• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
نجيب عبدالرحيم

إعلامنا الرياضي بين المطرقة والسندان !

نجيب عبدالرحيم

 0  0  4844
نجيب عبدالرحيم



الإعلام الرياضي له دور كبير في تطور الرياضة حيث حققت كثير من الدول إنجازات عالمية في كل أنواع الرياضات، سواء على مستوى الألعاب الفردية أو الجماعية.

الرياضة أصبحت مظهراً من أهم مظاهر التقدم والعناية بالإنسان ولكن الرياضة السودانية عبر عشرات السنين للأسف الشديد شريكاً فعالاً في تدهور الواقع الرياضي بجهل حيناً وبفساد مرتبط بالمسؤول الرياضي أحياناً فهاك مئات الأشخاص في المؤسسات الإعلامية الرياضية ما يسمى بالإعلاميين بعضهم غير مواكبين التقنية الصحفية الحديثة وبعضهم لا يعرف التعامل مع أجهزة الحاسوب ولا زال يتعامل مع الورق القلم ولم يكلفوا أنفسهم بمتابعة وقراءة أحدث الأساليب التي وصلت لها علوم مهنة الإعلام من تطور في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتدفق المعلومات بغزارة خاصة بعد الثورة الرقمية الدجتال والانترنت وجهاز الموبايل الحديث الذي أصبح يحتوي على كل الأدوات الإعلامية.

الإعلام الرياضي أحد الأسباب الرئيسية فيما وصلت إليه الرياضة السودانية من تدهور ودمار وضياع وتسلط قيادات عمياء صماء لا تفهم شيئاً على مقاليد الرياضة وأصبحت تقودها نحو الهاوية سبب وجود هؤلاء الطارئون في سوق العمل الاعلامي الذين يعتقدون وجودهم في هذه الدكاكين الإعلامية دليل على نجاحهم والكل يعلم أن الواسطة والمحسوبية أتت بهم إلى هذا المكان لإبعاد الشخص المنافس المؤهل النزية وذلك لإرضاء المسؤول عن المؤسسة الذي يغذي بيئة الفساد في الشارع الرياضي أفقدهم المهنية والرسالة الإعلامية السامية فالإعلامي المفروض أن يكون مساهماً في نجاح إي تظاهرة كروية بدلاً من تأجيج المدرجات والتحريض على الشغب مما يؤدي إلى تفشي مظاهر العنف وتلجأ الجماهير للإيذاء البدني، وتخريب الملاعب والمنشآت وتخريب منشآت الأندية التي أصبحت هدفاً للتخريب خاصة مباريات أندية القمة بين المريخ والهلال وما زالت تلقي بظلالها وتأثيراتها السلبية على المشهد الرياضي.

الحوارات الرياضية التي تجرى في القنوات الرياضية السودانية اصبحت مبارزة بين الإعلاميين ولذا أصبح الإعلام السوداني يعاني من قصور تشريعي ومؤسسي يضبط إيقاعه وتنقصه الرؤية الحقيقية سواء في القطاع العام أم الخاص لأنه يلهث وراء أجندة حكومية وتحقيق مصالح شخصية تتمثل في السيطرة والتمتع بالنفوذ وتحقيق منافع مادية وغيرها من المصالح ليست مستقرة واصبح الإعلامي يتحدث عن ميوله والدفاع عن ناديه ليس لان ذلك عيب او مرفوض ولكن هذا الأمر لا يهم الشارع الرياضي ولذا يجب على الناقد الرياضي او المحلل أن لا يميل كل الميل مع ناديه ويظهر كمحامي له ويجب عليه التحدث بمنطق متوازن يحكمه العقل لا العاطفة لأنه يخاطب الملايين بمختلف ألونهم الرياضية عبر الشاشة. وأفقدهم المهنية والرسالة الإعلامية السامية فالإعلامي المفروض أن يكون مساهماً في نجاح إي تظاهرة كروية.

الإعلام السوداني اصبح بين مطرقة الطارئون وسندان الجهل وتحتاج والمؤسسات الإعلامية أن تخرج من مأزق التشرذم والتباين والعشوائية والتسطيح إلى صياغة جديدة للعمل الإعلامي وأدواته المختلفة ومواكبة التطور والارتقاء في الأداء والتغطية بالوسائل الحديثة التي سيكون له الأثر الكبير في تطوير اللعبة مما يزيد في ترسيخ كيان الاعلام الرياضي ومصداقيته لدى الوسط الرياضي والصحافي.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

نجيب عبدالرحيم أبو أحمد

najeebwm@hotmail.com

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019