اليوم المريخ امام الاختبار الحقيقى والذى سيكشف ان كان ما تعرض له فى
مبارياته الودية الثلاثة التى خسرفيها مباراتين وخرج بتعادل واحد سيكشف
ان كان ماتعرض له من هزيمة وتعادل امام الاتحاد ومن هزيمة امام ديدابيت
الاثيوبى فى مباراته الاعدادية الثالثة امر معهود ومفهوم لكونها
مباريات اعدادية لا يحق لنا ان نحاسب جهازه الفنى او لاعبيه على ما خرج
به من المباريات الاعدادية الثلاثة حتى تتكشف الحقيقة فى مسيرة البطولة
الرسمية
لهذا فالمريخ اليوم امام محك وهو تحت اختبار حقيقى لنرى ان كان ما تعرض
له من نتائج سالبة فى مبارياته الثلاثة هو امر طبيعى فى اطار اعداد
الجهاز الفنى للفريق لمبارة الذهاب اليوم امام فريق (تاون شيب) ام انها
كانت لتدنى مستواه الفنى
لهذا فاننا ننتظر منه اليوم الاجابة التى لاتقبل غير الفوز ا
والتعادل الايجابى خارج الارض حتى تسهل مهمته فى مباراة الاياب ليكمل
مواصلته وتحمل مسئؤليته كصاحب لقب سابق بل وصاحب البطولة الوحيدة حتى
لو كانت من الدرجة الثانية التى حققتها الاندية السودانية رغم مسيرتها
الطويلة كمؤسس للكرة الافريقية
حقيقة مسيرتنا الكروية فيها شئ يحير لهذا تطرح اكثرسؤالا هاما:
هل نحن دولة تعشق او تتخصص فى ان تسجل اسمها مرة واحدة فى مسيرات البطولات الكروية:
فلقد حققنا بطولة الامم الافريقية مرة واحدة ثم ادمنا الفشل فى هذه البطولة
وتاهلنا مرة واحدة لكاس العالم للشباب ومرة واحدة للاولمبياد ثم اصبحنا
خارج المنظومة تماما
وعلى مستوى الاندية حقق لنا المريخ البطولة الافريقية الوحيدة فى مسيرة
الاندية السودانية وعلى المستوى الادارى كنا قادة الاتحاد الافريقى لكرة
القدم واليوم خارج منظومته
ورغم ذلك فاننا الاطول لسانا والاكثر هرجا بين كل الدول الافريقية
والعربية والمفارقة الاكبر اننا الاكثر انتشار فى الصحافة الرياضية وفى
الصراعات الادارية على مستوى الاتحادات والاندية