• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
نجيب عبدالرحيم

يا ايلا كورتنا يا حليله!

نجيب عبدالرحيم

 0  0  5643
نجيب عبدالرحيم



مدينة مدني ارض المحبة والمحنة وقلب الجزيرة مدني الجميلة قيلت فيها أجمل الكلمات التي نظمها الشعراء والقصائد والأغاني التي صدح الفنانون بها حبا وعشقاً لجمالها وخضرتها وروعة إنسانها المبدع أيقونة الإبداع .. مدني باقة متنوعة منها السياسي والثقافي والمفكر والأديب والفقيه والإجتماعي المثير والفنان والرياضي الحاسم وشهدت تكوين مؤتمر الخريجين أول تكوين سياسي للخريجين والمثقفين السودانيين.

مدينة ودمدني لم تعد منطقة زراعية فحسب بل ولادة للمواهب ومنتجة للنجوم في مختلف الألعاب منذ عقود مضت وساهمت بشكل كبير في النهوض بالحركة الرياضية في السودان حتى باتت هي والعنوان الأبرز للرياضة السودانية من خلال الانجازات التي تحققت على المستوى المحلي والخارجي على الرغم من ضعف البنية التحتية وقلة الموارد المالية في الوقت الحالي بعد أن كانت حاضرة الولاية محور ارتكاز الإقتصاد القومي بفضل مشروع الجزيرة الذي يعد أكبر مشروع ري في أفريقيا وأكبر مزرعة في العالم ذات إدارة واحدة.

بعد تدهور مشروع الجزيرة وتسريح معظم العاملين في المشروع أصبح إنسان الولاية وأندية الولاية تعاني من قلة المال في وقت أصبحت فيه لعبة كرة القدم في عصر الإحتراف تحتاج إلى مال وفير وأندية المدينة لا تملك المال ولذا عجزت الأندية عن المنافسة والبقاء في الدوري الممتاز وتسير نشاطها اليومي على (طريقة قدر ظروفك ) وأصبح نادي النيل الذي كان يضم أفضل نجوم الكرة السودانية وكان بعباً مخيفاً لكل أندية السودان يقبع منذ سنين بين الدرجة الأولى والثانية وبعده هبط فريق جزيرة الفيل ( الأفيال) الذي كان له صولات وجولات في الدوري المحلي والممتاز وبعد الأفيال هبط فريق نادي الإتحاد (الرومان) الذي لعب له نجوم أفذاذ في الكرة السودانية لهم بصمات في الكرة السودانية والإفريقية والعربية وأخيراً هبط فريق النادي الأهلي (سيد الأتيام) الذي لعب له عباقرة الكرة السودانية وبذلك تكون مدينة ودمدني التي كانت منارة تنير دروب الرياضة السودانية أصبحت كل أنديتها الكبيرة خارج دوري الأضواء وتلعب في دوري الظلام.

والي الجزيرة الدكتور محمد طاهر ايلا الذي ملأ الدنيا وشغل الناس عندما تم تعيينه والياً لولاية الجزيرة كان في استقباله بمدخل المدينة عدد من القيادات التنفيذية والتشريعية والعدلية والإعلامية والشباب والطلاب والمرأة ولا أحد ينكر ما قام به بتجميل المدينة ورصف الطرق الداخلية بالإنترلوك وأنشاء الطرق التي تربط مدن وقرى الجزيرة بعاصمتها ومهرجان السياحة والتسوق الذي يقام سنوياً جعل كل أهل الولاية وأعلامها يردد دائماً نغمة (البلد الما فيها إيلا يا حليلة

) ولكن الرياضة لم تكن ضمن برامجه.

كل ولايات السودان أصبح لها تمثيل في مسرح الممتاز وأصبحت أنديتها تلعب في الدوري الممتاز دوري الأضواء وذلك بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه تلك الولايات بينما ولاية الجزيرة أكبر ولاية في السودان ويبلغ تعدادها قرابة ستة ملايين نسمة لا يوجد ممثل لها في الدوري الممتاز وخاصة حاضرة الولاية التي أنجبت الأفذاذ في لعبة كرة القدم ومعظمهم لعبوا لأندية العاصمة وخاصة أندية الهلال والمريخ وأندية الولايات المختلفة والمنتخبات القومية المختلفة وآخرون إحترفوا خارج السودان ولا زالت بصماتهم حاضرة في الملاعب ولن يمحوها غبار الزمن وكذلك في الفن والرياضات الأخرى وتفوق في كثير من مناحي الحياة ومن هنا نقول ( يا إيلا كورتنا يا حليله) وكورتنا لحقت أمات طه الحل شنو.

أتمنى من الدكتور محمد طاهر إيلا والي ولاية الجزيرة قراءة هذه السطور بتمعن وننتظر أن نرى بصمته في المجال الرياضة في ولاية الجزيرة الخضراء.

لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك

نجيب عبدالرحيم أبوأحمد

najeebwm@hotmail.com

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019