• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
مازري

معقوله فريد عصرو والعصور البعدو!!

مازري

 0  0  5176
مازري


**بالأمس طالعت مقال للاعب الهلال السابق الرشيد المهدية ولاحظت بعدها كمية الاساءة والوعيد والترهيب والاوصاف الغير لائقة التي كتبت في حقه بمجرد ان تحدث عن هيثم مصطفي الذي في نظرهم فريد عصره وزمانه والسابق لأوانه

*نظرة واحدة تكفي ان نقول ان الاكثرية فعلا وعددا وظاهرة جعلوا من بعض المتميزين او المهرة في مجال ما او من يملكون المال اساطير يمجدوها يكيلون المدح لها لتصبح ظاهرة ينبغي ان نقف عندها حتي لا تسري في جسد جيل قادم يتوارث (تقديس الاشخاص )

*والظاهرة ليست حكرا علي الارباب او الكاردينال او حتي هيثم مصطفي فسيأتي بعدهم وبعدهم اشخاص واشخاص ان لم نتصدي لهذه الظاهرة بالوعي والنصح حتي ننتهي من تمجيد وتقديس الاشخاص

* اليوم نحن احوج ما نكون لوعي لنتخلي عن هذا الحب القاتل الذي تحول لمرحلة اعمق واخطر نحو تمجيد وتقديس الاشخاص علي حساب كيانات

*هل تعطلت عقول البعض ووقفت ليحدث هذا الخلل فالواقع ينكشف ويظهر حين تقرأ رائيا مخالفا لا هواء البعض او يمس شخصا عندهم بلغة العامة (خط احمر) وما حدث للرشيد المهدية سيحدث مع غيره فقد سقط الاحترام وفوارق التفكير ليصبح الشخص الذي يمجد ويقدس الشخص (مغيب الوعي ) فاقد المنطق ولربما تسقط أخلاقه ويفقد احترامه في سبيل الدفاع باستماته عن الشخص الذي يمجده

*ماذا جني الرشيد او كل صاحب راي جهر برائيه الواضح في عودة هيثم مصطفي للهلال ليوصف بمثل ما وصف به الرشيد من كلمات والفاظ تنم عن جهل واضح وماذا جني غير الرشيد وهو يوجه سهام النقد نحو الكاردينال ليأتي من يسبه ويشتمه وماذا جني من تحدث عن الارباب مخالفا له في الرأي لتطلق عليه الالفاظ النتنة والعبارات التي تنم عن جهل واضح

*مشكلة كبيرة ليست قاصرة علي جماهير او عامه بل امتدت حتي لأقلام مؤثرة بدلا ان تبث الوعي اصبحت تبث هذا الغثاء المنتشر حولنا الان

*أزمتنا الحقيقية في قضية عدم التفريق بين الشخص ورأيه، بين الفرد وفعله. الشخص، أياً كان، له حقه في الاحترام والتقدير، غير أن فعله يتراوح بين الصواب والخطأ على مبدأ (كل ابن آدم خطّاء) وبالتالي فهو محل نقد وتقويم، كائناً من كان.

* دعونا نعترف بل ونسأل اطباء النفس عن هذا الداء العضال فهو مرض نفسي يحتاج علاجا حقيقيا والعلاج لنعلم النشء تقبل وادراك أن النقد البناء حالة صحية إيجابية. إذ هو إبراز للإيجابيات والإشادة بها، وإظهار للسلبيات ومعالجتها بعيداً عن التجريح، لأن الهدف تناول ذات الفكر وليس تناول ذات الشخص، وليس في ذلك انتقاص لمقام الشخص، بل مما يصب في مصلحته شخصياً وللمصلحة العامة أيضاً، سيّما إذا كان الشخص متميزاً وله أتباع.

*المفارقة عجيبة وغريبه تقف بين التقزيم والتعظيم التجميد والتمجيد فهنالك متميزين في مجتمعنا لا يفتح لهم باب وهنالك متميزين نبالغ في تعظيمهم ويتشبع المجتمع من كيل الثناء الغامر عليهم واحاطتهم بهالات التبجيل والتمجيد وجعلهم فوق مستوي المراجعة

*لقد آن الأوان، وخصوصاً المتعصبين للأشخاص، للتأكيد الجاد بأن الجميع تحت مظلة النقد الذي هو ميزان تصحيحي يمكن من خلاله تقويم الرأي والفكر، لأن كل إنسان خاضع للنقائص الملازمة لكل البشر.

