مفارقات غريبة متعددة يصعب فهمها فى السودان والا فكيف لمفوضية الرياضة
بولاية الخرطوم وهى هيئة حكومية ان ترفض للمريخ اجماعه على رئاسة
سودكال والمريخ مؤسسة ديمقراطية اهلية مالكة لهذا الحق تحت ظل المؤسسات
الدولية التى تحكم الرياضة على مستوى العالم
ولعل اول واهم هذه المفارقات ان ا لاتحاد العام لكرة القدم هو هيئة
مركزية وليس كيان ولائى يخضع لولاية بعينها وانما يخضع للهيئة الدولية
التى تحكمها لوائحها والتى تعلو احكامها على على اعضائها ومن له راى
رافض لهذه اللوائح فليس هناك ما يجبره على عضوية الهيئة الدولية
ثانيا والاهم ان نادى المريخ وغيره من اندية الدرجة الممتازة فانه عضو
فى الاتحاد العام ويخضع للوائحه برضائه وهو صاحب القرار فى الانتماء اليه
ولا شان لغيره فى التدخل فى شئونه
ثالثا والاهم من هذا كله فان الفيفا بل وكل المنظمات الرياضية الدولية
ترفض تدخل اى هيئة حكومية فى شان الاتحادات والاندية الاعضاء فى المنظومة
الدولية الامر الذى يعنى ويؤكد ان المفوضية ولائية او اتحادية لا شان لها
للتدخل فى الهيئات الرياضية التى تتمتع بعضوية الهيئات الدولية
واهم من هذا فان قانون الهيئات الرياضة لسنة 2005 والذى يحكم المريخ
وغيره من الاندية امن على هذه العلاقة القانونية التى تقوم عليها حاكمية
الهيئات الدولية بنص واضح وصريح والمريخ بحكم انه نادى قومى عضو فى
منظومة دولية ويمارس نشاطه تحت ظل ولوائح هيئات مركزية ليست ولائية
فان الولايات لا سلطة حاكمة لها على هذه الهيئات التى تتتبع الاتحات
العامة وذلك بنص القانون الاتحادى واللوائح الدولية للاتحاد المعنى
بنشاط النادى الامر الذى يحظر على اى ولاية ان تخرج عن هذا الواقع
والمريخ واحد من هذه الاندية التى لاتخضع للوائح الولائية والمحلية من
لحظةخروجه عن دائرة النشاط المحلى الولائى
واما الاكثر اهمية فان الاندية والاتحادات هيئات خاضعة للوائح
الاتحادات القارية والدوليةوليست المحلية بحكم عضويتها فى هذه المنظمات
الدولية
واخيرا واهم من هذا كله فقانون الرياضة 2016 الذى له الحاكمية الاعلى
امن لاول مرة عن خضوع انديةالممتاز للهيئة المركزية والدولية وليس
الولائية لكونها لا تمارس نشاطا على المستوى الولائ ىوانما على المستوى
المركزى الذى لا يخضع لولاية بعينها
خاصة ان قانون 2016 حدد بشكل قلطع رفع يد المفوضيات عن الاندية
والاتحادات التى تتبع الهيئات القومية والمنظومة الدولية
فلماذا هذا العبث الذى نشهده من المفوضية الولائية وهى تقحم نفسها قى شان
نادى لا يمارس او يخضع فى نشاطه للولاية حتى تكون لها الحاكمية عليه فمن
اين للمفوضية الولائية سلطة التدخل والتحكم فى شان اندية لا تمارس نشاطا
ولائيا وانما تخضع لعضويتها فى الاتحادات العامة القومية الملتزمة
باللوائح الدولية
لهذا من اين للمفوضية الولائية ان تكون طرفا له الحاكمية على سودكال او
الكاردنال وغيرهم من رؤساء الاندية القومية وليست الولائية
سير سير ياكاردنال الهلال فالامر فى نهاية الامر سلطة الجمعية العمومية
للهلال كمؤسسة رياضية اهلية الحاكمية فيها لنظامها الاساسى ووفق اللوائح
الدولية
ويبقى السؤال: لماذا لاتسارع هذه الاندية للتحول لشركات مساهم حسب
القانون حتى تخر لسان ما تسمى بالمفوضيات محلية او قومية