• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-23-2024
محمد احمد سوقي

لو كان مجلس المريخ المتمشدق بالديمقراطية يريد الخير للنادي لتقدم بإستقالته طوعاً وإختياراً

محمد احمد سوقي

 0  0  1830
محمد احمد سوقي

محمد الشيخ قبل التعيين لإصلاح حال المريخ وإنتشاله من حالة الدمار الشامل
التجارب أثبتت أن التعيين يأتي بأفضل الكوادر والديمقراطية بأسوأ العناصر
اذا كان مجلس المريخ المتمشدق بالديمقراطية المزيفة يريد الخير للمريخ ويعتبر مصلحة المريخ فوق كل اعتبار لتقدم باستقالته طوعاً واختياراً وأعلن ترحيبه بلجنة التسيير ومساندتها ودعمها لادارة النادي بالمستوى الذي تتطلع اليه جماهير المريخ ولكنه مع الاسف آثر المكابرة والمعاندة رغم انه فقد كل مقومات البقاء بعد ان حاصرته المشاكل الادارية والمالية والفنية من كل جانب وآخرها الخروج المهين للفريق من المرحلة التمهيدية لبطولة الاندية الافريقية على يد الفريق البتسواني المغمور لتهتف الجماهير ضد المجلس وتطالبه بالرحيل وهو الذي اصبح جسداً بلا رأس لعدم وجود رئيس وبلا سند جماهيري او اعلامي أو دعم من كبار الرموز،وبعد كل هذا يريد تدويل القضية ليعرض الكرة السودانية للتجميد من أجل ان يظل هذا المجلس المنقسم والممزق في سلطة أكبر من قامته وقدراته وستجبره ثورة الجماهير على تركها مرغماً بعد ان أضاع فرصة المحافظة على شعرة معاوية مع المجتمع المريخي.
ان اصرار ادارة المريخ علي مناهضة قرار التعيين بحجة انها مجلس شرعي منتخب هو حديث غير مقنع لاعضاء المجلس أنفسهم قبل الآخرين لأنهم يدركون ان الجمعية التي انتخبتهم لا تمثل جماهير المريخ بل تتكون من عضوية مستجلبة تم شراء أصواتها لتختار من حشدوها ودفعوا لها وليس للاشخاص الأحق والاجدر بقيادة النادي الذي لم يحدث يوماً في تاريخه الطويل ان انتخبت جمعيته مجلساً بهذا السوء والضعف في تشكيلته التي لا تضم بعضاً من رموز المريخ وقياداته التاريخية واقطابه الذين قادوا مسيرته وصنعوا تاريخه بالعطاء المتواصل منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
لم يكن الاستاذ محمد الشيخ مدني يوماً من هواة التعيين او الذين يستهويهم بريق المناصب وسلطة المواقع او الساعين لتحقيق المصالح وهو الذي ظل طوال حياته رمزاً للنزاهة والشفافية ونظافة الأيدي في كل المواقع التي عمل بها ولكنه قبل التعيين لأنها الفرصة الأخيرة لاصلاح حال المريخ وانتشاله من حالة الدمار الشامل التي أحدثها هذا المجلس قبل توفيق أوضاع الأندية حسب شروط الفيفا والتي لايمكن بعدها تعيين أي مجلس تحت أي ظرف من الظروف والمؤكد انه اذا ضاعت هذه السانحة ولم تتاح لمجلس ود الشيخ فرصة التأسيس لديمقراطية نظيفة يمتلك فيها الاعضاء رأيهم وقرارهم في اختيار مجالسهم بحرية تامة دون أي ضغوط او اغراءات فان المريخ لن يخرج من نفق الاستجلاب وشراء المناصب بالمال والذي سيجعل النادي رهينة في أيدي سماسرة العضوية وتجار الانتخابات الذين افرغوا الديمقراطية من قيمها وأهدافها النبيلة وحولوها الى سلعة تباع وتشترى في السوق الأسود، كذلك فان محمد الشيخ قد قبل التعيين لتنفيذ برنامج عمل يٌحدث التغيير ويضع المريخ على طريق الانطلاق لتحقيق أهداف وطموحات الجماهير بعد ان فشلت سياسة رزق اليوم باليوم في تحقيق أي تقدم، إضافة لتأسيس اكاديمية تغذي المريخ في المستقبل