او بتلك النميمة او بهذا الذى رواه عن (لعيب) ومزق دواخله قد ارح ضميره وقام بكل الفعل المطلوب منه وكفى الله المؤمنين شر اى قتال نافذة انا لا يهمنى بحث الاسباب التى ادت الى الظاهرة هناك فى الوسط الرياضى فلاسفة عظام متخصصون فى بحث (الاسباب) اى اسباب لاى شئ وستجد من قال عدم اشراك الجماهير فى الحكم والمسئولية احداث نوعا من السلبية ادت الى هذه الاوضاع ومن قائل ان انعدام الديمقراطية فى الزمن (الغابر) ادى الى تعود الرياضيين بمختلف مسمياتهم على عدم الجهر بارائهم او التصدى (للافعال) وهكذا اب البعض الى الهمس نميمة والى الاكتفاء بدور المتفرج حتى لو كانت الرواية التى تعرض او المباراة تمس صميم صميم حياته و ستجد مفسرين عظاما لهذه الحالة ولكنى هنا لا اسوقها كي نجد لها سببا . انما افعل لا نى قد بدات ادرك انها خطر ماحق علينا جميعا وانى فى محاولتى لادراك ذلك الخطر انما ادافع عن العمل الادارى الرياضى نافذة اخيرة فما شك ان لدى كل رياضي ضمير وان لا وسيلة لقتل هذا الضمير الا ان يقتل الرياضى نفسه .وما شك فى ان كل يقف موقف المتفرج يؤرقه.فان لم يكن ارق الضمير فهوالثورة الداخلية على النفس وعلى الموقف المخزى الذى تقفه.لكى يربح المتفرج ضميره ويخمد ثورته على نفسه لابد من مبرر قوى جدا يسوقه اللاخرين ولذاته هذا المبرر هو وصم كل من (يلعب) او يتحرك او ماض فى القيام باى عمل انه مطعون فيه او فى ذمته او فى انتمائه او اهدافه وحبذا لو كان الجميع المتحركين الفعالية هكذا اذ ما دام المتحركون كلهم يشكون فيهم فكيف تريد منى ان اتحرك او افعل وما دامت كل حركة محل ريبة او لابد وراءها غرض خبيث فلا اروع من التفرج اذن . ومن البقاءهناك فى اعلا المدرج نظيفا لنفتش اذن لكل متحرك عن نقطة سوداءفى حاضره او فى تاريخه واذا عجزنا فلنفتش فى مستقبله او بمعنى اخر فى هدفه وما دامت مجموعة الرياضين اتفقت ان تسود سيرة فمن المحال ان تعجز ما دام الكلام يقال وليس مطلوبا اثبات اواقامة الدليل عليه فانت لن تخسر شيئا بذا قلت كل ما سمعت او حتى كل ما تتمنى حدوثه ومجلس ينقل عن مجلس وراو ينقل عن راو لابد تسود اكبر صفحة بيضاء اذا اردت ان تسود وما دمنا كلنا اصبحنا سود الطواياليس هناك فرق بين اللاعب على المتفرج باختصار شديد ينعدم البطل خاتمة ولم يحدث فى تاريخ اى شعب رياضى ان سودت كل مثله العليا ابدا فهذا معناه التوقف التام .معناه سيادة السكون والتفرج معناه نهاية الحركة والابداع وحتى مجرد اداء الادارى فى الرياضة وغاب البطل

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019