• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
محمد احمد سوقي

الساكت عن الحق شيطان أخرس

محمد احمد سوقي

 0  0  5659
محمد احمد سوقي


معركتنا مع صحافة الإنفلات والتهاتر والإغتيال المعنوي لن تتوقف

لابد من عقوبات حاسمة ورادعة للمهاترين تعيد للصحافة الرياضية إحترامها وجديتها

· تؤكد بعض الصحف الرياضية في كل يوم انها ليست مسؤولة وغير مهنية ولا علاقة لها في كثير مما تكتبه بالحقيقة والموضوعية لأنها تعتمد على الأكاذيب والفبركة والإساءات وإثارة الفتن والمشاكل لتتحمل مسؤولية كل ما تعانيه الرياضة من عصبية وصراعات وتدهور في المستوى وسوء في الأخلاق والسلوك.

· والحقيقة إنني عندما أقول هذا الكلام لا أتجنى على بعض الصحف أو أعمل على تشويه صورتها والإساءة لمن يعملون فيها ولكني أقول الحقيقة بعد أن طفح الكيل وتجاوز بعض الكُتّاب كل أخلاقيات المهنة وثوابتها التي تدعو للأمانة والموضوعية والشفافية والدفاع المستميت عن الحق وإحترام الرأي الآخر وعدم إستغلال القلم الذي أقسم به رب العرش العظيم في تصفية الحسابات والإنزلاق في مستنقعات التهاتر والإسفاف وإيذاء مشاعر الرياضيين بالطعن في شرفهم وسيرة أسرهم وبصورة تتعارض مع قيم وأخلاقيات المجتمع وضوابط النشر التي تفرض محاسبة كل من يخرج عليها لإعادة الإحترام للمهنة التي أصبحت مصدر السخرية والإستهجان بسبب ما تطفح به صفحاتها من تناول شخصي لا علاقة له بالنشاط الذي يجري في ملاعب الرياضة ويفترض ان تخصص له معظم المساحة بدلاً من ملئها بمواد الرأي الموظفة للشتائم وتصفية الحسابات.

· هذا هو واقع الصحافة الرياضية التي إنتقدها رئيس الجمهورية في مناسبات مختلفة وطالبها بأن تكون أمينة وموضوعية وتبتعد عن إثارة المشاكل والخلافات وأن تبذل المزيد من الجهد للمحافظة على وحدة الجماهير، كما وجه لها الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إنتقادات شديدة اللهجة خلال أزمة الإتحاد لتجميد الكرة السودانية وطالبها بالإلتزام بقيم الرياضة والابتعاد عن إشعال نيران الفتن ووضع مصلحة البلاد فوق كل إنتماء وعدم الإنزلاق لمهاوي الصارعات الإدارية والخلافات الشخصية التي أثرت بشكل مباشر على مسيرة الرياضة، كما تعرضت صحافة الإنفلات لإنتقادات عنيفة ومتواصلة من الإداريين والمدربين واللاعبين الذين عانوا الأمرين من حملات الإساءة والتجريح والتجني والتناول الشخصي وإيذاء المشاعر بفاحش القول وساقط الكلام الذي لا يندمل جراحه.

· وحتى لا تتحول الرياضة من نشاط يقوم على التنافس الشريف والتحلي بالقيم والأخلاقيات الى ساحة للصراع وميدان لممارسة الأحقاد وتصفية الحسابات عبر بوابة الصحافة الرياضية التي لن يتغير واقعها إذا لم نغير ما بأنفسنا ونطهر دواخلنا من نوازع الغل والبغضاء والأنانية وقبل كل هذا وبعده لابد ان تمارس قيادات الصحف حقها في عدم نشر أي مادة يشتم منها رائحة الهوى والغرض لنقفل الطريق على تجار الكلمة وسماسرة المهنة الذين خلقوا رأياً عاماً لدى الرياضيين بأنه لا يوجد من بين الصحفيين من يكتب بأمانة ونزاهة وشفافية الا من رحم ربي، وهي مسألة لابد أن تواجه بكل حزم حتى لا تتحمل الصحافة الرياضية مسؤولية إنهيار قيم وأخلاقيات المهنة وإبتعاد كل الشرفاء من الرياضيين حفاظاً على سمعتهم وكرامتهم من أقلام لا تتردد في كيل السباب والإتهامات في شرف أي قيادي دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب ،ولكن المؤكد انهم سيدفعون الثمن غالياً في مجلس الصحافة وإتحاد الصحفيين وأجهزة الدولة وساحات القضاء ليعرف الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

· لقد ظللنا طوال تاريخنا المهني ننتقد الفريق والإدارات المتعاقبة بالمنطق والموضوعية مستهدفين المصلحة العليا للهلال ولم يحدث يوماً ان سعينا لإيجاد المبررات للأخطاء والسلبيات والإخفاقات التي نعمل على معالجتها بالآراء والأفكار والمقترحات ورغم ذلك كنا نتعرض من بعض مجالس الإدارات والموالين لها باتهامنا بالمعارضة الهدامة والسعي لعرقلة المسيرة ،وهو قول لا علاقة له بالحقيقة وتدحضه وقفتنا القوية مع الفرقة الهلالية بالرأي الفني ورفع المعنويات وإعادة الثقة لنفوس اللاعبين لتحقيق الإنتصارات وحصد البطولات.

· ورغم كل ما تعرضت له بعض الصحف الرياضية من عقوبات متدرجة الا انها مازالت سادرة في غيها ولم تتراجع عن أسلوب الإساءات والهجوم والتجريح والذي سيقودها يوماً الى مصيرها المحتوم، والى ان يحدث ذلك فإن معركتنا مع صحافة الإنفلات والمهاترات لن تتوقف وسنظل ندعو الجهات المسؤولة للمحاسبة الرادعة حتى لا تتحول بعض الصحف الرياضية من منابر لتغطية الأحداث ومعالجة المشاكل بالنقد الهادف البناء الى منصات للتحريض على العصبية والعنف ولإغتيال الشخصيات وللإساءة لسمعة الناس ولتجريم كل من يختلف مع هذه الصحف بمهاجمته وتشويه سمعته بما يعف اللسان عن ذكره ،ولكن كل هذا لن يمنعنا من ممارسة حقنا في النقد لكشف الأخطاء والإخفاقات والتجاوزات ولن تستطيع اي قوة ان تحرمنا من ان نصدح بالحقيقة بالصوت العالي مهما كانت التداعيات والتحديات لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019