البروف شداد ليس هناك من يشكك فى جدارته رئيسا للاتحاد السودانى لكرة
القدم ولكنه لم يحدث طوال مسيرته الادارية التى تولى فيها الرئاسة مرات
عديدة لم يحدث ان ابدى احتراما لمؤسسية الكيان الذى يقف على رئاسته
كمؤسسة ديمثراطية جديرة بالاعتبار واحترام ديمقراطيتها مما يعنى انه لا
يجق له ان ينصب نفسه دكتاتورا حاكما لها حتى ان اللغة التى ظلت سائده
طوال عهوده رئيسا لها ظلت مغيبة للديمقراطية لدرجة ان لغة الاتحاد
السائدة تحت رئاسته لا تلمس فيها الاشارة للاتحاد كمؤسسة تعلو اى شخصية
او منصب فى الاتحاد وانما ضيعة خاصة هو مالكها وسيدها حيث لا تعلن
قراراتها الابلغة (شداد قرر وقال)
لهذا لم نعد نرى او نلمس ان الاتحاد تحت رئاسته مؤسسة ديمقراطية
وانما يسودها الاعتبار انها ضيعة خاصة بشداد وانه هو الذى يقرر
والذى يغلن طوال فترات توليه الرئاسة حتى غابت شخصيات من يتولون سكرتارية
الاتحاد بل وامتد ذات المسلك حتى بعد الغاء منصب السكرتير وابتداع منصب
الامين العام باعتباره المسئول عن تنفيذ قرارات الاتحاد باعتبار ان
الاتحاد مؤسسة يجكمها نظام اساسى وقانون و ليس ضيعة خاصة بشخصية بعينها
الا ان شداد نجح فى بسط هيمنته شخصيته على الاتحاد وتهميش منصبى
السكرتير قبل ان تحال سلطاتة ا للامين العام بل وتسودسلطته مجلس الادارة
مع ان السكرتير ثم الامين العام من بعده حسب القانون يختصان باعلان
قرارات ومواقف الاتحاد قبل ان يعلو البروف كلا المنصيسن ويهمشهما رغم
انهما جهة الاختصاص للاعلان والاعلام عن قرارات ومواقف الاتحاد فى مختلف
قضاياه ولكنهم تحت ظل رئاسة البروف مجرد لافتات معدومة الصلاحية رغم
عن انهما جهة الاختصاص لاعلان قرارات مجلس الادارة كجهة الاخنصاص بل
ان الامر ذهب بالبروف ان يهيمن على قرارات ومواقف الاتحاد التى لا يفصح
عنها وتعلن وتكشف باعتبارها قرارات مؤسسة وانما اصبحت (شداد قرر وشداد
رفض)اى ضيغة تنسب كل مواقفها وقراراتها للبروف بصفته الشخصية كانها
قرارات خاصة به
وهذا بلاشك محصلة طبيعية لقوة شخصية البروف وكفاءته و دكتاتورية التى
تعلو مؤسسية و ديمقراطية الاتحاد بعد ان سادت سلطاته الشخصية لغة
الاعلام بكل مكوناته وبصفة خاصة الصحف احيث اصبحت كافة مواقف وقرارات
الاتحاد تنسب له فى شخصه (ان شداد يرى وانه قرر وانه يرفض ) فى ظاهرةغير
طبيعية فى مؤسسية ديمقراطية يحكمها مجلس ادارة وجمعية عمومية
لهذا اصبح من الطبيعى ان يصبح الاتحاد حكرا له وتنسب قراراته لشخصه ولا
تنسب للهيئة التى اصبحت كانها من مكوناته ومنسوبة لشخصه وهو ما لايجوز
و ان كان الاعلى مركزا فيها والاكثر كفاءة من كافة الاعضاء طالما ان
الاتحاد مؤسسة يحكمها قانون يخول سلطاته لجمعية عمومية ولمجلس ادارة
ومكتب تنفيذى ولا تحكمها اى هيمنة فردية او منصب الا ان البروف فرض
نفسه كحالة استثنائية غيبت مسمى الاتحاد
ولعل موقفه اليوم من اندية الدرجة الممتازة التى رفض ان تكون شريكة له
بالراى والنصح فى القرارات والنظم الخاصة بادارة منافساتها مع انها
هى المعنية بالامربعد تكوين رابطة دورى المحترفين واشراكها فى الراى
امر ضرورى حتى لو لم تكن صاحبة القرار طالما انها هى المعنية به وان
كانت لا تملك ان تفرض عليه قراراتها
حيقيقة ان البروف شداد يهمش الاتحاد وينفرد بقوة القرار فى الاتحاد
و تهمبشه كمؤسسة يحكمها مجلس ادارة و رابطة دورى المحترفين حيث اصبحت له
الحاكمية الاعلى فى الاتحاد بصرف النظر عن القانون والنظام الاساسى
للاتحاد حتى اصبح المسمى العملى للاتحاد السودانى لكرة القدم
( اتحاد شداد لادارة كرة القدم السودانية)
فيا بروف ليس هناك من يقلل من كفاءتك وقدراتك ولكن قليل من التواضع وعدم
اجهاض المؤسسية لانها الاعلى من اى كفاءة مهما بلغت بل وصاحبة السلطة
مهما عانت من الجهل حتى تصحح منولاة الامر
( ليس هذا فى الرياضة وحدها ولكن فى كل المجالات )
