• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
عبدالله القاضي

المطلوب من أولتراس وجماهير الهلال قبل وبعدافتتاح الجوهرة الزرقاء!!

عبدالله القاضي

 0  0  3577
عبدالله القاضي

بحمد الله وتوفيقه وبجهود رئيس الهلال وأعضاء مجلسه أصبح نادي الهلال قاب قوسين أو أدنى من عالمية الإنشاءات وبإذن الواحد الأحد تكتمل كل المرافق لنكون أول الأندية الأفريقية في كمال المرافق ويحق لكل سوداني عامة وهلالي خاصة أن يفاخر بنادي الهلال السوداني .
بعد يومين فقط سوف يكون افتتاح الجوهرة الزرقاء وفي هذا المقال أود أن أنبه وأذكر أبنائي أولتراس الهلال وكل مشجعي الهلال بما يمكنهم القيام به منذ اليوم وكذلك بعد الافتتاح مباشرة !!
ديننا الحنيف جعل من النظافة قضية إيمانية ترتبط وتتصل بالعقيدة مباشرة ولم يعد ينظر الإسلام على النظافة أنها مجرد سلوك شخصي متعارف عليه أو مطلوب ومرغوب فيه اجتماعيا بل نظر إليها على أنها من أهم القيم الإسلامية فطالما هي كذلك فإن فاعلها يثاب عليها وتاركها يأثم عليها وكما قال معلم الناس الخير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ: بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»وإماطة الأذى عن الطريق هو ما يعنينا في هذا المقال !!
كلمة أولتراس كلمة لاتينية تعني التطرف أو المتطرفين والمتشددين لفرقهم الرياضية ويقال أن أول فرقة أولتراسية تم تكوينها عام 1940 في البرازيل وطالما أن شبابنا قد قاموا بتكوين هذه الفرق فلا بد من أن نأخذ منها الإيجابيات ونترك سلبياتها وبما أن فكرة أولتراس قامت على أربعة مبادئ أساسية لا توجد فيها مثل هذه القيمة الإيمانية (( النظافة )) فلا مانع أن يقوم شبابنا بإضافة هذه القيمة لتكون خامسة المبادئ الأساسية !!
اقترح عليهم وأقصد أولتراس الهلال باعتبارهم مجموعة متصلة ببعضها البعض ولديها قيادة ويسهل تجميعهم وتفعيلهم وكذلك باقي جماهير الهلال من سكان العاصمة عامة وأمدرمانخاصة أن يقوموا اليوم وغدا بتنظيف المنطقة المحيطة بنادي الهلال وكذلك من الداخل واعتقد أن الشركة المنفذة وحدها لن تستطيع إكمال تنظيف النادي خاصة وأطنان من مخلفات البناء منتشرة هنا وهناك ولذلك على شباب الهلال المساهمة بتنظيف النادي حتى من الأحجار الصغيرة والحصى .
هذا قبل الافتتاح ... لكن ماذا بعد الافتتاح ؟!
هنا مربط الفرس !!! من المؤسف أننا نقوم بتدمير ملاعبنا بأنفسنا لا أقول بالأعمال الهمجية من تكسير وتدمير كل ما هو جميل عند الغضب أو الخسارة أو كرد فعل من جمهور آخر .... إنما بالسلوك الشخصي الفردي مثل ترك بقايا المأكولات والمشروباتوالمسليات وكذلك التدخين والتمباك ( الصعوط) وكل هذه الأشياء تساهم مع التكرار في المباريات بتدمير وتشويه الملاعب لأننا نتركها خلفنا , وبما أن الأندية ليست لديها الإمكانيات لتعيين عمال نظافة يقومون بالتنظيف يوميا أو حتى تلك التي تملك الإمكانيات لكنها لا تملك الرؤية الإدارية لاستدامة التنظيف والمحافظة على المنشأة وكثيرا ما أكتب وأقول أن إبقاء المبنى نظيفا والمحافظة عليها أصعب من إنشائها !!
