• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
محمد احمد سوقي

شداد جاء لمحاربة الفساد والفوضى الادارية ولن يرضخ لضغوط الأندية والتراجع عن نظام المجموعات

محمد احمد سوقي

 0  0  2561
محمد احمد سوقي

بطولة الممتاز ستقام بأي عدد من الأندية ومن يرفض سيواجه عقوبات رادعة
القرار الذي أصدره الاتحاد العام باقامة بطولة الممتاز في هذا الموسم بنظام المجموعات جاء بعد دراسة مستفيضة ومعمقة للمشاكل التي عانت منها الأندية بمختلف مستوياتها وامكانياتها المادية وفي مقدمتها مشاكل الترحيل وتكلفتها العالية بسبب الطرق البرية السيئة والمسافات الطويلة المرهقة للاعبين والتي قد تصل الى 14 ساعة الى كادوقلي بالبصات وللفاشر 15 ساعة و8 ساعات الى بورتسودان و10 ساعات للأبيض و10 ساعات لكسلا و6 ساعات للقضارف كما ان تكلفة الطيران أكبر من امكانية كثير من الأندية بل انها تفوق دخلها في عدة مباريات فضلاً عن انه لا توجد قطارات سريعة تربط انحاء البلاد وتسهل وصول الأندية للمدن المختلفة في وقت وجيز مع توفر الراحة التامة للاعبين.
ومن بين مشاكل الممتاز التي أثرت على مستوى الاداء ونتائج المباريات أرضية الاستادات المليئة بالحفر والمطبات والتي أدت لاصابة اعداد كبيرة من اللاعبين وتوقفهم عن اللعب لفترات طويلة.
وجود 18 نادياً في الممتاز بسبب المجاملات والسعي للحصول على أصوات الاتحادات تسبب في زحمة البرنامج واجبار الأندية لاداء ثلاث مباريات في الاسبوع لاكمال البطولة الشئ الذي تسبب في ارهاق الأندية وضياع الكثير من نقاطها.
طول البرنامج وزحمته أثر على إعداد الأندية المشاركة في البطولة الافريقية وعلى مستواها ونتائجها خاصة وان الموسم ينتهي في ديسمبر وتدخل الأندية في البطولات الافريقية بعد فترة الراحة ودون إعداد يذكر.
النظام القديم للبطولة وفي ظل وجود عدد كبير من الأندية أدى لتفشي ظاهرة التواطؤ بشكل واضح في الموسم الماضي والذي تم فيه سرقة عرق الأندية وضياع مجهوداتها وانهيار شرف المنافسة واخلاقيات اللعبة وهو أمر لا يمكن اثباته بالدليل القاطع لمحاسبة من قاموا به، ولذلك لابد من محاربته بنظام المجموعات والذي يمنع أي نادي من التفريط في نقاطه حتى لا يتعرض للهبوط أو فقدان فرصة المنافسة على المراكز المتقدمة لنيل شرف تمثيل البلاد في البطولات الخارجية. وقبل كل هذا وبعده فان اكمال الدوري بالطريقة القديمة بمشاركة 18 نادياً بعد قرار الكاف بانتهاء الموسم في نوفمبر يصبح في منتهى الصعوبة ان لم يكن في حكم المستحيل ولذلك كان لابد من العمل بنظام المجموعات لتجنيب الأندية معاناة الارهاق والتكلفة المالية ولتقوية المنافسة ولاظهار بطل حقيقي من خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها الأندية للصعود لدوري النخبة لتمثيل الوطن في البطولات الخارجية ولتفادي الدخول في قائمة الأربعة الأندية الهابطة.
كان المتوقع والمأمول ان توافق الأندية على نظام المجموعات الذي يسهم بقدر كبير في حل مشاكلها واتاحة الفرصة لتنافس شريف يكون الفوز فيه بالجهد والعرق وليس بالتواطؤ الذي يتعارض مع كل قيم اللعب النظيف ومبادئ واخلاقيات الرياضة التي تقوم وترتكز على التنافس الحر ولكن المؤسف ان أندية الممتاز قد رفضت نظام المجموعات وتريد اللعب بالنظام الموحد بدون أي أسباب منطقية لأن البعض يسعى للمحافظة على موقعه في الممتاز باساليب فاسدة لاحتلال مراكز متقدمة بأساليب الفتوح عن طريق العلاقات او شراء ذمم بعض اللاعبين وهي مسائل لن يسمح اتحاد شداد بحدوثها وهو الذي جاء أساساً لمحاربة الفساد الاداري والمالي وتطبيق القانون بعدالة ونزاهة وشفافية على الجميع بعيداً عن أي استثناءات او ولاءات ومجاملات.
واذا كانت الأندية الرافضة للمشاركة في الممتاز تعتقد انها تستطيع ان تلوي يد شداد وتفرض عليه التراجع عن نظام المجموعات الذي تم اتخاذه من أجل منافسة قوية وشريفة لا مجال فيها للتلاعب أو المجاملة فان هذه الأندية تعتبر واهمة وغارقة في الوهم وتحلم بالمستحيل في مواجهة رجل رفض ان يعود لرئاسة الاتحاد بعد ان أدى ضريبة الوطن لاربعة عقود ولكنه تراجع أمام رغبات الجميع لمحاربة الفساد وعدم الالتزام بتطبيق القوانين واللوائح ولذلك فان الأندية التي ترفض اللعب بنظام المجموعات ستتعرض لعقوبات قاسية ورادعة حتى لو اضطر شداد لاقامة منافسة الممتاز بثمانية أندية لأنه لن يجامل او ينكسر للحصول على أصوات الأندية والاتحادات بل هدفه مصلحة اللعبة والتي هي عنده فوق كل اعتبار وبدونها هو على استعداد للخروج من الاتحاد مرفوع الرأس حتى لا يتخذ قراراً هو غير مقتنعاً به مهما كان حجم الضغوط والتهديد لأنه ليس لديه ما يخاف عليه أو من النوع الذي يريد المحافظة على منصبه من أجل الشهرة والمكانة والمصالح الخاصة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019