الان وقد تخطيت الثمانين من العمر اقول لصديقى البروف الذى يتقدمنى
بثلاثة سنوات اقول له لو كنت مكانك لختمت مسيرتى الادارية باعادة هيكلة
الاتحاد بل تصحيح هيكلته فى حقيقة الامر بعد ان اقتضت هذا المتغيرات
الحتمية للهيكل الرياضى وعلى راسها المقومات الفنية والدستورية ولوائح
الفيفا الدولية الامر الذى يحتم ان نعيد النظر فى هيكلة الاتحاد
العام لكرة القدم بعد ان لم تعد مواكبة للعصر وما شهده من متغيرات
هيكلية وفنية خاصة وانه من غير المعقول ان يبقى الهيكل والنظام الرياضى
السودانى على نفس واقعه التقليدى منذ ان تم تاسيسه قبل مايقارب المائة
عام دون ان نشهد فيه اى مواكبة للعصر خاصة وان السودان نفسه اصبح دستوريا
دولة لا مركزية وبعد ان اصبحت مقومات الانتماء لعضوية النظم الدولية
يسودها النظام الاحترافى بديلا للهواية الا اننا رغم وكل هذا لا زلنا
تحت نفس الهيكل العشوائى الخرب الذى يفتقد مقومات اى تطوروالا فكيف يظل
اتحادنا مجموعة اتحادات محلية فى طريقها لان تصبح خمسين اتحادا محليا
غير المناطق الفرعية وتحت عضويته كم هائل من اندية يفوق عددها كل اندية
القارة واما عدد لاعبيه المنتمين له فحدث ولا حرج
بل لكم هو مدهش ان يكون عدد كل الاندية المنضوية تحت الاتحاد المصرى
بطل القارة اقل من عدد الاندية السودانية المنضوية تحت اى اتحاد محلى فى
السودان بل اقل من اندية ايا من مدن العاصمة الثلاثة ومع ذلك نطمع فى ان
نكون يوما منافسين افريقيا
للحقيقة والتاريخ لا زلت اذكر المؤتمر الرياضى الذى تبنته قبل اكثرمن
اربعين عاما اندية مدنى والابيض وبورتسودان والذى مهد وانتهى بهيمنة
البروف وفرقته بقيادة الاخوين محمد الشيخ مدنى وعبدالمنعم عبدالعال
والذى كان على راس مقوامته اعادة النظر فى هيكل الاتحاد السودانى الا
انهم فشلوا فى تحقيق هذا الهدف المجمع عليه وقتها ذلك لانه يفقدهم اغلبية
الاعضاء الذين حققوا لهم قيادة الاتحاد ويملكون ان يطيحوا بهم فاثروا
الحفاظ على نفس الهيكل الخرب والمدمر للكرة السودانية حتى اليوم بالرغم
من المستجدات التى تطلبها النظام الاحترافى وحاكمية الدستور اللامركزى
لهذا بقى هيكل الاتحاد الخرب حتى اليوم وسيبقى طالما ان الحرص على
االمناصب هو المهيمن على الواقع الرياضى
ولكنى اليوم اتمنى من الصديق البروف شداد ان كان حقا وصل لقناعة انه
قدم اقصى ما عنده ولم تعد ظروفه تدفعه لقيادة اتحاد خرب وفاشل شكلا
وموضوعا فان بيده اليوم ان يختتم مسيرته الادارية بالاتحاد باحداث الثورة
الهيكلية التى تؤهله لتحقيق اى تطور وهو من اكبر الدعاة لها منذ اكثر من
اربعين عاما الا انه ظل يصطدم بمخاوفه من انه سيكون هو اول ضحايا تصحيح
النظام والهيكل الادارى للاتحاد بسبب عدم تجاوب بل ورفض اغلبية عضوية
الاتحاد مواكبة التطور باعادة النظر فى هيكلة الاتحاد الامر الذى فرض
عليه ان يتراجع عن رؤيته لضرورة تصحيح هيكل الاتحاد الخرب طالما انه
سيكون الضحية لذلك بحكم موقف الاغلبية الرافضة لذلك لانها هى الخاسرة
لمواقعها الزائفة لهذا ظل البروف يتراجع عن احداث ثورة هيكلية فى
الاتحاد لانه سيكون الخاسر منها على المستوى الشخصى
لهذا اقول ان كان البروف وصل اليوم لقناعة بانه ليس من مطامعه واماله ان
ييقى ويواصل قيادته للاتحاد ويكفيه ما قدمه له من تضحيات فان بيده اذن
ان يختتم مسيرته بتفعيل الثورة الهيكلية فى الاتحاد وهو على راس
المقتنعين والمدركين لاهمية تصحبح هيكل الاتحاد الخرب بعد ان لم تعد له
مصلحة فى الحفاظ على هذ االهيكل الخرب طمعا فى منصب القيادة
فهل يحرص البروف على ان يختم مسيرته الادارية بان يحقق الثورة فى هيكلة
الاتحاد بما يواكب العصر والعالم فيختم مسيرته بتحقيق الثورة الهيكلية فى
الاتحاد وهو على راس المدركين بعدم اهلية الهيكل الحالى للاتحاد لتحقيق
اى ثورة ادارية فى الاتحاد حتى يسجل له التاريخ هذا الانجاز فى ختام
مسيرته الادارية الطويلة و يسجل له تحقيق الثورة التصحيحية لاسوا هيكل
ادارى عرفته الاتحادات الافريقية بل والاسيوية خاصة وان دستور السودان
والفيفا يحتمان كتابة نهاية التكوين التتقليدى بل والعشوائى الذى قام
عليه الاتحاد منذ نشاته رغم عدم مواكبته للعصر حتى يختم نهاية مسيرته
بتحقيق الثورة الهيكلية فى الاتحاد المركزى وفصله من الاتحادات المحلية
بالولايات ليصبح قوام الاتحاد الاندية المركزية وليس كل اندية مدن وقرى
السودان
وبهذا يكون البروف ختم مسيرته الادارية بتصحيح مسار كرة القدم السودانية
بما يواكب متتطلبات الكرة القارية والعالمية خاصة وانه الاكثر تاهيلا
لتحقيق هذه الثورة فى هيكل كرةالقدم السودانية حتى تكون افضل خاتمة له فى
مسيرته الادارية وهو اهل لتحقيق هذه الثورة الادارية بالفصل بين كرة
القدم المركزية المدن وقرى الولايات
