مؤسف جدا ان تكون فترة التسجيلات فى السودان بشقيها اثناء الموسم بصفة
خاصة مع نهاية كل موسم فانها فى حقيقتها تمثل فى السودان بعكس كل دول
العالم انها فترة تدمير الاندية وليس تطويرها بمعالجة اوجه القصور فيها
وذلك لسبب بسيط ان فترة التسجيلات وبصفة خاصة فى نهاية الموسم تشهد اخطر
ظاهرة مدمرة لانديتنا طالما ان الاندية تغير من جلدها فى مطلع كل موسم
بما تحدثه من متغيرات فى تكوين الفريق مع كل فترة تسجيلات وهى تسجل
لاعبين جدد قد يتعدى عددهم السبعة لاعبين
وهذا يؤدى تلقائيا لعجز الفريق فى ان يتحقق له الاستقرار الفنى حتى
يبقى على اسلوب او مدرسة واحدة مستقرة فنيا هى منبع انسجامه حتى لا
يجهضها الافراط بعدد كبير من اللاعبين
الامر الذى يفقد الفريق الاستقرار الفنى بما يحدثه من متغيرات كبيرة
فى لاعبيه كل موسم الامر الذى جعل من فترة تسجيلات اللاعبين فترة تدمير
للفرق السودانية وليس تطويرها لانها تفقد الفريق الحرص والحفاظ على
اسلوب واحد فى اللعب حتى يشكل القادمون الجدد دعما له وليس اجهاضه
بافقاد الفريق الحرص على اسلوبه فى اللعل ودعمه بما يطورخ لا بكم كبير من
اللاعبين يخل به ويشتت ذهنية الفريق
من المكابرة ان ننكر هذه الحقيقة وهذا الواقع الذى يدمر الكرة السودانية
ويفقد انديتها عدم الاستقرار الفنى بالحرص على اسلوب واحد حتى يشكل
القادمون الجدد دعما ونطويرا له وليس خصوما له يفقدونه هويته فيصبح بلا
هوية يملك تطويرها بدعمهاو لا بخصم منها بل ويقضى عليها حتى اصبحنا
نشهد فى كل موسم فريقا مختلفا فى كل موسم ان لم يكن فى نفس الموسم
ليتنا كنا نتعظ ونتعلم من الاندية المتسيدة قاريا ودوليا التى لم يحدث ان
شهدناها تغير ثوبها كل موسم او فترة تسجيلات كما هو حال انديتنا وبصفة
خاصة الهلال والمريخ والذين لو حصرنا عدد اللاعبين الذين يتعاقبوا عليها
كل موسم تسجيلات لفجعنا بان عددهم يفوق من تسجلهم الاندية المتسيدة
للكرة قاريا وعالميا فى عشرة اعوام حيث ادمنت انديتنا التسجيل والشطب
بالجملة مرتين فى الموسم بل وفى ظاهرة هى الاغرب لو حصرنا من يتم تسجيلهم
ويشطبون قبل ان يكملوا موسما واحدا ومن بقى منهم فنهايته الموسم
والمؤسف ان هذه الظاهرة الغريبة التى دمرت الكرة السودانية لم نعرفها الا
فى التاريخ الحديث بسبب التدنى الادارى فى الاندية السودانية مقارنة
بذلك الجيل المميز من الاداريين الذىن عرفتهم الكرة السودانية واكثريتهم
لا يزالون يسجلون ارقاما تاريخية فى منظومة الكرة السودانية وبصفة خاصة
فى اندية القمة حتى ان ذاكرة تاريخ هذه الاندية لم تنسى رحمة الله عليهم
شاخور وابوالعائلة وحسن عبدالقادر والطيب عبدالله واحمد عبدالرحمن الشيخ
وصالح جرجس ومقبول الصديق والدكتور عبدالحميد ابراهيم وغيره رحم الله من
رحل منهم واطال عمر من بقى منهم بينما يصعب علينا ان نذكر اليوم من
هجروا مواقعهم الادارية فى السنوات القليلة الماضية رغم ما صحبهم من هوس
وضجيج اعلامى سرعان ما يخبوا متى هجروا مواقعهم
بعكس الذين اثروا الملاعب السودانية فى الماضى فلم ينساهم التاريخ
بسبب ما كانوا يتمتعون به من تميز اداريين ولاعبين ومدربين
ويبقى السؤال الكبير:
هل هناك اى امل ان يشهد تاريخ الكرة السودانية لاعبين واداريين فى
مستوى قامات ذلك الجيل
قطعا لا املك ان الا ان اجيب على السؤال واقول:
لا لا لا ابدا لالالا ما حنشوف قامات فى مستوى ذلك الجيل اداريين او
لاعبين وليس علينا الا ان نتحسر على حاضرنا