العودة الطوعية واللمسة الحانية المنتظرة
* بادئ ذي بدء نقدم صادق ايات التعازي والمواساة في وفاة نجلكم وصديقه ابن الشيخ مصطفى الأمين والذين لبا نداء ربهما راضيين مرضيين ونسال الله ان يمن بالشفاء العاجل على ابن الدكتور اشرف الكاردنال وصديقه وان يلبثهما ثوب العافية الفضفاض انه نعم المولى ونعم النصير"
اما بعد سيدي كرار التهامي اخاطبك وانت نصير الحزاني والمقهورين من بني وطني الذين ابتلوا بداء الاغتراب منذ اربع عقود من عمر الزمان وانت تعرف حجم المعاناة التي يعانيها المغترب الذي سلخ من عمره 35 عاما ونيف من عمر الزمان دفع فيها زهرة شبابه في بلاد الغربة لتاتي القرارات الجديدة في مملكة الخير لتضع حد فاصل لكثير من المهاجرين وتجبرهم على العودة الطوعية إلى ارض الجدود وتعلم سيدي وانت الذي كنت قابضاً على جمر الغربة بان عدد غير قليل من العائدين الى وطن الجدود قد عادوا بلا ماوى وبلا ديار تاويهم هم واطفالهم وهذه معضلة كبرى قد تشكل هاجس مقلق للكثيرين منهم اضف إلى ذلك بان عدد كبير منهم قد عاد إلى ارض الوطن قبل دخول العام الميلادي الجديد متأبطا معه سيارة الغربة وحصاد السنين الطوال طمعا في ان يقضي بها بقية عمره في وطن الجدود بصورة طيبة ومقبولة ولكن الكثيرين منهم سيدي كرار اصطدموا بالمفاجأة الكبرى حيث اشار رجالات الجمارك إلى ان جمارك السيارات سوف تتم بالتعريفة الجديدة لعام 2018 بعد تسوية الدولار إلى 18 جنية حسب مانما إلى مسامعنا يحدث هذا في حين ان اصحاب السيارات اجتهدوا في دخول سياراتهم خلال شهر ديسمبر من العام الميلادي 2017 برغبة الخروج من الحرج وتفادي تعريفة السنة الجديدة 2018 فاي قانون قاب هذا الذي يجبر من ادخل سيارته في عاما 2017 لكي تتم جماركها في عام 2018 اي ظلم واي اجحاف هذا سيدي الوزير واين اياديك الحانية اخي دكتور كرار واخوتك المغتربين يظنون فيك الخير كله ولا اقل من ان تتدخل لكي تنصف هولاء العائدين المقهورين والذين لايملك اكثرهم جمارك السيارة بالقديم فماذا يفعل اذا اصرت وزارة التجارة والمالية والجمارك على التعريفة الجديدة اقسم لك يادكتور كرار ان الكثيرين من العائدين وانا منهم سوف نترك سياراتنا في ساحات ميناء بورتسودان لكي تتولاها الدولة وتضيفها لاسطولها العاتي بسبب ضيق ذات اليد لدى العائدين العودة الطوعية .. فهل نطمع في تدخل حاسم من شخصكم الكريم وانت العالم بسراير المغتربين وتعرف ظروفهم المعاشة جيداً .. املنا فيك بعد الله كبير اخي دكتور كرار وانت اخ وصديق وحامي حمى ونصير الحزاني في ان تعطي مالله لله ومالقيصر لقيصر ولتعلم اخي كرار بان الدولة ليست فقيرة حتى تقسو على العائدين العودة الطوعية بمثل هذه الطريقة القاسية التي ستكون وبالاً على العائدين ايد وراء وايد قدام "
الكلام ... الأخير
* في اليمن السعيد يااخ دكتور كرار وهو بلد يعيش حروباً طاحنة ومآسة اليمة متجددة في ذلك البلد الذي يعيش تلك الحروب والحياة فيه تبدو جحيماً لايطاق في ذلك البلد السعيد والذي يحتاج لكل دولار او ريال لانعاش خزينة الدولة من ضرائب وغيرها في ذلك البلد الطاحن يجد المغترب تعامل راقي من ولاة الامر في العودة الطوعية او في الاجازات العادية فكل من ياتي بسيارة للبلاد موديل جديد او موديل قديم لايدفع للدولة اكثر من عشرة الف ريال للسيارات ذات الموديل المتقدم فيما يدفع المغترب اليمني 5000 الف ريال او 7000 الف ريال للسيارة ذات الموديل المتاخر حتى لو كان عشرة سنوات للوراء فاين نحن من هولاء وبلادهم تعيش تلك الحروب الطاحنة وهم في امس الحاجة للدولار والريال لانعاش اقتصاد البلد ولا اقل من ان يكون هنالك وضع خاص للمغترب السوداني العائد عودة طوعية خصوصاً اولئك الذين سلخوا نصف عمرهم في بلاد الغربة ودفعوا الاتاوات الضريبية لاكثر من 25 عاماً فلماذا يعاملوا مثلهم ومثل العائد بعد عشرة سنوات او خمسة عشر عاماً ... الأمر بين يديك اخي كرار فانت ممثل هذه الفئة المسحوقة ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومملكة الضرائب لن يرفضوا لك طلباً إن انت انحزت لهولاء الغبش والمسحوقين وعملت على نصرتهم والاخذ بيدهم خصوصاً والعائدين قد اعلنوا الرفض الجماعي للتعريفة الجمركية الجديدة حتى لو اضطروا للتبرع بسياراتهم للدولة فهل يرضيك هذا يادكتور وانت المنحدر من رحم الأغتراب وتعرف معاناة العائدين جيداً ،،
yaggub adam141@gmail.com
0922043001
