• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
عبدالله القاضي

مهنية كبوش الخشنة ومهنية عبد الماجد الناعمة ومهنية مزمل المخدرة ؟!

عبدالله القاضي

 0  0  5603
عبدالله القاضي
أحيانا قد تنتصر المهنية وتفرض نفسها على أي عمل حتى لو لم يكن يقصد صاحبها أن يكون مهنيا .. لكن يمكن أن تأتي هكذا خبط عشواء ويرى الناس أنها قمة المهنية والمصداقية بينما الحقيقة غير ذلك , وقد رأينا هذا النوع من مهنية الصدفة كثيرا في تحقيقات وتقارير صحفية فجرها بعض الصحفيين ظاهرها المهنية وباطنها حسب لونياتهم لكن لم يستطيع أحد أن يتابع قضيته للنهاية الطبيعية ويثبت للرأي العام فعلا أنه كان مهنيا بحق وحقيقة حسب أصول مهنة المتاعب السلطة الرابعة حامية السلطات الثلاثة ! وقد تظهر كما قلت كيفما اتفق ثم يصدق صاحبها نفسه أنه مهني ويملأ الصفحات تلو الصفحات وهو فرح فخور بهذه المهنية الزائفة ولا يتردد أن يلوم كل من لم ينصفه أو يكتب عنه كلمة حق في مهنيته المزعومة إذا صادفت هذه المهنية الحقيقة فيما بعد!!
من الأمور الغريبة في السودان أننا نعتبر الصحفي هو كاتب عمود ومقال يومي ولذا لا نرى تحقيقات صحفية مكتملة بل كلالعمل الصحفي يعتمد على الصحافة الفورية والخبر بدلا من الصحافة الاستقصائية التي تعتمد على التحقيقات والبحث والتحري للخبر نفسه وفي هذا الجانب أذكر قبل عام تقريبا أنقام مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير إلى ترجمة كتاب "دليل التحقق للصحافة الاستقصائية" للعربية بالتعاون مع مركز الصحافة الأوروبي مع أنني لست صحفيا إلا أنني استفدت من الكتاب أيما استفادة رغم أنني لم أكمل قراءة الكتاب . وأنصح الإخوة الصحفيين بالاطلاع عليه خاصة (( الصحفيين الاستقصائيين)) الذين يريدون متابعة القضايا وما أكثرها في السودان بالبحث والتحري والتنقيب ومعرفة ما وراء الأخبار لأن ما وراء الخبر أهم من الخبر نفسه فمثلا أن تنشر خبر زيارة أوردغان للسودان مهم لكن الأهم منه أن تعرف وتنشر ما وراء الزيارة .. أهدفاها وتوقيتها ومقاصدها وووالخ.
بداية الموسم الماضي حضر للسودان عدد من اللاعبين المحترفين الأفارقة للتعاقد مع أندية المقدمة وخضع بعضهم للكشف الطبي وأظهرت النتائج أن بعضهم مريض وبعضهم سليم وبعضهم غير معروف سلامته من عدمه بسبب التلاعب أو أسباب إدارية أخرى !
من ضمن هؤلاء كان لاعب المريخ كونليالذي قيل أنه مصاب بمرض الكبد الوبائي وكانت صحيفة عالم النجوم والأخ أيمن كبوش هم من فجروا هذه القضية الخطيرة وخطورتها في أن اللاعب ليس مصابا في الركبة ولا العضلة الضامة إنما مرضه مرض معدي بل سريع العدوى ... لكن إدارة المريخ وإعلام المريخ تكتموا على الخبر وحاولوا إثبات أن اللاعب سليم وكان ذلك بمساعدة من المستشفى والدكتور علاء الذي كان يجب عليه أن يكون قدر أمانة التكليف , وأذكر أنني كتبت حينها معلقا على جزئية مهمة في بيان المستشفى الركيك الذي قالوا فيه أنهم لا يطبعون نتيجة التقرير إلكترونيا بل يدونونه يدويا فكان البيان فضيحة بمعنى الكلمة لأنه لا أعتقد منذ الألفية الجديدة أن هناك معامل ومختبرات تدون فحوصاتها يدويا !!
