• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-17-2024
مازري

مباراة الكأس وكلام للاولتراس!

مازري

 0  0  5814
مازري


*مع اخر اسبوع من الدوري الممتاز اختار الهلال البهجة عنوانا لحصاد موسمه فأسعد جمهوره الكبير فكان الحصاد بطلا للممتاز ومازال الهلال يرسل رسائل الفرح بتأهله للمباراة النهائية التي يلعبها اليوم امام الاهلي شندي يطموح النهاية السعيدة

*قبل مباراة الهلال مع المريخ كانت هنالك حالة غضب وعدم رضاء عن المستوي والاداء انقلبت مع تحقيق البطولة لحالة اخري من الافراح التي يعيشها النادي الازرق تبعها بفوز مستحق علي هلال الابيض الذي يمثل احد الاضلاع الاربعة الكبار في بطولة الدوري السوداني

*عادت للهلال شخصيته بهذه المباريات وبات الجمهور الهلالي فرحان نشوان ينتظر وبقوة ان تكتمل فرحته بالفوز علي اهلي شندي ليحقق الثنائية للمرة الثانية علي التوالي لتكون خير حصاد لموسم شهد تقلبات كثيرة مابين اتحاد سابق مكنكش وحالي ينتظر ان يلملم سلبيات السابق ليبدأ في الترتيب والتنظيم لموسم قادم ينتظر ان يكون العدل عنوانا له مع تولي دكتور شداد زمام الادارة الرياضية

*الهلال والاهلي شندي وسؤال المباراة الكبير كيف يحقق الهلال الفوز امام خصم محترم يضم لاعبين مهرة اصحاب خبرات لا يستهان بها واداء منظم بوجود مدرب وطني بدرجة خبير يعلم كثيرا عن الهلال وفريقه وعن الكرة السودانية

*وحدها شخصية الهلال هي ما ترجح كفته امام الارسنال واحترام الخصم وعدم الاستهانة به تعني ان الكأس هلالية ولعلي مع الرأي السائد ان المبالغة في الاحترام تكون سلبية فيتولد الخوف من الخصم والرهية وبذلك يفقد الفريق عناصره ويتوه لاعبيه توهان لارجعة فيه

*يحتاج الهلال لقوة في الاداء وفرض شخصيته وان يكون صاحب المبادرة ليتحقق المراد

*هذه المباراة مباراة اعداد نفسي وخططي فالمسئولية المباشرة تقع علي الاجهزة الفنية ودائرة الكرة ومن ثم يأتي دور اللاعبين الذين ان اعدوا جيدا ابدعوا وانجزوا

*عطفا علي اداء الفريقين امام المريخ فإن المستوي متقارب والحالة النفسية متساوية والطموح متوفر لذا ستكون محط انظار الجميع ويمكننا ان نسميها ونطلق عليها كلاسيكو الدوري السوداني بدون مبالغة

*بغياب الوصيف المريخ عن المباراة النهائية يتوقع ان يتابع مباراة اليوم اعداد كبيرة من الجماهير الهلالية والشنداوية والباحثين عن المتعة والاثارة من البقية الباقية

*وحده الاداء في الملعب ما يحسم اللقاء ويضع الكأس امام الفريق الاكثر جدية لنيل البطولة

*تقع ادوار كثيرة علي اللاعبين الخبرة في الهلال في التحكم في تغيير رتم المباراة ( الايقاع ) متي ما احتاج الفريق للسرعة او الهدوء وبغياب القائد كاريكا والحريف الرهيف نزار حامد تبقي تأهيل بشه ووجوده امر حتمي لقائد موجه في الملعب لقيادة الكتيبة الزرقاء للنصر

*في الهلال جبهة هجومية يمني يقودها السمؤال وشلش بمعاونة المكير شيبولا او الثعلب ستحلق بالهلال مبكرا في المباراة ان استفاد منها وفعلها للقيام بدورها

*الكفاءة في التهديف والنجاعة يجب ان تميز هجوم الهلال فلا فرصة لضياع انصافها وارباعها التي يجب ان تستقل من مهاجمي الهلال

*الهلال غني بالنجوم ويصنع النجوم فقط يبقي التشكيل المناسب هو مفتاح النصر ف مباراة اليوم

*للنقر اسلوب خاص في الدفاع والهجوم تميز به مع كل الفرق التي دربها حتي صار عنوانا له ( الخندقة ) لذا وجب اجباره علي تسيير المباراة كما يود الهلال بشخصيته

*دخول اهلي شندي وهلال الابيض والخرطوم في دائرة القمة يثري المنافسة والمسابقة وكلما اتسعت المنافسة تعلي من قيمة الدوري السوداني ومن اهمية كرة القدم كصناعة تعطي من يمنحها الجهد والمعرفة

*ختاما لا استطيع ان اقول الا ان الهلال قدم احسن عروضه مع خواتيم الموسم الكروي وامنياتنا ان يستمر بنفس الاداء والروح لنشهد اليوم قمة كروية سودانية خالصة

*كلمة اخيرة .. دوري وكأس ياهلال مطلب لاغني عنه ليتغني الجمهور الهلال في اسبوع سعده (دوري وكاس حرام ياناس )

*كلمة اخيرة الله ينصركم

*اخر كلام كفة الهلال ارجح للفوز

كلام للاولتراس

*لعب الاعلام الجديد ونعني به المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الذي باتت منافسا لا يستهان به امام الاعلام الورقي والتلفزيوني لعبت دورا مهما في كثير من القضايا سلبا وايجابا حقائق وفبركة !