باحتياجاته من المواهب بدلاً من صرف أموال ضخمة على لاعبين لم يضيفوا للفريق شيئاً، وأيضاً لاجراء اصلاحات ادارية تمكن كل شخص من اداء عمله بكفاءة وفي حدود اختصاصاته دون تغول أو تدخل من أي جهة، ولوضع نظام حسابي لادارة أموال المريخ بالنزاهة والشفافية التي لا تتيح لأي شخص فرصة الحصول على أموال المريخ دون وجه حق. ولا شك في ان هذه الأهداف الكبرى تؤكد ان هدف محمد الشيخ ومجلسه من قبول التعيين هو احداث تغيير جذري خلال الستة أشهر القادمة لاخراج المريخ من دائرة الخلافات والفوضى والعشوائية الى آفاق التطور والتقدم المنشود.
لقد اثبتت التجارب خلال العقود الماضية ان التعيين الذي يعيبونه على محمد الشيخ افضل مليون مرة من ديمقراطية الاستجلاب التي تأتي في كثير من الاحيان باسوأ العناصر فيما يفرز التعيين أفضل الكوادر وتاريخ المريخ يشهد انه لولا التعيين لما وصل لرئاسة المريخ رجال في قامة مهدي الفكي واللواء خالد حسن عباس واللواء ماهل ابوجنة والدكتور تاج السر وجمال الوالي الذي يعتبر واحداً من أعظم الرؤساء في تاريخ النادي بانجازاته في تحديث الاستاد وتشييد حوض السباحة والملعب الرديف وتأهيل النادي وتوفير المولد الضخم الذي ينير الاستاد والنادي بجانب جهوده الكبيرة في دعم الفريق لتحقيق الانجازات، وبعد كل هذا لم يجد غير الاساءة والتجريح واتهامه ببيع كأس الذهب وهو الذي دفع مئات المليارات على مدى أربعة عشر عاما كذلك فان التعيين في الهلال قد جاء بمجموعة من أفضل العناصر وأكفأ القيادات ابتداء من العميد عمر محمد سعيد والعميد ابراهيم محجوب واللواء نور الدين المبارك والرائد زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر وحكيم الهلال طه علي البشير وقاهر الظلام عبدالمجيد منصور والفريق المدهش عبدالرحمن سر الختم ومامون النفيدي وعمر البكري ابوحراز والامين عبدالمنعم واحمد دولة وشيخ العرب يوسف أحمد يوسف والدكتور الكاروري وطارق حمزة وعبدالله البشير وعلي قاقارين وابومرين والحاج عطا المنان والطيب العباس والفاضل التوم والفريق السر أحمد عمر،ولذلك ليس هناك وجه مقارنة بين بعض المجالس المنتخبة والمعينة بشكل عام وبين مجلس المريخ المنتخب ومجلس التسيير المعين بشكل خاص والذي وضع في رئاسته رجل في قامة ومكانة محمد الشيخ مدني بعبقريته الادارية وقدراته الخرافية في التخطيط والتنفيذ، وفي الأمانة العامة الفريق طارق رجل السيف والقلم وفي أمانة المال عبدالصمد محمد عثمان الذي تعرض لأبشع حملات الهجوم بعد أن فرض الضوابط التي لا تسمح بصرف جنيه واحد دون قرار ومستند ،كما ضم المجلس رجل القانون الاستاذ عبدالباسط سبدرات الحجة والمرجع في القوانين، وفي التمويل رجل الأعمال اوكتاي الذي وعد بدفع مليون دولار دفعة أولى أي ما يعادل 30 مليار لحل المشاكل وتوفير المبالغ المطلوبة للاصلاح والتطوير في الوقت الذي يقاتل فيه المجلس المنتخب للحصول على دخل مباراة المريخ البالغ 400 ألف جنيه، وشتان بين مجلس العقول المستنيرة بقيادة محمد الشيخ والذي يملك القدرة بتغيير واقع المريخ بالبرامج المدروسة والتنفيذ السليم بين مجلس منتخب ادار النادي بعشوائية ووضعه على حافة الهاوية، ولا عزاء للمدافعين عن ديمقراطية تشترى فيها مناصب بالمال وليس بالكفاءة والقدرة والجدارة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019