المهم أن المريخ سجل اللاعب واستمر في عمله وكان من الممكن ملاحقة ذلك من قبل أيمن كبوش والصحيفة وعدم السكوت طالما أن القضية مهمة وخطيرة وكذلك يمكن للصحيفة استثمارها اقتصاديا بمتابعة واستقصاء الأمر حتى نهاية القضية والانتصار للحق ومنع اللاعب من ممارسة اللعب والاحتكاك مع أقرانه لكن ذلك لم يحدث لعدم وجود صحافة استقصائية لدينا وعن تعريف الصحافة الاستقصائية يقول عنها "ديفيد نابل" وهو رئيس المركز الدولي للصحفيين " بأنها سلوك منهجي ومؤسساتي بحت، يعتمد ً على البحث والتدقيق والاستقصاء حرصا ً على الموضوعية والدقة وللتأكد من صحة الخبر وما قد يخفيه انطلاقا من مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد، والتزاما بدور الصحافة ككلب حراسة على السلوك ً الحكومي، وكوسيلة لمساءلة المسئولين ومحاسبتهم على أعمالهم ووفقا لقوانين حق الاطلاع وحرية المعلومات.
مشكلة كبيرة لدينا في مفهوم العمل الصحفي او الصحافة الاستقصائية فكثير من الاخوة الصحفيين يفجر قضية ما ثم يسكت عنها ولو سألته يقول لك (( انا عملت العلي)) وأنا ما مهمتي أتابع القضية حتى المحاكم مثلا !! بينما هذا لا يحدث في العالم فمثلا حادثة اغتيال الحريري 2005 وأحداث برج التجارة 2001وقبلهم حادثة الأميرة ديانا 1997 مازال الصحفيين الاستقصائيين حول العالم يبحثون وينقبون لمعرفة المزيد وكشف غموض تلك الحوادث لأن لا حدود زمنية ولا مكانية للاستقصاء كما يعتقد بعض العاملين لدينا في مهنة المتاعب!
بالكو :
كتب الأخ أيمن كبوش قبل يومين ما يلي (( قرأت أمس للزميل الأستاذ محمد عبد الماجد في عموده المقروء ( وإن طال الفسر) عتاباً ناعماً للسيد أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس نادي الهلال ومضمون العتاب بسبب المحترفين الأجانب مجهولي السيرة والهوية الذين يستقدمهم الكاردينال)) انتهى كلام كبوش!!
في نظر كبوش وبعض (( الخشنين )) من الصحفيين , يعتبرون أن كل معارضأو منتقد للكاردينال إن لم يلعن ويشتم ويسب ويحتقر رئيس الهلال ويصفه بالمحتال وخريج الإصلاحية والجاهل والكاذب فأنت أما صحفي ناعم لا تعرف كيف تنتقد أو أنت كاردينالي أو شاشابيأو جوهرجي!!
هنا يمكننا أن نتساءل لماذا لام كبوشزميله على نقده الناعم ؟! هل لامه لأنه قارن بين الهارب والكاردينال فقال لا فض فوه (( نحن نبالغ في مطالبنا يا أخي محمد ونسرف في أحلامنا ونطالبه بما لا يملكه ونحن نعجز جميعا من الرد على السؤال : ماذا ؟ يعمل الكاردينال ؟ وما هو نشاطه حين نطالبه بمحترف بمليون دولار؟! كيف نقارن بين عهد وعهد ,فعندما كان صلاح إدريس رئيسا لنادي الهلال, كان وقتها , مالكا أو شريكا ومساهما, في معظم شركات البلد, ساريا وسوداتل وسابحات وموبيتل ومصانع النسيج من مدني إلى سوبا والشفاء وغناوةووو !! انتهى)) ولم يقل لنا كبوش لماذا كان وكان وكناولم يكن اليوم ؟! أين تلك الشركات الآن وأين مالكها اليوم ؟! ولماذا انهارت جلها أو كلها ولحقت أمات طه !!ثم هل الأرباب ورث تلك الشركات من والديه مثل البرير أم ماذا يا كبوش؟!