*اذا بالغت مجموعة او اشخاص في تعظيم شخص فإنها بذلك تعلن انها تجهل اصل النقص البشري وانها تجهل ان لكل جيل نصيبه من العظمة والابداع

*تمجيد الاشخاص يحول الناس إلى إمَّعات مأسورين لأقوال فرد أو بضعة أفراد

*بات المجتمع الهلالي الان طرفين احدهم يميل الي تمجيد اشخاص علي حساب الكيان واخر ضد اشخاص لشخصهم وليس لكونهم يخدمون الكيان والجمهور

*بات الجميع الان مع الاسف مشغول في توجيه الاساءة والهجوم علي الاشخاص فقط ( الارباب يوجه نقده الي الكاردينال في شخصه لا عمله والعكس ايضا الاعلام الموالي يوجه نقده لشخص الارباب في شخصه لا عمله

*نسي الجميع وتجاهلوا الاسباب الاهم في اوضاع الفريق نواقصه وايجابياته ومتطلبات المرحلة وبات النقد الان موجه نحو الاشخاص

*بداية الموسم وحتي قبل اكتمال الموسم بفوز الهلال وتحقيقه للبطولة حمل الجمهور وبعض الاعلام اسباب التعادلات وتراجع المستوي للاعبين والمدرب ثم مالبثوا ان عادوا بعد تحقيق الكأس الغالية

*مشكلتنا الاساسية انننا بحاجه لنتعلم كيف ننتقد وكيف نتقبل وكيف نوجه وكيف نؤمن وندرك ان الهدف اسمي واغلي من ان نمسك بوغا او طبله او نعزف علي تمجيد الاشخاص وتقديسهم

* ماذا بقي من قول لا شخص فوق النقد

*فضوها سيره وريحونا

كلمات حرة

*يبذل الاتحاد الرياضي السوداني بقيادة بروف شداد جهدا مقدرا ويفرض اسلوبا جديدا من الانضباط والهيبة بشأن المنتخب القومي السوداني يستحق عليه الاشادة والتقدير

*غرد الاستاذ عبدالعزيز برجاس بتغريده غريبة جدا قائلا (الهلال والمريخ ياداب حتفقدوا مجدي واسامه وتعرفوا قيمتهم حتشربوا وما حتروووو) هكذا قالها بعد صدور القرعة !

*ماذا قدم اسامه ومجدي للهلال والمريخ وكأن انتصارات الهلال السابقة افريقيا لاسامه ولمجدي ضلعا فيها ا!

*بل اين كان مجدي رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الافريقي والهلال والمريخ يتعرضوا للظلم التحكيمي افريقيا واين كانوا والهلال والمريخ يحكم مبارياتهم اسوأ حكام افريقيا المشهورين بالرشاوي وغيرها

*بل نستطيع ان نقول الان انعدل الطريق بذهابهم وهلت بشريات الانتصارات الخارجية

*قناة الهلال الفضائية ظلت تقدم التنوع واستطاعت في فترة وجيزة ان تكسب من المتابعين الملايين لتجعلها في طليعة القنوات الرياضية في السودان

* اجريت قرعة البطولات الافريقية بالأمس لفرقنا الاربعة ولعل الخبر الابرز انطلاق الهلال والمريخ للتنافس من المراحل التمهيدية مما يتطلب جهدا مضاعفا

*كلمة اخيرة حرة اخيرة التمجيد المبالغ فيه للأشخاص من باب المجاملة ومن باب الخوف ومن باب التقرب ضعف شخصية

*حكاية اخيرة..تحب شخص فتظل تمجد فيه وتذكر له صفاته الحسنة التي فيه والتي تلصقها أنت به مما يجعله وكأنه فريد عصره اليس هذاماقصدت يامهدية!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مازري
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019