بالكو
مع أن ديننا الحنيف حسنا على النظافة وإماطة الأذى عن الطريق وكذلك حفزنا رب العزة والجلالة ونبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بأن من سن سنة حسنة في الإسلام فله أجرها وأجر من عمل بها بعده غير أن ينقص من أجورهم شيء. أي كل من ابتدأَ أَمراً عمل به قوم بعده قيل هو الذي سَنَّه. مع هذا التوجيه الإسلامي فإننا لم نرى في ملاعبنا طوال عقود أن يقوم أشخاص بتنظيف الملاعب أو الأماكن التي نتواجد فيها ... حتى جاء غير المسلمين ليعلمونا أمور ديننا الحنيف !! فقد رأينا كيف نقلت وسائل الإعلام ما فعلته جماهير اليابان عام 2014 في مونديال البرازيل وبعد مباراتهم أمام كوت ديفوار رغم خسارة فريقهم إلا أنهم في سلوك حضاري قاموا بجمع المخلفات في أكياس القمامة وحملوها خارج الاستاد لينتشر الخبر كالنار في الهشيم ومن ثم تكرر المشهد في ملاعب أخرى من ذات الجماهير وفعلوا ذلك في السعودية والأردن حتى أصبحت عادة بل قل ثقافة يابانية والحمد لله أن بعض جماهير الأمة الإسلامية اقتدت بهؤلاء وقامت الجماهير السعودية بتنظيف الملعب عقب مباراة الأخضر في التصفيات المؤهلة لروسيا وكذلك فعل الجمهور العماني في الكويت عقب مباراتهم في خليجي 23 !!
إذن هذه أصبحت سنة حسنة ويجب علينا أن نقتدي بها وأن نحرص على أن تكون أسلوب حياة تتجسد في كل أفعالنا في حياتنا اليومية ... في البيت والشارع والملعب والمدرسة والوزارة وأي مكان نتواجد فيه !
أين وكيف تعلم اليابانيون مكارم الأخلاق ؟! بالتأكيد تعلموها بيان بالعمل منذ الصغر في بيوتهم وفي مدارسهم ومؤسساتهم ... لكن نحن قرأناها في كتب التربية الدينية ونردد النظافة من الايمان بلساننا فقط دون أن نطبقها في الواقع !!
لا بأس أن نأتي متأخرين ... ولا يضيرنا إن تعلمنا بعد أن هرمنا ... المهم أن نطبق هذا الفعل الحسن في حياتنا وفي ملاعبنا ونبدأ من الجوهرة الزرقاء ...!!
في الجوهرة الزرقاء يجب أن تختفي تلك المظاهر السالبة ... ستات الشاي والباعة المتجولين داخل وخارج الاستاد .... يجب أن تكون هناك كافتيريا أنيقة تليق بالجوهرة ومتجر مكتمل يقدم بطريقة حضارية للجمهور احتياجاتهم الشخصية ومن أدوات التشجيع والشعارات بدلا من رؤية عشرات الباعة يفترشون الأرض ويتجولون وسط الجماهير في المدرجات بطريقة عشوائية خاصة وأنها تنقل عبر الفضائيات ويجب أن لا يرى الناس منا إلا كل ما هو جميل !
أرجو من جماهير الهلال في القروبات الهلالية في الفيس بوك والمنتديات والوتساب وكل مواقع التواصل خاصة أعضاء قروب هلالاب بي أدب وجبهة الدفاع عن الهلال وشباب من أجل الهلال وهلالابي والموج الأزرق أن تلتقط القفاز وتتبنى هذه الدعوة وتبدأ اليوم وغدا تنفيذ برنامج للنظافة قبل وبعد الافتتاح !!
ألف مليون ترليون هلاليووووونمبرووووووووووك مقدما !

baaalkooo@hotmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله القاضي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019