• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
النعمان حسن

فترة التسجيلات لتطوير المستوى ام لتدمير الفريق

النعمان حسن

 0  0  3870
النعمان حسن





مؤسف جدا ان تكون فترة التسجيلات فى السودان بشقيها اثناء الموسم بصفة
خاصة مع نهاية كل موسم فانها فى حقيقتها تمثل فى السودان بعكس كل دول
العالم انها فترة تدمير الاندية وليس تطويرها بمعالجة اوجه القصور فيها
وذلك لسبب بسيط ان فترة التسجيلات وبصفة خاصة فى نهاية الموسم تشهد اخطر
ظاهرة مدمرة لانديتنا طالما ان الاندية تغير من جلدها فى مطلع كل موسم
بما تحدثه من متغيرات فى تكوين الفريق مع كل فترة تسجيلات وهى تسجل
لاعبين جدد قد يتعدى عددهم السبعة لاعبين

وهذا يؤدى تلقائيا لعجز الفريق فى ان يتحقق له الاستقرار الفنى حتى
يبقى على اسلوب او مدرسة واحدة مستقرة فنيا هى منبع انسجامه حتى لا
يجهضها الافراط بعدد كبير من اللاعبين

الامر الذى يفقد الفريق الاستقرار الفنى بما يحدثه من متغيرات كبيرة
فى لاعبيه كل موسم الامر الذى جعل من فترة تسجيلات اللاعبين فترة تدمير
للفرق السودانية وليس تطويرها لانها تفقد الفريق الحرص والحفاظ على
اسلوب واحد فى اللعب حتى يشكل القادمون الجدد دعما له وليس اجهاضه
بافقاد الفريق الحرص على اسلوبه فى اللعل ودعمه بما يطورخ لا بكم كبير من
اللاعبين يخل به ويشتت ذهنية الفريق

من المكابرة ان ننكر هذه الحقيقة وهذا الواقع الذى يدمر الكرة السودانية
ويفقد انديتها عدم الاستقرار الفنى بالحرص على اسلوب واحد حتى يشكل

القادمون الجدد دعما ونطويرا له وليس خصوما له يفقدونه هويته فيصبح بلا
هوية يملك تطويرها بدعمهاو لا بخصم منها بل ويقضى عليها حتى اصبحنا
نشهد فى كل موسم فريقا مختلفا فى كل موسم ان لم يكن فى نفس الموسم

ليتنا كنا نتعظ ونتعلم من الاندية المتسيدة قاريا ودوليا التى لم يحدث ان
شهدناها تغير ثوبها كل موسم او فترة تسجيلات كما هو حال انديتنا وبصفة
خاصة الهلال والمريخ والذين لو حصرنا عدد اللاعبين الذين يتعاقبوا عليها
كل موسم تسجيلات لفجعنا بان عددهم يفوق من تسجلهم الاندية المتسيدة
للكرة قاريا وعالميا فى عشرة اعوام حيث ادمنت انديتنا التسجيل والشطب
بالجملة مرتين فى الموسم بل وفى ظاهرة هى الاغرب لو حصرنا من يتم تسجيلهم
ويشطبون قبل ان يكملوا موسما واحدا ومن بقى منهم فنهايته الموسم

والمؤسف ان هذه الظاهرة الغريبة التى دمرت الكرة السودانية لم نعرفها الا
فى التاريخ الحديث بسبب التدنى الادارى فى الاندية السودانية مقارنة
بذلك الجيل المميز من الاداريين الذىن عرفتهم الكرة السودانية واكثريتهم
لا يزالون يسجلون ارقاما تاريخية فى منظومة الكرة السودانية وبصفة خاصة
فى اندية القمة حتى ان ذاكرة تاريخ هذه الاندية لم تنسى رحمة الله عليهم
شاخور وابوالعائلة وحسن عبدالقادر والطيب عبدالله واحمد عبدالرحمن الشيخ
وصالح جرجس ومقبول الصديق والدكتور عبدالحميد ابراهيم وغيره رحم الله من
رحل منهم واطال عمر من بقى منهم بينما يصعب علينا ان نذكر اليوم من
هجروا مواقعهم الادارية فى السنوات القليلة الماضية رغم ما صحبهم من هوس
وضجيج اعلامى سرعان ما يخبوا متى هجروا مواقعهم

بعكس الذين اثروا الملاعب السودانية فى الماضى فلم ينساهم التاريخ
بسبب ما كانوا يتمتعون به من تميز اداريين ولاعبين ومدربين

ويبقى السؤال الكبير:

هل هناك اى امل ان يشهد تاريخ الكرة السودانية لاعبين واداريين فى
مستوى قامات ذلك الجيل

قطعا لا املك ان الا ان اجيب على السؤال واقول:

لا لا لا ابدا لالالا ما حنشوف قامات فى مستوى ذلك الجيل اداريين او
لاعبين وليس علينا الا ان نتحسر على حاضرنا
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019