*لا يخفي علي الجميع ماحدث في اليومين الماضيين من تداول (التيفو) الذي رفعته مجموعة اولتراس الاسود الزرقاء الهلالية لهتلر مما اعتبره البعض ترسيخا للعنصرية وامتد الامر في عالم اصبح قرية صغيرة ليصل للميديا العالمية مما قد ينبئ بخطورة قادمة !

* قبل ان اتحدث عن قبائل الاولتراس التشجيعية التي اجتاحت العالم قررت ان ابحث منقبا عنها وعن اهدافها وتاريخها فوجدت العجب العجاب حتي لا نظلم هؤلاء او يظلمونا ويدخلونا في نفق مظلم

*الاولتراس جماعات لا يستطيع أي احد انكار وجودهم فمنذ سنوات كانوا في مدرجات امريكا الجنوبية واوربا وظهروا لأول مرة في ايطاليا في مطلع الستينات وزاد وجودهم في الملاعب في فترة التسعينات وكانت اغانيهم واهازيجهم جديدة علي الملاعب فكانت تبث الحماسة وتدغدغ المشاعر وتملأ المدرجات بصوت الحياة

* الكاتبة الايطالية (إليزا دافيولي ) اصدرت كتابا عن الاولتراس قبل عشرة سنوات اسمته (شرف المدافعين) وقد اعترفت في كتابها انها مكثت فترة طويلة تحاول التعرف علي مبادئ ومفاهيم وسلوك تلك الجماعات بعد مصرع الشاب (نيكولا توماس 29 عاما) في حادث شغب واستخلصت الكاتبة انه من الصعب اختراق هذه الجماعة او التعرف علي سلوكهم من جانب الغرباء لانهم يشكلون عالما مغلقا فلا يتصلون بأحد ولا يتصل بهم احد

*لذا ادعت الكاتبة انها منهم ودخلت عالمهم فكتبت ان اهم مبادئ الجماعة انهم مستعدون للموت والدفاع عن حدودهم وعالمهم وفريقهم وهويتهم وارضهم

*تستمر الكاتبة الايطالية في كتابها لتقول ان واقع تجربتها التي عاشتها مع الاولتراس انهم شباب متنوع الثقافات والمستويات يردون علي العنف بعنف اشد وهي تري ان هؤلاء اكثر واخطر من ( الهوليجانز) الذين انتشروا في ملاعب كرة القدم الانجليزية وهم يرفضون اساليب المثالية في التشجيع لكرة القدم من الروابط فهم يروا ان المثالية ضعفا وان الروح الرياضية خضوعا وخنوعا وان قوة الفرد في القسوة وان عضو الجماعة عليه ان يفعل المستحيل لحماية ناديه وان يضحي بأي شئ في سبيل ناديه وتختم الكاتبة قائلة لكن علينا ان نسأل انفسنا ونسأل الجميع ماهي حدود التضحية ؟

*ولعل ماذهبت اليه الكاتبة الايطالية يفتح الكثير من الابواب مع اختلاف الثقافات مابيننا وبينهم ولكن دعوني اقول ان كرة القدم ليست لعبة قتال حربية هي ترفيه وتسلية وحياة لدي البعض ومدرجاتها ومبارياتها عروض فنية فالعنصرية تولد عنصرية مضادة واسوأ الخلافات واخطرها التي تتعرض للون وتلعب بالنار في الأستاذات ولعل المجتمع السوداني لم يعي ولم يفهم بعد ولم يحاول ان يفهم بعمق هذه المجموعات فهل هم فعلا حركات رفض لواقع تشجيعي فقط ام هي ظاهرة سلبية بقدر ما نريدهم في الملاعب نخشي مما نريده مستقبلا

*لا انكر حبي وشغفي بالاولتراس ومجموعات التشجيع في الهلال التي لعبت دورا كبيرا في انتصارات الفريق لكن بقدر هذا الحب والاعجاب فإن التحذير من حالات الاحتقان بين الروابط في الفرق له سلبياته وما حدث نتاج لرد مجموعة علي اخري لذا نرحب بالاولتراس مجموعات تشجيعية تثير البهجة والمسرة وتبث الحماس لكننا غير مرحبين بجماعات تدعو للعنصرية والشقاق والاعمال التخريبية.

*ان لكرة القدم وسلوك الجماهير احداث منقولة مباشرة عبر شاشات التلفاز ولذلك العنف والخروج عن النص مرصود وله اثاره السلبية الخطرة علي الفريق والمجتمع

* كلمة حرة اخيرة .. كم هو رائع وجميل ومبهج تشجيعكم للفريق وكم هو مؤسف الخروج عن النص

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مازري
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019