انديتنا وبصفة خاصة القمةالاقدم فى الكرة الافريقية والتى قارب تكوينها
المائة عام لا مكان لمباهة ايا منها باى انجاز مالم تحقق البطولة
الافريقية الكبرى والمؤهلة لكاس العالم للاندية حتى يسجل السودان اول
سطر له فى الوجود فى الكرة العالمية وهذا مالم يحققه اى منها حتى اليوم
ولعلنى تحديدا اخص بهذا الحديث رئيس الهلال اليوم الكاردنال رئيس النادى
الذى يحمد له انه يوفر ويسخر له من الامكانات المادية مالم يشهده
الفريق عبر تاريخه وهكذا حال المريخ بل واى فريق سودانى فى مسيرة الكرة
السودانية ولكنه رغم ذلك فان مرودهما الاسوأ خارجيا مقارنة باى مرحلة
تاريخية سابقة قبل ما يقرب الخمسة وعشرين عاما حققفها المريخ بفوزه
بالكونفدرالية وتاهل الهلال للنهائى مرتين
فلماذا هذا الهرج ونحن لا نلمس جديدا من الفريقين فى ساحة الملعب
افريقيا وبالطبع عالميا (وعربيا) وهذا بالطبع هو المعيار الاول والاخير
لنجاح الهلال وغريمه المريخ حتى يبرر لهام الهرج والتباهى وكلاهما
يمثلان واجهة الكرة السودانية خارجيا بل ويحتكران تمثيل السودان خارجيا
منذ نشاة الكرة السودانية احيث ظلا يحتكرانها جماهريا واعلاميا بل وهيمنة
على كل مفاصلها الادارية والمالية مع انه ليس لهما اى مردود خارجيا
(قاريا وعالميا) رغم انهما الاطول عمرا فى الكرة الافريقية شركاء للكرة
المصرية مع الفارق الكبير فيما حقق كل منهما من مردود خارجيا
والمفارقة الاكبر التى تستحق الوقوف فيها ودراستها بحيادية تامة لماذا
هذا الهرج تحت واقع الكرة السودانية التى ادمنت انديتها الفشل
خارجيابالرغم من اهدار المليارات فى تسجبلات اللاعبين محليين وخارجيين
الامر الذى يؤكد بكل اسف ان اهدار المال على تسجيلات اللاعبين افرز
فسادا عاما وشاملا على كل المستويات الادارية والفنية
والا كيف يصبح حالنا ان انديتنا كلما ضاعفت فى تسجيلات اللاعبين
المليارات كانت الافشل فى الملعب فهل يرجع هذا الواقع المؤسف لان توفر
المال واهداره تقف على راس نتائجه السالبة الفشل الادارىفى الاندية و
الذى اصبح النتيجة الحتمية لقمتنا مما يعنى اننا اصبحنا الافشل اداريا
كلما تضاعف حجم اهدار المال فى بناء قمتنا تحديدا مما يؤكد ان هيمنة
المال على ساحة الرياضة وبصفة خاصة القمة كلما تضاعف التدنى فى المستوى
الادارى لانديتنا الامر الذى يعنىان المال لم يفرز غير التدنى فى
المستوى الادارى والفشل فى الملعب
للحقيقة والتاريخ فاننا لو تجردنا ودرسنا الكفاءة الادارية والتجرد
بعيدا عن المطامع الخاصة ايا كان نوعها و التى تهيمن على ادارة الكرة فى
كل مستوياتها على مستوى الاتحاد والاندية قبل ان يغيب الواقع الجديد حال
كرة القدم حيث غيب المال الكفاءات الادارية وساد واقعنا اما صاحب مال
طامع فى تحقيق مصالحه التجارية الذى تفتح له ادارة القمة ابواب السلطة
فى اعلى مستوياتها رغم انه لا علاقة له او انتماء بكرة القدم او ساده من
الجانب الاخر معدم طامع فى المال عقب بوابة ادارة الاندية وبصفة خاصة
القمة الكروية
لهذا من الطبيعى ان تصبح كرة القدم على كل مستوياتها اندية و اتحادات
تحت قبضة هذه القيم والمفاهية الجديدة ومن يرغب فى الوقوف على هذا الواقع
الجديد عليه ان يسترجع فى ذاكرته الشخصيات التى عرفها تاريخ الكرة
السودانية على مستوى الاتحاد والاندية وليجرى دراسته لمكونات كل مرحلة
منها ليقف على الفارق بين شخصيات المرحلتين حتى يقف على اسباب التدنى
فى المستوى الادارى فى الاندية والاتحاد ويومها لا اظن ان هناك من
سيخالجه شك باننا مقبلين على (مستقبل مظلم ا يتهدد الكرة السودانية
بالدمار على مستوى الاتحاد والاندية)
اختم واقول (باقى ليكم هل من حل ومخرج من واقعنا اليوم ومن المستقبل
االقادم الاسوأتحت هذه الظروف)