ثم يقول ((أصبح الكاردينال في غفلة لن يغفرها الزمان رئيسا لنادي الهلال !!)) ألا تعلم من السبب يا كبوش ؟! ألا تعرف من أتى به ؟!أم أنك لا تريد أن تقول من السبب في وصول الكاردينال وقبله البرير الذي حورب وقيل فيه من قبل نفس ما يقال للكاردينال اليوم !! من السبب يا كبوش ؟! أليس بسبب هروب صاحب المصانع والشركات والأسهم ؟!
ثم السؤال الأهم لك أخي كبوش !! إذا كان الكاردينال بكل ما فعله من أعمال ودفعها من أموال وترى أنه لا يملك شيئا ولا تعرف له مصدر... فكيف إذن كنت توشك أن تضرب أكباد الإبل والهواتف المحمولة مابين الدوحة والخرطوم وجدة طالبا الدعم والسند من الهارب لكي تنصب الخندقاوي رئيسا للهلال ؟! هل تعلم حجم أموال الخندقاوي ؟! وهل تعلم شركاته ؟! وقبل هذا وذاك هل تعلم له قدراتفكرية وشهادات علمية ؟! لقد رأيت الفرق اليوم بين الأول الذي سدد الديون وبنى الجوهرة وعمل الفضائية وبين الأخير الذي لا يستطيع أن يسير صحيفة يومية ....! أبعد هذا الدليل هل ترى أنه أفضل وأكثر أموالا من الكاردينال وأنت تسعى لجعله رئيسا للهلال ؟!
وعن مهنية التخدير وتغبيش الجماهير وتضليل الرأي العام إليكم نموذج
كتب الدكتور مزمل أبو القاسم بتاريخ 11/11/2016بحمد الله أفلح النيجيري موفون أودو في اجتياز الكشف الطبي بكفاءة عالية. أخضعه المستر علاء الدين يس إلى فحوصات شاملة، استغرقت أكثر من ست ساعات. موفون صاغ سليم مثل مواطنه كونلي !!
ثم قال في بيان صحفي:قد شملت الفحوصات الطبية ما يلي :القلب (رسم القلب والموجات الصوتية)وظائف الكبد ووظائف الكلىالدم (الفيروسات - التهاب الكبد الوبائي ونقص المناعة وغيرها)العضلات والمفاصل والأربطة (أشعة عادية ومقطعية)البول (للسكر واليرقان وأمراض الكلى وغيرها) بالإضافة إلى فحوصات سريرية عامة، وتم عرض نتائج الفحوصات على مجموعة من كبار الاختصاصيين خاصةً في القلب والعظام، كما تم فحص العينات المعملية في ٣ جهات مختلفة، وقد أفلح أربعة من اللاعبين الستة في اجتياز الكشف الطبي بحمد الله، وتقرر التعاقد معهم وهم: كونلي أودونلامي، باسكال واوا، أوجو وعاشور الأدهم وتقرر صرف النظر عن التعاقد مع اللاعبين موفون أودو وسيدريك بلاتيني بسبب عدم اجتيازهما للفحص الطبي.ويطيب لمجلس إدارة نادي المريخ أن يثمن الجهد المتميز والعمل المتقن الذي أشرف عليه عضو المجلس المستر علاء الدين يس ورفاقه الميامين.
لاحظ في الأول صاغ سليم مثل مواطنه كونلي وفي الثاني تم صرف النظر عنهم بسبب عدم اجتيازهما للفحص الطبي!!
هذه نماذج من مهنية البعض كل مقال بلون وكل مقال بتناقض وكل مقال يفضح ما قبله عن المهنية المزعومة !!
baaalkooo@hotmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله القاضي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019