• ×
الجمعة 8 ديسمبر 2023 | 12-06-2023
محمد احمد سوقي

الكاردينال ينفي عن نفسه تهمة الديكتاتورية ويؤكد ان تاريخ الهلال يبدأ به!!

محمد احمد سوقي

 0  0  5138
محمد احمد سوقي


اعتبر نفسه أعظم من زعيم الأمة واختزل تاريخ 40 رئيساً في شخصه
الزعامة لا تشترى بالمال ولاتكتسب بمحاولات التفخيم ولا بحملات الإشادة
اجرت مجموعة من مذيعي ومذيعات قناة الهلال حوارا مطولا مع رئيس الهلال اشرف الكاردينال بمنزله بقاردن سيتي تحت عنوان جرد حساب الموسم تحدث فيه عن الانجازات والمواقف والمشاكل والقضايا الخاصة بالنادي والفريق وكلها مسائل تستحق المناقشة والتعليق ولكنني ساتناول اليوم الجزئية التي تحدث فيها عن اتهامي له بالديكتاتورية ونفيه لهذه التهمة بقوله انه ليس ديكتاتوراً ويدير النادي عن طريق مجلس الادارة وليس بالقرارات الفردية.
ان حديث السيد الرئيس عن اتهامي له بالديكتاتورية دون ذكر الاسباب والحيثيات التي دفعتني لذلك فيه اخراج للاتهام من سياقه ووضعه في شكل الاستهداف له والسعي لتشويه صورته وليس الدعوة لاحترام المؤسسية واتخاذ القرارات على طاولة الاجتماعات واتاحة الفرصة لكل عضو ليقول رايه بصراحة وصولا للقرارات بالاجماع او بالأغلبية وهو امر لم يكن له وجود علي ارض الواقع الذي يقول انه قد تمر عدة اشهر لايعقد فيها المجلس اجتماعا بكامل هيئته وان اخطر القرارات تتخذ بطريقة فردية مطلقة مما ادى لتجميد احمد عبدالقادر وهشام محمد احمد لنشاطهما احتجاجا علي التهميش وعدم المؤسسية في نادي الحرية والديمقراطية والذي يفترض ان يكون الانموذج الحي في الشورى وجماعية العمل داخل المجلس من خلال المسيرة الديمقراطية لطويلة التي امتدت لتسعة عقود من الزمان.
اذا كان الكاردينال قد نفي اتهامي له بالديكتاتورية باعلان حرصه علي الديمقراطية فانه قد اكد هذه الديكتاتورية من خلال رده علي تصريحات علي عثمان الصحفية التي قال فيها ان الكاردينال هو الوريث الشرعي لزعيم أمة الهلال الطيب عبدالله وقد كانت المفاجأة الكبرى في رد الكاردينال قوله انه مع احترامه الشديد لزعيم امة الهلال الطيب عبدالله فانه كرئيس يُورث ولا يرث الالقاب وان تاريخ النادي بعد المؤسسين يبدأ بوصوله لرئاسة النادي والمؤكد ان هذا الحديث اكبر دليل على غرور وديكتاتورية الكاردينال الذي يرفض ان يرث لقب زعيم امة الهلال من الطيب عبدالله ويعتبر نفسه أهم واعظم منه وهو الذي لايمكن مقارنته به من كل النواحي حتى لو قدر له ان يحكم الهلال لاكثر من مائة عام ويشيد استاداً من عشرات الطوابق لان الزعامة لاتشتري بالمال ولاتكتسب بمحاولات التفخيم والتعظيم بالاغنيات والأناشيد ولا بحملات الاشادة والتطبيل بل بالعطاء المتجرد للهلال الذي يدخل مباشرة لقلوب الجماهير التي تعرف قدر الرجال بولاءهم واخلاصهم ومواقفهم النابعة من حب حقيقي للنادي لا علاقة له بشهرة أو مكانة أو أي شكل من اشكال المصالح ،زالحقيقة انه ليس هناك وجه مقارنة بين الرجلين في القدرات الإدارية والخبرة الثرة والعطاء المتواصل للهلال لاكثر من 40 عاماً وايمان الطيب المطلق بالديمقراطية واحترامه للراي الآخر وحق الاختلاف الذي تجسد في رفضه لبقاء لبعض أعضاء النادي الذين اعتدوا عليه بالضرب حتي سالت دماءه بالحراسات واصراره علي شطب البلاغات لانه لايقبل ان يدخل بعض اعضاء النادي للسجن بسبب بلاغ من رئيس النادي ليضرب المثل في التسامح والتنازل عن حقه القانوني في معاقبة من اعتدوا عليه كما إن الكاردينال بحديثه عن ان تاريخ الهلال بعد مؤسسي النادي يبدأ به فيه عدم إعتراف بجهد اربعين رئيساً شاركوا في إدارة شؤون النادي والوصول به لهذه المكانة،وفيه إختزال لتاريخ هؤلاء الرؤساء في شخصه وهو يصنف نفسه الرئيس الاوحد بعد المؤسسين وبقية الرؤساء مجرد أسماء لم تقدم شيئاً وهو امر غير صحيح لأن هؤلاء الرجال العظماء هم الذين شاركوا في النضال ضد الاستعمار لنيل السودان لحريته وإستقلاله وهم الذين شيدوا هذا الاستاد الذي يتفاخر بتحديثه الكاردينال وهم الذين سجلوا اعظم النجوم في تاريخ الكرة السودانية منذ ايام الامير منزول،وكان لهم شرف دعوة سانتوس البرازيلي لاداء مباراة أمام الهلال في العام 73 وببناء فريق عملاق وصل نهائي افريقيا مرتين، وبعد كل هذا ينفي الكاردينال عن نفسه تهمة الديكتاتورية ويتمشتدق بالديمقراطية التي ليس له بها اي علاقة من قريب او بعيد.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019