اندية كرة القدم ونجومها الاكثر شعبية على مستوى العالم فهى المهيمنة
على الجماهيرية والاضواء الاعلامية بلا اى منافس على المستوى الجماهيرى
والاعلامى وعلى راسهم اليوم ميسى ورونالدو وغيرهم كثر من نجوم كرة
القدم وان شهد العالم بعض الحالات الاستثنائية وبصفةخاصة ما احدثه بطل
الملاكة العالمية كلاى الذى حقق طفرة اعلامية لمنشط الملاكمة
وان كانت لها الهيمنة الكاملة على مستوى السودان الذى يعتبر من الدول
الاولى على مستوى افريقيا واسيا لانه كان مستعمرا للانجليز مؤسسى الكرة
فى العالم والذين لا زالوا يشكلون اعلى جهة ادارية فى الفيفا لتميز
تمثيلهم وحدهم فى المجلس الاعلى للرياضة
فالسودان بحكم انه كان مستعمرة للانجليز فانه من اوائل الدول
الافريقية التى اسست الكرة الافريقية بل والعربية حيث كان واحدا من
الاربعة دول المؤسسة للكرة الافريقية بجانب مصر واثيوبيا وجنوب افريقيا
و اربعتهم كانوا مستعمرات لانجلترا قبل ان تحظر عضوية جنوب افريقيا بسبب
التفرقة العنصرية ليقتصر مؤسسوا الكرة الافريقية على مصر والسودان
واثيوبيا ولعل التاريخ ميز السودان (بالصدفة) لكونه شهد مولد الاتحاد
الافريقى لكرة القدم وان كان المؤسف انه حتى الان الاسوأ مردودا
افريقيا على مستوى المنتخب الوطنى والاندية مقارنة بطول عمره كمؤسس للكرة
الافريقية
ولعل السبب فى ذلك ان مؤسس الكرة الافريقية هيمن عليه ما سمى زورا بقمة
(الهلال والمريخ) اللذان لم يحققا للسودان رغم طول عمرهما غبر البطولة
الافريقية الثانوية الوحيدة (المتواضعة) التى حققها نادى المريخ وليبقى
هذا هو الانجاز الوحيد للاندية السودانبة صاحبة المائة عام
ليبقى السودان والجهات المعنية على كل مستوياتها من دولة واداريين
واعلام وجماهير اصبحت اسيرة لونين احمر اوا زرق (ومردودهما للكرة
السودانية اللون الاسود) بعد ان لم يعد لهم عشق لغير الهلال والمريخ
اللذان اصبحا هدف الجميع رغم فشلهما طوال مسيرة الحركة الرياضية فى تحيق
اى مكانة افريقية باستثناء البطولة (الاصغر ) والتى حققها على مستوى
الاندية المريخ مرة واحدة فى تاريخ السودان قبل اكثر من ربع قرن
ولكن السودان رغم ذلك سجل وشهد قامات ادارية مميزة لم تاسرها الرغبة
او المطامع فى الهيمنة على ادارة الهلال والمريخ بحثا عن الهرج الجماهيرى
والشهرة الاعلامية غير المهمومة او المعنية بغير ادارات الهلال والمريخ
رغم فشل الفريقين التاريخى
ومع ذلك فالسودان سجل ارقاما ادارية فى قمة الكفاءة لم تجرفها الرغبة
لقيادتها طمعا فى الشهرة الزائفة عبر الهلال والمريخ حيث ظلت هذه
الارقام الادارية تحرص على خدمة مناطقها وانتماءتها التاريخية رغم انها
تعمل تحت ظروف صعبة و اكثر قساوة دون اى مطامع شخصية لتحقيق شهرة
زائفة لن تتحقق منها اى مكاسب للكرة السودانية يؤكد هذا فشل الهلال
والمريخ فى تحقيق البطولة الافريقية الكبرى للسودان ولو مرة واحدة لتبقى
انديبتنا السودانية والتى تبلغ من العمر المائة عام لم تنجح فى رفع
السودان ولو مرة واحدة بتحقيق البطولة الافريقيا الكبرى المؤهلة لرفع
علم السودان عالميا
وللتاريخ اقول وانا على قناعة تاشخصية تامة بما اقول ان على راس قائمة
الاداريين الذين لم يجرفهم حب الشهرة والاضواء عبر بوابة الهلال
والمريخ رغم انهم قامات ادارية كبيرة اكثر تميزا من حققوا الاضواء
لانفسهم عبر الفشل فى ادارة القمة السودانية وبهذا سجل من لم يطعوا فى
ادارة الهلال وامريخ سجلوا انفسهم ارقاما لن يطويها تاريخ الكرة
السودانية لانهم لم يكونوا يوما طلاب شهرةزائفة عبر الهلال والمريخ وانما
فرغوا انفسهم وقدراتهم الادارية لخدمة الاندية التى ينتمون لها سكنا
وتاريخا بعيدا عن مطامع الشهرة عبر بوابة الهلال والمريخ الزائفة
ولعنى اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر رحمة الله عليهم صالح جرجس
(الاهلى الخرطزم) والدكتور عبد الحميد ابراهيم (نادى النيل) ومقبول
الصديق (التحرير) والوسيلة العكام (التاج) وغيرهم كثرمن القامات
الادارية التى لم تكن مطامعها الاضواء عبر بوابة الهلال والمريخ
وللتاريخ لابد لنا ان نتوقف هنا ونسجل ان على راس هذه القائمة والذى
يستحق ان نتوجه عميدا على راس هذه القامات مامون بشير النفيدى اطال الله
عمره ومتعه بالصحة والعافية رئيس نادى الخرطوم لاربعين عاما ولايزال حتى
اليوم بكفاءة ادارية عير محدودة وبتضحيات مالية بعيدا عن التباهى
والتفاخربالصرف على النادى والذى يسجل له التاريخ انه لم يكن يوما
طامعا فى رئاسة والهلال او المريخ رغم علو قدراته اداريا وممولا
فى نفس الوقت دون مباهاة وهرج اعلامى
لهذا فانه جدير بان يتوج عميد عمداء اداريى الاندية الرياضية