• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
ديدي

هل يقف جمال الوالي وراء "الإنقلاب الأسود" ؟

ديدي

 0  0  3063
ديدي
*من المعلوم ان الإنقلابات بكل أشكالها تعد فعلاً غير سوي علي حكم قائم ، ولذلك يختار أصحابها أيام الجمع ، ولياليها المظلمة الكالحة بالذات والناس نيام موعداً للإنقضاض ، وهو ما حدث في نادي المريخ حين طوي الوزير اليسع صفحة مجلس إدارة منتخب بديمقراطية مُعترف بها ، وجاء بمجموعة إنقلابية بقيادة "معاشيين" يبحثون عن أضواء وشموس غابت عنهم لأكثر من 40 عاماً في النادي الأحمر ، وقبلوا علي أنفسهم ليكونوا مواداً لـ "التدوير" من جديد بعدما أكل عليهم الدهر وشرب في أوصال الرياضة والسياسة ودهاليزها .
**فبقدر ما كان قرار الوزير بتعيين مجلس تسيير للمريخ علي أنقاض مجلس منتخب وشرعي مفاجئاً، كانت الدهشة وعلامات الإستفهام حاضرة لإختيار محمد الشيخ مدني وسبدرات وعبد المنعم النذير في المجلس الجديد ، وهم الذين بلغوا من العمر عتيا !!

*ود الشيخ كان سكرتيراً لاتحاد الخرطوم في الثمانينيات ، اي قبل 38 سنة ، وتقلد مناصب وزارية ورئاسة مجلس تشريعي الخرطوم في عهد الانقاذ ورئيس لجنة الاستئنافات بالاتحاد العام لعشرات السنين و .. و .. و ..!

*وسبدرات كان سكرتيراً لنادي المريخ في السبعينيات ، قبل أكثر من 45 عاماً ، وإستوزر بعدة وزارات وتولي عشرات المواقع والمناصب.

*وعبد المنعم النزير كان سكرتيراً للمريخ في الثمانينيات وبعض سنوات التسعينيات وما بعد "الألفينات"، وثلاثتهم "الفيهم كملت" "أحسبوها بقي " !!!!
*يعني حين كان سبدرات سكرتيراً للمريخ ، لم يُولد واحد من آباء اللاعبين الحاليين بالنادي !!
*هل عقم نادي المريخ من الكوادر الشبابية ، حتي نعيد تدوير وتداول لأسماء شخصيات كان عليها ان تجلس في مجالس آباء او لجان إستشارية او تتفرغ لكتابة المذكرات؟؟
*ولكن ما وراء قرار الوزير ، وما قبله ، يشير الي ان جمال الوالي وأنصاره هم من مهدوا للقرار وطبخوا "حلته" علي نار هادئة خاصة وانهم الي جانب "صحافة الوالي" كانوا يقفون في الجبهة المعارضة للمجلس المحلول الذي يأخذون عليه تشهيره بجمال الوالي حين كشفوا بيعه كأس الذهب !
*أمر آخر لابد من وضعه في الحسبان ، وهو ان جمال الوالي رغم غيابه الطويل عن الساحة والأضواء ، ظهر بعد أيام من الهزيمة الافريقية الثقيلة للمريخ امام تاون شيب معلناً بشكل مفاجئ دعمه ومساندته !!
*لماذا ظهر جمال الوالي في هذا التوقيت تحديداً رغم ان المريخ كان أكثر احتياجاً له في الكثير من الأزمات والمطبات والملمات ومنها إضطرار المجلس المحلول بالموافقة علي انتقال السماني الصاوي للاتحاد الليبي لسداد الكثير من الديون ، فضلاً عن أزمات ديون اللاعبين الأجانب والإعداد الافريقي وشح مال التسجيلات، و .. و ..؟!
*كان لابد من ظهور الوالي اولاً في صورة المساند للمجلس المحلول والداعم للفريق في مواجهته الافريقية ، حتي تطلع صورته حلوة حين يصدر قرار حل المجلس المنتخب ولا تشوبه شائبة المشاركة في الإنقلاب ، ثم يردفها مرة أخري بتصريحات ترحيبية بالمجلس الإنقلابي والتهنئة بإستواء "حلة القطر قام" !
* حكم القوي علي الضعيف ..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ديدي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019