• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

نجم النسور متوكل دعم كبير للدفاع وإضافة حقيقية للهلال

محمد احمد سوقي

 0  0  5263
محمد احمد سوقي

بضم حمزة وتيري يكون الأزرق قد اكتسح التسجيلات وأغلق الثغرات وأصبح جاهزاً لموسم البطولات
قبل عشرات السنين كان المفهوم السائد في كرة القدم ان الهجوم خير وسائل الدفاع في الدول الاوربية والبرازيل التي كانت تعاني من ضعف واضح في الدفاع وحراسة المرمى في الفترة من الخمسينيات وحتى السبعينيات ورغم ذلك كانت تفوز ببطولة العالم لأنها تملك قوة ضاربة في الوسط والهجوم لا يستطيع أي دفاع ان يقف في وجهها.
وعندما سئل الملك بيليه أعظم مهاجم في تاريخ الكرة عن أسباب الضعف في المناطق الخلفية للمنتخب البرازيلي قال ان دفاعنا عن مرمانا يبدأ من منطقة دفاع الخصم بالهجوم المكثف والضغط المتواصل عليه لاجباره على التراجع ومنعه من التقدم وتشكيل أي خطورة مشيراً الى ان الدفاع عن جبهتنا مكانه المقدمة الهجومية وليس أمام مرمى البرازيل لأننا نلعب كرة هجومية مفتوحة لتحقيق الانتصارات ولامتاع الجماهير وأنفسنا كلاعبين ولذلك كنا نعتقد كبرازيليين أن من يلعب بطريقة دفاعية يفتقد للقدرات والمهارات التي تمكنه من السيطرة واحراز الأهداف وقد نجحنا بالأسلوب الهجومي في تحقيق الفوز ببطولة المونديال عدة مرات.
وفي اوربا غير الايطاليون الأسلوب الهجومي بطريقة (الكاتيناتشيو) التي يدافع بها الفريق بثمانية لاعبين يغلقون المنطقة التي يصعب على أي هجوم اختراقها فيما يعتمدون على المرتدات السريعة والتي جعلتهم يجلسون على عرش الكرة العالمية عديد المرات بعد تفوقهم على دول تضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المهرة وتلعب باسلوب الهجوم الكاسح.
وقد سقت هذه المقدمة لتأكيد أن الاسلوب الذي تتبعه معظم الأندية والمنتخبات في العالم هو الدفاع القوي لحماية المرمى ثم البحث عن احراز الأهداف وذلك بتكليف كل اللاعبين بمهام دفاعية بما فيهم المهاجمين عند فقدان الكرة بحيث يرجع الجميع للمساعدة في الدفاع وحماية المرمى الشئ الذي يتطلب وجود مدافعين أقوياء في منطقة عمق دفاع الهلال التي كانت تعاني من خلل واضح تسبب في ولوج العديد من الاهداف في مرمى الأزرق بأخطاء قاتلة من اوتارا الذي يعتبر وجوده اخطر على الهلال من مهاجمي الأندية الأخرى، ولذلك يجب الاستغناء عنه لتفادي الكوارث التي يسببها للفريق الذي يحتاج لاربعة مدافعين لتفادي النقص الذي يحدث في حالات المرض والاصابة والايقاف ويضيع على الفريق حصاد موسم كامل بخسارة المباريات المهمة ولذلك فاننا بجانب الدمازين ومحمد المعتصم والمدافع العملاق متوكل الذي تم الاتفاق معه أمس ويمتاز بالقوة والسرعة واجادة التغطية وإبعاد الكرات العالية نحتاج لحمزة داوود مدافع الخرطوم لنؤمن بذلك الدفاع في الموسم الجديد ونخوض المنافسات المحلية والخارجية ونحن على ثقة ان الدفاع لن يخذلنا ويتسبب في خروجنا من البطولة الأفريقية كما حدث في الثلاثة مواسم الماضية.
يحتاج الفريق أيضاً لصانع العاب مقتدر يجيد خلق الفرص بالتمريرات البينية وسط الدفاع وفي المساحات التي تتيح للمهاجمين فرصة الانطلاق والتهديف كما يجيد توصيل الكرات للاعبين في المناطق الامامية في المكان والزمان المناسبين وقد ظهرت حوجة الفريق لصانع الالعاب في كثير من المباريات التي يفتقد فيها المهاجميون للتموين فيضطرون للرجوع للخلف للبحث عن الكرة.
وأخيراً يحتاج الفريق أيضاً للمهاجم سيف تيري الذي أثبت وجوده مع المنتخب الوطني والخرطوم في الممتاز ويعتبر قوة اضافية للهجوم تجعل الفريق متكاملاً في خطوطه وقادر على الاحتفاط بالممتاز والمنافسة بقوة علي البطولة الافريقية التي طال الانتظار لها لاكثر من خمسة عقود.
ولا أعتقد أن هناك أي سبب يمنع الهلال من تسجيل حمزة وتيري بدلاً من تركهم يدعمون صفوف الأندية الأخرى خاصة وإن المال متوفر وينبغي ان يُوظف بإضافات حقيقية تعيد للهلال قوته وهيبته ومستواه بعد أن تحملت الجماهير في السنوات الماضية ضعف المستوى والأداء غير المقنع للفريق حتى في المباريات التي يحقق فيها الانتصار خاصة وان الهلال ليست لديه مشكلة في الخانات التي يملأها لاعبون لم يقدموا شيئاً رغم كل ما صرفه عليهم النادي من أموال في التسجيل والاعداد أمثال شيبوب الذي خذلنا وخيب آمالنا بعد ان اعتبرناه أعظم صفقة وأكبر رد على استهداف المريخ لنجوم الهلال فكان عالة على الفريق أما ابراهومة الذي ظل صديقاً دائماً لدكة الاحتياطي في عهود كل المدربين لم يظهر اي قدرات رغم ان الكاردينال يعتقد انه لاعب متميز ولا يقل كصانع العاب عن هيثم مصطفى ولكنه حقيقة لم يقدم ما يشفع له بالبقاء.
خلاصة القول ان النجاح الكبير الذي حققه مجلس الهلال في هذه التسجيلات والتي تمت برؤية فنية وحسب الاحتياجات الفعلية للفريق يفرض علينا الإشادة به لتسجيله لخمسة لاعبين يعتبروا الأبرز والافضل في الساحة الكروية من بينهم مدافعان هم محمد المعتصم ومتوكل ادم سليمان ولاعب الارتكاز دراج والطرف اليمين حسين افول والمهاجم الخطير محمد موسى الذين يعتبروا بكل المقاييس إضافة كبيرة ودعم حقيقي لصفوف الفريق في الموسم القادم واذا نجح المجلس في ضم حمزة داوود وسيف تيري يكونوا قد اكتسح التسجيلات واغلق الثغرات وأصبح جاهزاً لموسم البطولات.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019