{ودعنا بهدوء تام كهدوئه فى الحياة التى عاصرناه فيها ردحا من الزمن الاستاذ المحترم صلاح دهب صاحب القلب الابيض والضحكة المجلجلة التى تعودنا عليها وهى تخرج من اعماقه ناثرا جوا من المرح والفرح لمن حوله وهو الذى عودنا على طيب الكلام .. رحل صلاح عاشق الهلال واحد ابرز كتابه مخلفا فينا جرحا غائرا وهو الذى كان يمشى بيننا معطرا الاجواء باريحيته وطيبته وابتسامته المعهودة ..وهاهو يغيب عنا فى رمشة عين وفى لمح البصر برحيل مفاجئ خطف احد اجمل ايقونات الصحافة السودانية عامة والهلالية خاصة .. رحل عنا صلاح دهب الصحفى الشاطر والمنظم والمرتب جدا صاحب (زفة حروف) كوكتيل من الابداع والامتاع الرياضى والفنى والمناكفات والمداعبات والقفشات التى ظل يطالعها قارئ الدار كل خميس وهى تحمل فى جوفها ابوابا ثابتة وجاذبة اختارها الراحل المبدع بعناية فائقة لتكون ملح الصفحة التى فيها نقرأ ( فى التنك ) و( فى المليان ) و(معقولة بس) و(حاجة تمغص ) و(حاجة عجيبة ) و(هات من جوه ) و( ادينى اذنك) و(اوراق مبعثرة ) و(نجوم واخبار ) و(كبسولات فنية ). لتشبع القارى ويجد الكل مايريده ومايناسبه ن المعلومات بقالب شيق وجاذب .

{ان العين لتدمع .. والقلب ليحزن.. وأنا لفراقك ياصلاح لمحزونون.. ولكن لانقول الا ما يرضى الله.. وتقبلك الله قبولا حسنا وادخلك فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .. انا لله وانا اليه راجعون..

اخر الاصداء

{ما اصلو حال الدنيا تسرق منية فى لحظة عشم.