• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
اماسا

وكيف يفوز المريخ؟

اماسا

 0  0  3060
اماسا

* في الماضي القريب.. البعيد بأعمار بعض مثيري غبار الأسافير هذه الأيام، كنا نعرف نتيجة مباراة المريخ القادمة من الجو العام المحيط بالفريق وروح الأداء في التدريبات اليومية، أما الآن وقد اختلط الحابل بالنابل وشاعت الفوضى والهمجية الأرض المريخية، لاشيء ينبيء بغد أفضل، ولاشيء يحفز على التفاؤل بعد أن انحصر النقاش على الأفراد وضجت القروبات بنقاشات الشد والجذب التي تدور حول (جمال.. قريش وسوداكال) ولايوجد بينهم رجل رشيد يقنع المتجادلين بأننا مطالبين بالتنازل عن كثير من المواقف الشخصية لأجل أن يحيا الكيان ويبقى.
* ملايين الذين تفاعلوا عبر الأسافير مع خروج المريخ (المذل) من دوري أبطال أفريقيا ومن الدور التمهيدي، وعبروا عن سخطهم حيال ما حدث لمعشوقهم كان عليهم أن يوقنوا بأن النصر يعتمد على فعل تكاملي وتضامني يقوم به الآلاف من البشر، ويقوده فقط بالتنسيق مايسمى بمجلس الإدارة، وأن الأندية الكبيرة إنما هي (مؤسسات) إجتماعية تقودها النخب وتحرص على كل ماهو صحيح لكي تظهر في النهاية بالمظهر الذي نرى عليه أندية الطليعة ونحن لا نخجل من الإحتفاء بها وإبداء الإعجاب دون أن نكلف أنفسنا بتقليد 5% من سلوكهم حتى يصح عندنا الفعل ونتطور... ثم نسخر من تجربتنا الديمقراطية.. ألسنا أمة تستحق الرثاء؟
* لو عرف المريخاب الآن أن تدخلات وزير الشباب والرياضة وفقا للمعطيات الحالية تؤجل الخروج من النفق المظلم وتؤخر الحلول لما ساندوه وفرحوا به لأن هذه الإجراءات وبالكيفية التي تمت بها تكرار لكارثة الإتحاد السوداني التي تسببت في تجميد أو تعليق عضوية السودان في الفيفا وتسببت في خسائر معنوية ومالية فادحة للمريخ، وبدلا من إستعجال الحلول المؤقتة كان أمامنا البحث عن مخرج آمن.
* وزارة الشباب والرياضة خاطبت إدارة الشرطة أمس وطلبت منها إخلاء دار النادي والمكتب التنفيذي بالقوة الجبرية، وبذلك يكون قد قطع الشك باليقين وأثبت أنها تكرار لواقعة (الرهيفة تنقد) التي ستظل نقطة سوداء في تأريخ الرياضة السودانية والحكومة، في الوقت الذي سعت فيه حثيثا لتحسين الأداء فيما يتعلق بمواءمة القوانين واللوائح الرياضية المحلية مع لوائح المنظمات الدولية.
* كل الحلول والمخارج المطروحة للعبور بالمريخ من الأزمة الإدارية.. الآن ومستقبلا في يد أنصار النادي ومشجعيه، فالمعركة الدائرة حاليا ستلحق أضرارا بالمريخ لامحالة.. قد تتوقف عند الخروج الأفريقي الفاضح.. وقد تمتد إلى الأسوأ.. ولكن المستقبل الأفضل تستطيع جماهير المريخ أن ترسمه بنفسها لو اقتنعت أنها أغلى مايملكه هذا النادي، وأن بيرلسكوني الإيطالي نفسه لو تقدم لرئاسة النادي سيخسر الكثير إذا فقد هذه الجماهير العاشقة.. وبالتالي هنالك دور مهم ينتظرها في تحديد مصير النادي إذا زحفت واحتشدت بعضوية بلغت عشرة آلاف فقط. حواشي
* كتبت في مقالي الأخير أن الوزير تسرع في اتخاذ قرار حل المجلس المنتخب، وبقليل من التأني كنا سنعبر بسلام من هذه الأزمة.. ولكن قراره يعني المزيد من التعقيدات.
* وبما أن شكوى المجلس المنتخب قد وصلت الفيفا فإن القرار متوقع تحت أية لحظة بتعليق نشاط الكرة السودانية وتكرار ماحدث قبل أشهر عديدة.
* عادة لا يخوفنا في المريخ الأحداث الجارية بقدر ما يرعبنا قتامة المستقبل وضبابية الرؤية.
* مبدئيا.. نحن ضد أية أجسام معينة من قبل الحكومة لتدير النشاط الرياضية وإن تشكلت من ذوي القربى.. وسندعم أية مجالس منتخبة ديمقراطيا وإن تشكلت من ألد الأعداء... إن وجدوا طبعا..!
* من ساندوا سوداكال من المريخاب لم يجدوه ضمن عدة خيارات واختاروه بل كان مرشحا وحيدا.. وذلك يعني أن فشلا عظيما قد وقع على كل المريخاب عندما فتح باب الترشيح ولم يتقدم أحد غيره.
* محاسبة اللاعبين على سوء النتائج وسط هذه الظروف العصيبة فيه ظلم وتدمير لما تبقى من ثروات النادي.
* لو تقدم الأستاذ محمد الشيخ مدني بترشيحه عبر الصناديق لكنت أول من يمنحه صوته... وكذلك الأستاذ سبدرات.. ولكنهم جاءوا بسيناريو غريب وعجيب لايبشر بماهو جديد..! * عندما نتغزل في الجمعيات العمومية لأندية شمال الوادي (الأهلي والزمالك) نتجاهل أنهما مرا بنفس أزماتنا قبل أن تتعتق تجربتهم ويصيروا إلى ماهم عليه الآن.. * بعضهم يعتقد أنها ولدت هكذا.. ديمقراطية عريقة بعيدة عن تدخلات الحكومة.. ونذكرهم أن هذه الديمقراطية فعل يولد من رحم الشعب، ويرضع من ثدي إرادته، ويترعرع في كنفه حتى يقوى ويشتد عوده..!
* .. ولكن شريطة أن تكون للشعب إرادة في صنع ذاته وتقديم نفسه.. وهذا ما ننشده في شعب المريخ الآن.. أن أوقفوا هذا العبث بحشد عشرة آلاف عضو فقط.. يختارون مجلس الإدارة ويضمنون له مايزيد من مائتي ألف شهريا كدعم أولي للميزانية.... عشرة آلاف يسدون الطريق على أية عضوية مستجلبة وأي محاولات للعبث بمقدرات المريخ وإرثه.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019